أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ماجد الحداد - تسليع المرأة بين ثقافتين














المزيد.....

تسليع المرأة بين ثقافتين


ماجد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 7595 - 2023 / 4 / 28 - 22:44
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في مصنف عبدالرازق الجزء السابع
بحديث رقم ١٣٢٠٢ : عن معمر عن عمرو بن دينار عن مجاهد قال:
" مر عبد الله بن عمر على قوم يبتاعون جارية فلما رأوه وهم يقلبونها أمسكوا عن ذلك فجاءهم بن عمر فكشف عن ساقها ثم دفع في صدرها وقال اشتروا قال معمر وأخبرني بن أبي نجيح عن مجاهد قال وضع بن عمر يده بين ثدييها ثم هزها " .

في العصر الحديث ظلت مسابقات عرض ملكات الجمال بملابس البيكيني في المسابقات . وتم حظر استخدام البكيني في المسابقة من خمس سنوات فقط . رابط للشرح
https://www.history.com/news/beauty-pageant-swimsuit-competition-history.

ولكن لازال الاهتمام بجمال الشكل والجسد وتسليع المرأة في عرض كعروض سوق الجواري _الإماء _ ايهن اجمل في كل شئ . واستخدامهن كعنصر اساسي في الدعاية والاعلان لاسباب اثارة غريزية وربطها شَرطيا بالمنتج .
والتغاضي عن جمال العقل والسلوك الذي ينتج لنا علما وانسانية .
وكل ما فعله الانسان انه أضاف مؤخرا للتصنيف معيارا جديدا،. وهو مدى سعي ملكة الجمال لمشاركتها في اعمال الخير . هذا جيد جدا . لكن بالطبع هي مجرد حيلة تسامي تأتي متاخرة دائما في مرحلة ما من اي ظاهرة . وما يلفت الانتباه هو تزامن تلك الزيادة وتنفيذ قرار منع البكيني في المسابقات مع انتشار الاحتقان العالمي الذي ظهر في كل التيارات اليمينية المحافظة في العالم . تمت اضافة ذلك مؤخرا على باقي المعايير الجمالية التي حددها الذكور في القرن العشرين بناء على دوافع تطورية واقتصادية .
لكن غي الحقيقة هناك معيار اخر اضيف في عصر ازدهار الدولة الاسلامية . حيث كان يستحب ان تكون الجارية موسيقية وتغني وتحسن فنون الشعر والحديث والكلام .
وايضا مثل عناصر بنات ( الجيشا ) في اليابان ، او المدلكات مع الهابي ايند .
تقريبا كل تلك الظواهر فيها معايير ذات شكل حضاري اضافية مثل مرحلة التطور لعرض جواري ملكات الجمال المعاصر بالضبط.
و العبودية هي ان تفعل ما يريده الآخرون وتقيم نفسك وتسعى لخلق شخصية وشكل تبعا لمعايير الاخرين . هذه عبودية لا تقل عن عبودية انك تعمل كل ده بالاجبار لانك عبد بورقة بيع وشرا
حاول تقرا وتبحث عن اشكال العبودية المعاصرة .
لا احد حرغير ( مارك زوكيربرج ) و( ايلون ماسك ) و(بيلجيتس ) و( ستيف جوبز ) وامثالهم من يرسمون معايير العالم الاقتصادية والتكنولوجية وبالتالي السلوكية .
بشكل عام مسابقة ملكات الجمال في حقيقتها هي محاولة للوصول للانسانة الكاملة من خلال معايير يضعها الذكور اساسا بناء على قواعد تطورية . مجرد عرض حداثي آخر لشكل من اشكال الرق المقنع .
نتعلم من ذلك انه لا يمكن لإنسان ( الهوموسابيانز ) الفكاك من اثار انسان الكهف بتاتا . ولا نستطيع التنبؤ متى سيتغير هذا السلوك تطوريا بعد !.
فالامر يعتمد في المقام الاول على حجم خلايا المخ والبيولوجيا والبيئة المحيطة .



#ماجد_الحداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكعبةُ الملوَّنَة
- الزواج من مصرية
- مستقبل الإسلام العقلاني
- الشيزوفرينيا في احداث النهاية
- الإسقاط النجمي ومعراج الهرم
- الشعراوي الصوفهابي
- الحنفية بين النبي ابراهيم والبزبوز
- إلا أنهم
- مخاريق زيوس النارية
- الطفل شنودة وطقس التنسيب
- رمز الشر المطلق
- المرأة البطلة
- السؤال هندي ، والإجابة أفغانية
- تعدد الزوجات بين العلمانية والدين
- المسيح لم يمنع الطلاق
- تآمر المعلنين في الميديا والهايبر ماركت
- الرشوة المشروعة
- العلاقة بين مازنجر وعيد الغطاس
- من مقدمة كتابي ( كيف عرفوا ؟ )
- الدين و الوسواس القهري ... سبب ام علاج ؟


المزيد.....




- الأمم المتحدة: الاغتصاب يُستخدم كسلاح حرب ضد النساء في السود ...
- بمكالمة فيديو ..ممرض مغربي ينقذ حياة امرأة حامل بتوليدها
- بوروشينكو يتهم زيلينسكي باغتصاب السلطة عبر تمديد الأحكام الع ...
- الأمم المتحدة: الاغتصاب يستخدم -سلاحا- في الحرب بالسودان
- في السودان.. نزوح 13 مليون شخص خلال عامين من الحرب
- شهيدة الإنقاذ.. وفاة الطبيبة المناضلة السودانية هنادي النور ...
- اغتصاب طفل/ة كل نصف ساعة في شرق الكونغو الديمقراطية?
- ميليندا غيتس تبلغ 60 عامًا الآن.. إليك نصيحتها للنساء في عمر ...
- دراسة تقدم حلاً واعداً للحفاظ على صحة العظام لدى النساء!
- سرّ جديد لتحسين الحياة الجنسية لدى النساء


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ماجد الحداد - تسليع المرأة بين ثقافتين