فوزية بن حورية
الحوار المتمدن-العدد: 7606 - 2023 / 5 / 9 - 04:47
المحور:
الادب والفن
هناك تحت الرواق...
حيث يفتح الزقاق...
اعترضتني صبية...
وجهها يوقظ الأشواق...
يذكرك بحب يوما ما...
كان في الآفاق...
يخلج الفؤاد....
كل حين على بابه طراق...
و الدم في الوجنتين دفاق...
ترتدي ثوبا من الارتاق...
بين يديها آنية ماء رقراق...
***
سألتها عن رجل...
نظرت بشعاع فخر براق...
قالت تالله هو أبي ...
هناك في طرف الزقاق...
يلعب الشطرنج مع الرفاق...
انصرفت...
تاركة إعجابا مشواق...
***
قلت حيا الله ناحت في الصخر الأنفاق
قال رجاء بلا إقلاق...
انا الرجل الكاد...الشاق...
آخذ مني التعب و الإرهاق...
قلت لم سميت بالعملاق؟...
فرمقني بنظرات عطاء دفاق...
قال صعبة هي الأرزاق...
أطرق صخور الجبال بالمطراق...
بلا كلل ولا فراق...
عرقي ألف مرة...
كل يوم عليها يراق...
محاربا الفاقة...
مقاتلا الإملاق...
لتيسير المؤونة والإنفاق...
والعيش في وئام...
ووفاق...
حين الإصابة...
السلال حرفتي...
تجوب بها ابنتي الأسواق...
للكرامة ثمن أنا عليه باق...
قلت وإعجابي كل شيء فاق...
حياك الله من رجل...
للعمل سباق...
صدق من سماك بالرجل العملاق...
الاديبة والكاتبة المسرحية والناقدة والشاعرة فوزية بن حورية الجمهورية التونسية
#فوزية_بن_حورية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟