أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوزية بن حورية - الافراط في الاحترام والتقدير














المزيد.....

الافراط في الاحترام والتقدير


فوزية بن حورية

الحوار المتمدن-العدد: 7606 - 2023 / 5 / 9 - 07:05
المحور: الادب والفن
    


الافراط في الاحترام والتقدير للطرف المقابل من اكبر الاخطاء التي يقع فيها الناس الطيبون حيث ن هذا الاحترام المبالغ فيه تجعل الطرف المقابل يسيئ فهمك فيظنك تتزلف اليه وبالتلي يضعك في خانة المرائين والمنافقين في غير محلك الصحيح فيستضعفك ويستصغرك، وربما يحتقرك وربما ايضا يظنك ابلها اخرقا... فيتجاهلك ويجرحك حتى الاعماق... جرحا يدمي القلب ويفتت الكبد... فيؤلمك شديد الالم... ربما عن حسن نية وربما عن قصد وربما دون ذلك،... لذا اوصي الناس بالوسطية في كل شيء حتى في المعاملات بين بعضهم البعض... وفي العلاقات العامة والخاصة وجعل مسافة امان بينه وبين الاخرين... لذا اقول وجب العمل بحكمة العرب التي تقول "حبُّ التناهي شطط وخير الأمور الوسط " انها لحكمة بليغة... وهي في الحقيقة توصية حسنة وجهوها للناس عن تجارب مروا بها... واذا رجعنا الى القرآن الكريم وتمعنى فيه جيدا لوجدنا الله سبحانه وتعالى امرنا بالوسطية وذلك في بعض السور القرآنية الكريمة حتى نعمل بها قال الله تعالى في سورة الإسراء الآية [29]: { وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىَ عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مّحْسُوراً} أي فتوسط بين الأمرين في الإنفاق.
وفي وصف بقرة موسى قال الله تعالى في سورة البقرة الآية [68]: {قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبّكَ يُبَيّنَ لّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ لاّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ{ أي وسط بين الكبر والصغر في السن.
وفي قوله سبحانه وتعالى في سورة الإسراء الآية ] 110 [: }وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً{ وهذا السبيل هو الوسط في القراءة والدعاء.
وقال الله سبحانه وتعالى في مدح عباده في سورة الفرقان، الآية ]67]: } وَالّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يَقْتُرُواْ وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً { أي وسطا في المعيشة.
وقال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة الآية143] ]: }وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا { هذه شرعة شرعها الله تعالى ونهج الاجدر بنا العمل بها وأنا ارى الافراط في كل شيء والتبذير في رمضان وفي غيره وخاصة في مناسبات الاعراس والختان وافراح النجاح والامسيات بين العائلات لا حد لها تقريبا من الاسراف فيه التباهي والمفاخرة والمنافسة احيانا تخالها شرسة كحرب باردة بين العائلات والاصدقاء و الصديقات رغم الفحش في غلاء الاسعار الا انهم يتهافتون عليها بغاية المفاخرة واشتراء السمعة كما يقول البعض "الي سماك علاك"....
الاديبة والكاتبة المسرحية والناقدة والشاعرة فوزية بن حورية الجمهورية التونسية



#فوزية_بن_حورية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجل العملاق
- الانثى الصامدة
- المعرض عن الحب
- السيرة الذاتية للكاتب والشاعر ومغالطة القارئ
- عصمت شاهين الدوسكي لسان عصره وحامل فوهة قلمه الناقد والناطق ...
- الشاعر(ة) الكريم المتزلف
- لغة الشّعر في القصيدة العربيّة قدبمًا وَ حديثًا
- بيت النمل
- وردة اليازجي
- الادب والشعر
- الحرب والاجرام في ذكرى النكبة الفلسطينية
- جريمة التطبيع في حق الشعب الفلسطيني
- جريمة العالم في حق الشعب الفلسطيني
- المسلسلات التركية والناشئة
- يوم المسرح
- الدين والسياسية
- جلول عزونة الاديب المناهض السياسي
- مطمورة روما بين الامس واليوم
- اذا اردت تحطيم امة
- انها الموت يا بشر!!!


المزيد.....




- بجودة عالية..استقبال تردد قناة روتانا سينما على النايل سات و ...
- أجمل عبارات تهنئة عيد الفطر مكتوبة 2025 في الوطن العربي “بال ...
- عبارات تهنئة عيد الفطر بالانجليزي مترجمة للعربية 2025 “أرسله ...
- رحلات سينمائية.. كيف تُحول أفلام السفر إجازتك إلى مغامرة؟
- وفاة -شرير- فيلم جيمس بوند -الماس للأبد-
- الفنان -الصغير- إنزو يحسم -ديربي مدريد- بلمسة سحرية على طريق ...
- بعد انتقادات من الأعضاء.. الأكاديمية تعتذر للمخرج الفلسطيني ...
- “الحلم في بطن الحوت -جديد الوزير المغربي السابق سعد العلمي
- المدرسة النحوية مؤسسة أوقفها أمير مملوكي لتدريس علوم اللغة ا ...
- بعد تقليده بإتقان.. عصام الشوالي يرد على الممثل السوري تيم ح ...


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوزية بن حورية - الافراط في الاحترام والتقدير