عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7609 - 2023 / 5 / 12 - 14:44
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
القرآن الأصلي كان منطوقا بالآرامية والسريانية ولهجات قبلية أخرى في أوله فالعربية التي نعرفها الآن لم تكن موجودة بل كانت لهجات متناثرة على أفواه القبائل وخليطا من اللغات القديمة وأساسا الآرامية والسريانية والنبطية وعندما كتب القرآن لاحقا ومتأخرا عن زمن نزوله ودون في العصر العباسي أصبح القرآن نسخة مشوهة لأن المدونين في ذلك الوقت لا يعرفون اللغات الآرامية والسريانية والنبطية فكانت ترجمتهم طبقا لاجتهادات وتأويلات شخصية غير موفقة فشوهت وغيرت من مفهوم النص الأصلي ولذلك تجد مفردات ونصوص وسياقات غامضة وغير مفهومة وسرد غير متماسك فضاعت بوصلة المفسرين في التأويل وتناقضوا في ما بينهم وكثيرا ما يقولون للتهرب من السؤال "ذلك من علم الخالق ولا تجادلوا في الدين" وكان عددهم كثيرا مما يفسر غموض النص القرآني الحالي وهو الذي جاء عربيا منذ الأزل وقد كان حسب السردية الدينية موجودا ومحفوظا قبل جميع اللغات وحتى قدوم الإنسان نفسه " بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ " وقد نزل واضحا بينا وباللغة العربية دون سواها من اللغات " الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ* إِنَّآ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ" لكن البحوث العلمية أظهرت عكس ما جاء في القرآن.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟