نازك مسُّوح
الحوار المتمدن-العدد: 7598 - 2023 / 5 / 1 - 08:57
المحور:
الادب والفن
________________
سرقَني المدّْ..
اكتظَّ في التساؤلاتْ...
ما الذي يجعلني أسلِّمُ لكَ أمرِي أيُّها البحرْ؛
الشراعُ أم اليراعْ؟
وأنا شجرةُ سنديانٍ برِّيَّةٌ،
رضعْتُ الشّمَمَ مع حليبِ جبلِ السائحْ،
ثمَّ صبغْتَ وجْهِي بشمسِكَ العنيدةْ،
فغرفْتُ منكَ جُملَ القصيدةْ.
دعني أرتمِ فوقَ ذراعِكْ،
ودعني أنزعْ أهواءَ نفسي في رِمالِكْ،
وأُطهِّرِ القلبَ من ضغائنِ الأحقادْ،
فما أروعَ أن أخوضَ حافيةَ القدمينِ
في غمارِكْ!
أنا لا أَلوي إِلَّا على كسبِ رِضاكْ،
والشوقِ الحميمِ بإغرائكْ
ففي بائكَ بلسمُ الحياةْ ،
وفي حائِكَ يزهرُ حبُّ الحياةْ،
فدعني أروِ عطَشي الأزليَّ
من فيضانِ رائكْ....
بلى..
معكَ سوفَ أغيِّرُ سرَّ تقاليدي،
سأسبحُ متخلِّيةً عن كُلِّ كُلِّ شيءْ...
حتَّى عن جذورِي....
فاسمحْ لي أنْ أملأَ يَراعِي من دواتِكْ،
ثمَّ أمتشقهُ سلاحاً وحيداً
أشقُّ به سراطِيَ المستقيمْ،
نحوَ أعمقِ أعماقِكْ....
#نازك_مسُّوح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟