سلوى فرح
الحوار المتمدن-العدد: 7607 - 2023 / 5 / 10 - 13:09
المحور:
الادب والفن
حدَّثتني عرَّافةُ الأوكسجين
أنَّ الماءَ سيعطشُ..
وأنَّ الهواءَ..
سيتجمَّدُ عند ثورةِ الحَنين
أهوَ قدرٌ يجتاحُ غُربَتنا
أم سفرٌ مقدَّسٌ يتلألأُ على الجبين؟
أنفاسُ النَّدى لا ترحَل
تشهقُ معمَّدةً بالياسَمين.
يتسلَّلُ الغدُ مِن مرآتي
يُسامِرُني
يتركُ وشاحَهُ الأبيضَ بين أناملي
يُقسمُ أنَّه تَحوَّل
إلى شُعاعٍ لا مَرْئيٍّ لأجلي
وأنَّه زرع بين أفكاري أنوارَ البساتين
تِيهِي في صفاءِ الأيكِ يا مرآتِي
أَطفئي اللَّيلَ وزغردي لإيحَاءِ اليَقين
يلامسُ الصَّبا شَفتَي النَّبعة
قطرةً قطرةً
ينصهران في رقصةِ التانغو..
يبدأ التاريخُ من شَفتيهِما..
الشَّوقُ يتحولَّ إلى يمامةٍ..
تذوبُ النَّظراتُ بين تَموُّجاتِ الماء
يَرقُّ النَّسيم
أهُوَ ظلالهما
كندا
#سلوى_فرح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟