الاسهال الفكري!

محمد طه حسين
أكاديمي وكاتب
(Mohammad Taha Hussein)

الحوار المتمدن-العدد: 7594 - 2023 / 4 / 27 - 15:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

إسهال فكري أصاب المؤسسات الأكاديمية بيننا، أری بأن إنتقاله بهذه السرعة وإنتشاره بهذه الوسعة وراءه أيادي تقدس الجهل وتمجده من خلال طوطمياتها التي لا تضع نهاية لضحكاتها بوجه تأريخ ينزف دماء آباء قتلوا واحداً تلو الآخر قرباناً لشرور أحفادٍ أجحفت بحقها، دون نهاية لهذه الطقوس الآثمة. جفافٌ اكتسح بنيان الثقافة، نَحافةٌ تغلغلت في هيكلية القوم، انها اعلانٌ لنهاية لم تبدأ أصلاً، نهاية الوعي الذي لم نزل في إنتظار إشعاعاته نحن الأكاديميين وأهل العقلانية الأصيلة. كثرة لا تعني غير الفقر، فالفقير بيننا ليس من لا يملك شيئاً، إذ هو غنيٌ بالجهلِ وممتلأٌ باللامعنى واللاجدوى، بحيث يتباهى بوفرةِ بِرازهِ التي لا تُقَدّرُها الاّ شياطين الظُلُمات. جامعاتنا ليست سوى مفاقسٌ لفراخٍ، تُدجنُ لبرهة من الزمن، وفي غمزةٍ تخرج لنا صيصاناً تدعي حين ظهورها بأنها في مصاف شيوخ الفكر وآباء العلوم، إنهم أباطرة جاءت لتعكير صفو حياةٍ راقية طالت آمالنا لظهور بصيصها.

#محمد_طه_حسين (هاشتاغ)       Mohammad_Taha_Hussein#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات