أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الجزولي - قناة الجزيرة وأخلاقيات المهنة!.














المزيد.....

قناة الجزيرة وأخلاقيات المهنة!.


حسن الجزولي

الحوار المتمدن-العدد: 7605 - 2023 / 5 / 8 - 02:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقاط بعد البث
* يتناول كثير من المتابعين والمشاهدين لقناة الجزيرة، ظنونهم حول عدم حيادية هذه القناة أو نزاهتها واستقلاليتها في تناول ونقل الأحداث المؤسفة التي تجري حالياً بالسودان.
* ويمدون سبابات الاتهام لها بأن جلً من تستضيفهم يقفون في الضفة الأخرى من شعب السودان الذي اكتوى بنيران ممارسات الاسلاميين وفلول الانقاذ، الذين يطرحون رؤاهم السياسية دوناً عن الآراء الفكرية المتعددة والمناوئة لأفكار الانقاذ وإسلامييها وفلولها.
* ومع تحفظنا تجاه هذه الاتهامات التي توجه لقناة في قامة الجزيرة كونها تعلم بالحياد والاستقلالية، أو على الأقل من المفترض " وجوباً" أن تحذو نحو هذه التوجهات والمواقف، ودون أن نسارع في طرح الاتهامات دون تثبت بالنسبة لنا على الأقل. ولكنا نثير أمراً لا يقل تشابها من إتهامات مجموعات السودانيين الذين يشكلون نسبة كبيرة من مشاهدي هذه القناة.
* وما نثيره يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأخلاقيات المهنة وأسس الاعلام المحايد واتخاذ المواقف المنسجمة وأعراف القوانين التي من المفترض أن تتماشى وناموس التفكير السوي والدفاع عن أغراض المهنة ضمن إعلام شريف في ممارساته.
* سبق وأن وظفت قناة الجزيرة الراحل يوسف القرضاوي المعروف بتوجهاته وآراءه نحو فكر الأخوان المسلمين الذين تربى في كنفهم وتشرب تعاليمهم منذ أن كان في المهد بمصر.
* وقد عهدت عليه إدارة القناة برامج دينية رفيعة وحساسة ليفتي في تعاليم أمة الاسلام من منطلقات توجاته الاخوانجية،
* وما لم يتناساه مشاهدي القناة المشار إليها، أنه أفتى خلال الأزمة السياسية التي تفجرت بليبيا عندما ثار شعبها ضد معمر القذافي ونظامه الديكتاتوري الباطش، وقتها فإذا بالقرضاوي يخرج على أمة المسلمين بفتوى استلها وحده من أضابير تعاليم تنظيمه السياسي مستبيحاً فيها إهدار دم القذافي ـ على ما نعلمه عن القذافي وجبروته ـ وقد حرض بقوة شباب الثوار الليبيين على تصفيته. آخذا القانون بيديه ومفتياً في أخطر قضايا المسلمين المتعلقة بحقوق الانسان قبل كل شئ.
* رغم كل ذلك لم تتخذ إدارة قناة الجزيرة ما وجب أن تفعله وهو في إيقاف برامجه ومسائلته في الحدود الدنيا من المسؤولية الأخلاقية إعلامياً على الأقل، بل أنه ظل هكذا مواصلاً في تصريف أعباء وظيفته داخل القناة حتى لحظة رحيله.
* فتأتي قناة الجزيرة لتكرر نفس الموقف مع "داعية إسلامي" من أهل السودان هذه المرة.
* حيث شاهدنا نفس القناة تستقبل لأكثر من مرة عبد الحي يوسف عبر كثير من برامجها وهي تستفتيه في كثير من أمور "الدين والحياة" خلال شهر رمضان الماضي.
* وما عبد الحي يوسف سوى أحد عتاة الأخوان المجرمين في السودان والذين استفاد منهم عبر نظام المخلوع البشير الذي منحه دون وجه حق مبلغ خمسة مليون دولار من حر مال الشعب السوداني ليهرب بها إلى تركيا ليوظفها في تخريب حياة السودانيين في قناته الاعلامية هناك. وهو "الداعية" الذي من المفترض أن تكون إدارة القناة المشار إليها ملمة بسيرته الذاتية وسريرته.
* حيث ما أن انقضت أيام وأسابيع شهر رمضان الكريم حتى طلع علينا "صنو" يوسف القرضاوي "وصنيعته" وهو يقدم فتواه باستباحة معارضي تنظيمه السياسي وداعياً لإهدار دمائهم ـ وهو الذي تحرك نفر وطني كريم من رجال القانون في السودان وحماته رافعين ضد قضية جنائية تتعلق بحقول الانسان في السودان ـ وذلك خلال الأحداث الدامية التي تشهدها مؤخر اًشعوب السودان المغلوب على أمرها.
* فإن لم تكن إدارة قناة الجزيرة تعلم وملمة بما حكينا عنه حول "هذا الداعية" فها نحن ننقل لها والأمر بيدها الآن.
* وليس لنا في نهاية الأمر سوى أن نردد حسبنا الله ونعم الوكيل!.
ـــــــــــــــــ
* صحفي وكاتب من السودان



#حسن_الجزولي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواقف الفرسان
- نقاط بعد البث إنقلاب عسكري بنفس ملامح تمويه القيادة العامة ...
- عمر ،، البس العراقي و-خلي الطابق مستور-!.
- كورال الحزب الشيوعي نموذجاً
- مهرجان اللومانتيه ،، مهرجان الانسانية والغد الوضئ!.
- الشيخ محمد عبد الكريم وفتوى تكفير الحزب الشيوعي


المزيد.....




- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة أل ...
- هل يهدد التعاون العسكري التركي مع سوريا أمن إسرائيل؟
- مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسينا ...
- وزارة الطاقة السورية: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
- زاخاروفا تذكر كيشيناو بواجبات الدبلوماسيين الروس في كيشيناو ...
- إعلام: الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات صارمة على السفن التي ...
- الولايات المتحدة.. والدة زعيم عصابة خطيرة تنفجر غضبا على الص ...
- وفاة مدير سابق في شركة -بلومبرغ- وأفراد من أسرته الثرية في ج ...
- لافروف يبحث آفاق التسوية الأوكرانية مع وانغ يي
- البيت الأبيض: ترامب يشارك شخصيا في عملية حل النزاع الأوكراني ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الجزولي - قناة الجزيرة وأخلاقيات المهنة!.