أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - ما خرطت ... مشطي














المزيد.....

ما خرطت ... مشطي


خالد بطراوي

الحوار المتمدن-العدد: 7601 - 2023 / 5 / 4 - 21:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يغني عمر العبدلات أغنيته " ما خرطت مشطي" ويقول فيها " أعور بلعب ع مفتح" وهذا حالي أيها الأحبة بحادثة الطائرة المسيرة وما سمي بـ " هجوم أوكرانيا على الكرملين.
وتماشيا مع قوانين الإحتمالات فإن الحادثة إما أن تكون قد حصلت وإما أن تكون "مفبركة" رغم نشر تقارير مصورة وغيرها من الوثائق التي تعتمد على المشاهدة بالعين.
وبالتناوب، فلو إفترضنا أن حادثة الطائرة المسيرة قد حصلت فعلا، فإن ذلك يقودنا الى مجموعة متفرعة من الإحتمالات.
لنبدأ بالإحتمال الذي يجري الترويج له بغية تكريسه والقائل بأن كييف والرئيس الأوكراني زيلينسكي فعلا وراء هذا الهجوم، فإن كان الأمر كذلك، فإن جوهر الموضوع هو الفشل الذريع للقوة العسكرية الروسية وأجهزتها الإستخباراتية وتقنيات الرصد ولكل ما هو متعلق بعلومها العسكرية والإستخبارية ومن المفترض فورا ودونما أدنى تردد أن تشهد روسيا إقالة واسعة لقادة عسكريين كبار من كافة الاذرع العسكرية الروسية، إذ كيف تتمكن طائرة مسيرة من الوصول الى "عقر الدار" /الكرملين، حتى لو جرى تجميعها وإطلاقها من داخل ساحات الكرملين، فأين "الجهبذ" العسكري والأمني الروسي. لذلك صراحة فإنني لا أميل الى منح هذا الإحتمال نسبة عالية من الترجيحات. وما يزيد من ضعف هذا الإحتمال أن أوكرانيا ذات القدرة العسكرية المتواضعة قياسا بالقدرات العسكرية الروسية لا تجرؤ على الإقدام على عملية " الإنتحار" هذه سياسيا وعسكريا وإقتصاديا ومن كل الإعتبارات الأخرى، فهي تعلم تمام العلم أن الرد الروسي سيكون "مزلزلا".
من هنا فإن مسألة هجوم كييف أو زيلينسكي على الكرملين مسألة " ما خرطت مشطي".
أما إذا كان الفعل من طرف ثالث " أمريكا أو غيرها" بغية تأجيج الأعمال العسكرية بين الروس والأوكران فإنه إضافة الى الفشل العسكري الروسي في إستباق " الهجوم على الكرملين" ووأده في أرضه وقبل إنطلاقه، يبقى احتمالا من الممكن أن ترتفع نسبته قليلا ونرجحه أكثر من إحتمال قيام أوكرانيا بهذا الهجوم، لكن أيضا بالنسبة لي " ما خرط مشطي". ولو كانت مسألة الطائرة المسيرة قد حصلت بفعل أوكراني أو طرف ثالث لتكتمت عليها روسيا إعلاميا وتعاملت معها بأقصى درجات السرية.
أما الإحتمال الثالث بأن يكون تحليق الطائرة المسيرة بالفعل قد حصل ولكن من قبل الروس أنفسهم وأنهم قد قاموا بالتصوير وكذلك تصوير عملية "تحييد" الطائرة المسيرة وذلك لتبرير عزمهم على توجيه ضربات ليست فقط قاسية بل ترفع معها "أوكرانيا" الرايات البيضاء وتعلن إستسلامها الكامل أو ان تنفذ روسيا عمليات إغتيال واسعة للقادة الأوكران وبضمنهم زيلينسكي، أو أن ترعب هؤلاء القادة كي يتنحوا وتنصّب قادة أوكران جدد من فصيلة " كامل الأوصاف" فإن إحتمالات هذه الفرضية ترتفع بنسبة أكبر من الإحتمالين السابقين خاصة وأن الإعلان عن حادثة الطائرة المسيرة قد جاء من القادة الروس أنفسهم وبطريقتهم الخاصة وبتقاريرهم الإعلامية ولم تأت أية جهة غيرهم لتؤكد حصول هذا الإختراق وجميع الدول العظمى تملك الأقمار الصناعية وتقنيات رصد حركة كل "ناموسة" في الفضاء الكوني وغيره. وعليه بدأ هذا الأحتمال "يخرط مشطي" بنسبة أكبر.
ولنفترض أن تحليق الطائرة المسيرة فوق الكرملين لم يحصل أبدا، وأن ما صدر رسميا من الروس ما هو إلا فبركة ومونتاج بتقنيات عالية لإقناع الجميع بأن الواقعة قد حصلت فعلا، وذلك لتحقيق الأهداف الروسية التي سبق ذكرها فإن نسبة هذا الإحتمال ربما تتساوى مع نسبة الاحتمال أعلاه بأن وصول الطائرة المسيرة الى الكرملين قد تم "بأيدي روسية" وهو أيضا إحتمال قد بدأ " يخرط مشطي".
هناك مبدأ لينيني يقول " ثق ولكن راقب" ولهذا فإنني أثق أكثر بالتصريحات الروسية من الآوكرانية أو الأمريكية أو غيرها، ولكنني لا أخذها " على علاتها"، ولهذا جاءت مقالتي محاولة لإعمال الفكر والعقل.
وفي النهاية، يا سادة يا كرام، مجنون يحكي وعاقل يسمع كما يقول المثل العربي.



#خالد_بطراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاول من أيار - عيد العمال العالمي
- الحزب الشيوعي السوداني والنزاع المسلح الراهن
- إعادة تموضع وترتيب أوراق
- السودان
- رددي أيتها الدنيا .... نشيدي
- الروايات البوليسية
- روسيا اليوم
- عن رغد وسيف الاسلام وجمال
- ليس كل ما يلمع ... ذهبا.
- إنقلاب عسكري في دولة الإحتلال؟
- هل تراجع النفوذ الامريكي في العالم؟
- التقارب الايراني السعودي
- الحنفيات
- ما بعد زلزال تركيا
- الى متى؟ ... والى أين؟ ... وماذا بعد؟
- أن يأتي متأخرا
- المبادرة الصينية للسلام في أوكرانيا
- شذرات حول حراك الدب الروسي
- اعادة ترتيب الاوراق
- هل وضعت الحرب الروسية الأوكرانية أوزارها؟


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - ما خرطت ... مشطي