أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - العراقيون..هوية ام هويات














المزيد.....

العراقيون..هوية ام هويات


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 7599 - 2023 / 5 / 2 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراقيون.. هوية أم هويات!
تمتاز كثير الشعوب بمجموعة من الميزات والصفات والمعتقدات الفكرية والطباع والأخلاقيات, وتراث وميراث عقائدي وفكري, وربما تضاف لها طقوس وعادات شعبية.. تشكل بمجملها صورة وهوية وطنية لذلك المجتمع..
تختلف بعض الأمم والشعوب بإمتلاكها هويات أخرى فرعية تختلف عن الهوية الرئيسية, قد تخص مجموعات أو قطاعات من هذا المجتمع, سواء كانت للغالبية أو لأقلية منهم.. وتتعلق معظم تلك الإختلافات, بأصول قومية أو معتقدات أو مذاهب دينية, وحتى توجهات سياسية وثقافية فكرية..
في كثير من الحالات ولأسباب بعظها واقعي وأخر مفتعل, يصبح تعدد الهويات مشكلة خطيرة, وخصوصا إن كان البلد يملك دورا محوريا في أقليمه أو العالم, أو يمتلك ثروات كبيرة محل طمع الاخرين.. وتصبح تلك الهويات الفرعية وتصادمها مع الهوية الوطنية, سببا لحصول تناحر وإنقسامات مجتمعية, تسبب حصول صراعات دموية وفكرية مدمرة للبلد وتلك المجتمعات..
لم يكن العراق بدعا من الدول في معاناته من تلك المعضلة, فتنوع شعبه القومي والفكري والديني والمذهبي, رغم إنها كانت تبدوا غير ظاهرة للعيان لا لعدم وجودها, لكن لأن معظم الانظمة الحاكمة كانت مستبدة, وحاولت "القفز" عليها من خلال الكبت والظلم والإضطهاد لفئات من المجتمع, وتقريب ودعم فئات أخرى.. فتسكت الأولى وترضخ مضطرة بسبب الطغيان, وترضى الثانية بذلك لأنها تمتلك الحكم والسلطة والمال..
هذه الحال نفسها في كثير من الدول التي تضم تنوعا مجتمعيا في شعبها, ولا يختلف الحال إلا في تبدل الأدوار, فالفئة التي تتحكم بالسلطة في بلد ما, تراها مضطهدة في بلد أخر.. والعكس بالعكس..
تعدد الهويات ليس مشكلة في حد ذاته, إن بقيت تلك الهويات ضمن إطار الإنسانية والوطن ووحدته, وحدودها القانونية والأخلاقية والعرفية المقبولة.. وإن نجحنا في أن نجعل الهويات الفرعية منطلق قوة للهوية الوطنية الجامعة.. لكن قبلها كيف نوجد تلك الهوية الوطنية الجامعة!
تلك الهوية الوطنية تشمل كل المشتركات التي تجمع هذا المجتمع, من مصير ومستقبل مشترك, وأفكار ومعتقدات مشتركة, وتعايش سلمي وتقبل للأخر, وحقوق وواجبات تسالم عليها الجمع, من خلال عقد إجتماعي متفق عليه ومرضي من قبل الأغلبية الكبرى من الامة.. مع إحتفاظ كل منا بخصوصيته القيمية والعقائدية والأخلاقية, بشكل لا يتعارض مع عقدنا الإجتماعي الوطني الجامع..
من الخطأ ان نرفض خصوصيات أي مجموعة, عرقية او قومية كانت او مذهبية, وما يرتبط بها من مكتسبات وإمتيازات وواجبات ومسؤوليات, فهذا حق أصيل وليس منحة او منة من أحد.. لكن العيب أن تكون هي المعيار والمقياس في قبول المواطنة لأي فرد أو مجموعة..



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يموت الرجال.. وقوفا
- أكذوبة أسمها الإعلام الحر
- عندما يصبح الدين فنا
- قادتنا .. بين التكفير والتقصير
- الأحزاب العراقية ولعبة الشارع
- النجاح..انه مجرد حظ!
- قواعد الإشتباك في الزمن الأغبر
- مهرجون للإيجار في سوق الهرج
- الحرب الأوكرانية..وخبزتنا في هذه القصة
- الإنتخابات العراقية.. وما بعدها
- المعارضة..من سيجرؤ عليها!
- قطر.. من المجهر حتى طاولة الكبار
- العراق.. وإنتخاباته القادمة
- العراق.. ودم المجاتيل
- ماذا بعد مواقع التواصل الإجتماعي!
- توزانات ما بعد حرب غزة
- من يحمي الوطن!
- لعبة زراعة.. اليأس
- متى يحترف ساستنا الهواة!
- ماذا بعد إغتيال محسن زادة؟


المزيد.....




- 15 أغسطس 1944: مغاربيون في جيش أفريقيا شاركوا بإنزال بروفانس ...
- إيران تقيد الرحلات الجوية في منطقتها الغربية بسبب -نشاط عسكر ...
- الجزائر والنيجر.. تنشيط العلاقات
- حملة المقاطعة تطيح بالرئيس التنفيذي لستاربكس والإقالة ترفع أ ...
- هل يحتاج العراق إلى قانون الأحوال الشخصية الجعفري؟
- تغيير قانون الأحول الشخصية في العراق.. تهديد للديمقراطية اله ...
- روسيا والإمارات تبحثان التعاون في إطار مجموعة -بريكس-
- -نتائجه كارثية-.. خبير أمريكي يتحدث عن هجوم مقاطعة كورسك وتو ...
- المغرب.. مديرية الأمن تعزز الخدمات في مطارين بالمملكة
- بعد تسجيل حريق بمقرها.. القنصلية العامة الجزائرية بجنيف تصدر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - العراقيون..هوية ام هويات