مهند جاسم الشباني
كاتب
(Mohanad Jasim Alshabani)
الحوار المتمدن-العدد: 7598 - 2023 / 5 / 1 - 22:14
المحور:
الادب والفن
بالأمس كنا هناك
فكلنا نحلم بالربيع
قطفتا نبات الصبار
وزرعنا محلها
أزهار بخور مريم الفارسي
فهذه الازهار الوردية اللون
جاذبة للنحل والعسل
السماء الصافية وزرقاء
وأسراب من الفراشات المحلقة
من فوق كل الاغصان الخضراء
تحلق
كانت هناك
وحدها فراشة ملونة
تناغي الربيع برقصاتها
وهي تنتقل من زهرة الى اخرى
فهي تعلن عن موسم
مولد الفراشات
لكن الحزن القابع في أعماقي
جعل من الربيع بلا الوان
لانحتاج جناحي الفراشة لنطير
بل نحتاج الى اشخاص
نحبهم نطير بهم
المشاعر الباردة
تلك التي تشق طريقها
وسط الجروح
والتي تزحف على شفا القلب
وتؤرق شغافه
نبضات القلب
تصدم القفص الصدري
وتلين عظامه
هواء الزفير
يختلف عن هواء الشهيق
وأكثر دفئآ
لانه يخرج ممزوجا
مع دقات القلب الحزين
دموع الحزن أثقل من دموع الفرح
لانها محملة بتراكم الذكريات السيئة.
ماتت كل الفراشات الملونة
عند حافة الاحلام الداكنة
هناك من قطفها قسرآ
بدلآ من قطف الزهور
حزنت عليها الازهار كثيرآ
وأغلقت بابها وذبلت
أمام أسراب من النحل
تاه الربيع كثيرآ
مع موسم صيد الفراشات
مامعنى أن يدخل شاب
في دار المسنين
وان يمارس عجوز بالسبعين
رياضة اليوغا
ما معنى أن تسير
ولا تصل وجهتك مطلقا
مامعنى أن تقوم القيامة
عندما اشتاق ولا أجدك أمامي
غريبُ على فصل الربيع
العاجز عن أخماد اوجاعي
كيف يمكن ان يكون غدارا
الربيع الذي يكون بلا فراشات
سيبقى خريفآ الى الابد....
#مهند_جاسم_الشباني (هاشتاغ)
Mohanad_Jasim_Alshabani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟