مالكة حبرشيد
الحوار المتمدن-العدد: 7607 - 2023 / 5 / 10 - 09:12
المحور:
الادب والفن
الوذ من العتمة بنسائم
يحملها الاثير باقات حنين
تربكني في ارتعاش الصدى
في عذرية الاماني
و ارتجاج المرايا المدججة بالحكايات ...
بعيون مطلة من الزمن الافل
واغنيات تحملني على جناح ترنيمة
نحو الاماكن..الحوارات...والضحكات
كلما استفقت ...تاوه في العطر نورس
بكى في غروب الشروق شراع
وتساقط من قمة اللفح اخضرار الرؤي
في الغيم تصاعد ملامح الامس
على القلب تدخل مدن من القمح
حدائق يثوي فيها النحل الى زهرة في اليد
وياسمينة على غرة الذكرى
تسألني =الى أين؟
كانما تكرسني لغياب
ينتصر للنقيضين في دمي
لحروف تنسج الاوجاع على مهل
ثم تدخلني باحة شعر ممتزج باشتعال
فهل تسمح القصيدة
باطفاء الذكرى في لهبي ؟
وانا التي تمرست العزف
على اوتار الالام الناضجة ؟
تهتز على امتداد الشرود اغنية
يرددها الصدى لازمة موسيقية...
للصمت المرابط على الضفة الاخرى اهديها
حرفا نديا ...نغما شجيا
ممزوجا بالحنين و دفء السماء...
فلا تقف بوجه الشعر عاريا كالليل
نشازا....كتقاسيم عود منزوع الاوتار
لا ترسمني قصيدة
على ارضها نبت الارق غيطان وهم
والريح عويل يستضيف الوحشة
الى باحة الصمت العتيق
ابتهاجا بانهياراتي القادمة
مازلت تمطر في دمي... اوجاعا جديدة
أؤاخي بينها ...ليصير العشق قبيلة
ترفع بشائر الميلاد
تملأ الافق مواويل خرافية
نكاية في برودة عالم زئبقي
يعتق الجراح في حفر الحقيقة
فكيف انسى القصائد ...
ومكائد المدى المغلق...؟
كيما تجوع الروح في المنفى
يجتاح الجفا ...مسافات الصدى المطلق
لاجلي تعب الليل تحت عباءة حبر
يجيد تمجيد الاوهام
في كتاب النبوءات يجمعها
وانا في حضن الابجدية
انتحر كل يوم بمشنقة حرف
نحو فرح غامض اشيعني
ممتشقة الشعر ...صفصافة للخلود
#مالكة_حبرشيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟