جمال محمد تقي
الحوار المتمدن-العدد: 1715 - 2006 / 10 / 26 - 09:53
المحور:
الادب والفن
يحاولون اقتناص لحظات تساعد اطفالهم على التذكر ،
هناك شيء ما اسمه الفرح !
نعم كل بغداد مدينة للالعاب
الشوارع نظيفة من المارة ومضاءة
وانقطاع الكهرباء المتواتر لا يعني الظلمة ، فالسماء مضاءة بالالعاب النارية !
والجوامع ليس فيها مؤذن او بواب
الموت شبح يحوم على الاعتاب
الموت وحده المستجاب .
وابنية كانت مدارس
يخاف ان يحرسها حارس
باحات تمرح بها الكلاب السائبة
مدارس دون شبابيك او ابواب .
قال السياب
في قصيدة الاسلحة والاطفال :
رصا . . ص
لمن كل هذا الرصاص ؟
لاطفال كورية البائسين
وابناء بغداد والاخرين
اذا ما ارادوا الخلاص
حديد
رصاص
رصاص
رصاص !
. . .
حديد ونار ، حديد ونار
وثم ارتطام وثم انفجار
. . .
قسم باقدام اطفالنا العارية
يمينا وبالخبز والعافية
اذا لم نعفر جباه الطغاة
على هذه الارجل الحافية
وان لم نذوب رصاص الغزاة
. . .
حروفا هي الانجم الهادية
ونجلي المغيرين عن آسية
فلا ذكرتنا بغير السباب
او اللعن اجيالنا الاتية .
.
يا سياب ياسياب
الغولة مقتولة مقتولة
يا سياب
مهما تأجلت الاسباب
الغولة مقتولة ياسياب
لا شفاعة لمن يفزع الاولاد
ويشوه المولود قبل موعد الميلاد
يا سياب
اهلنا لم يعرفوا طعم عيد من الاعياد
يا سياب
بايادي اولادنا ستقتل الغولة
وينتهي عهد الاستعباد
وقسمك الذي لن يعاد
سيستجاب
ياسياب
هو يوم مقبل تعرفه ونعرفه لا يخالف المعياد .
#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟