أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - من أجل إمتصاص آثار وتداعيات إنتفاضة الشعب الايراني














المزيد.....

من أجل إمتصاص آثار وتداعيات إنتفاضة الشعب الايراني


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7593 - 2023 / 4 / 26 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاعترافات المتباينة بين قادة النظام الايراني ومسٶوليه وفي مقدمتهم خامنئي نفسه بخصوص قوة وفعالية الانتفاضة الشعبية التي إندلعت في ال16 من سبتمبر2022، وإستمرت لسبعة أشهر، أکدت بکل وضوح إن هذه الانتفاضة کانت أقوى إنتفاضة من نوعها بوجه النظام وجعلته يعلم بأن من الصعب جدا المراهنة على الممارسات القمعية والسجون والتعذيب والاعدامات من أجل السيطرة على الشعب.
هذه الانتفاضة التي جاءت بعد أن تمادى هذا النظام کثيرا في أساليبه القمعية ولم يستفيد من دروس وعبر الانتفاضات السابقة ولاسيما إنتفاضتي أواخر عامي 2017 و2019، وقد ظن کسلفه بأن أساليب القمع والترويع من شأنها أن تبقيه وتحفظه من نوائب الدهر وغضب الشعب، جعلت النظام يفکر هذه المرة بعمق وأن يعلم بأن الاستمرار على التصرف وفق أساليبه التقليدية بعد کل إنتفاضة، لاينفع هذه المرة بل وحتى قد يرتد عليه سلبا، ولذلك فإنه لم يجد أمامه من مجال إلا أن يفکر باسلوب وطريقة جديدة يحاول من خلال مغازلة الشعب الايراني والإيحاء بأنه في طريقه لتلبية مطالبه، أن يعمل في نفس الوقت على إمتصاص زخم الانتفاضة.
المواقف المعلنة من جانب قادة النظام وخصوصا خامنئي والتي تشير بشکل واضح من خلال التأکيد على الجانب الاقتصادي والترکيز عليه، إن النظام يريد أن يعالج حقا الاوضاع المعيشية البائسة لأکثرية الشعب الايراني، وهو مصمم على ذلك لأن من بيده زمام الامور في النظام أي خامنئي قد أکد على ذلك وخصص خطابه بمناسبة عيد النوروز بهذا الصدد.
هذا التغيير الملفت للنظر من جانب النظام، ليس تغييرا نابعا من رغبته ومن إيمانه بهذا التغيير وإنما لأنه وجد نفسه مضطرا ومرغما على ذلك لأن إنتفاضة سبتمبر2022، قد وضعت هذا النظام أمام الامر الواقع وجعلته يتيقن بأن بقاء الامور والاوضاع على حالها يعني بقاء جمر الغضب الشعبي مستعرة وهذا يعني إحتمال أن تعود الانتفاضة بأقوى مما يمکن تصوره، خصوصا وإن الانتفاضة هذه المرة منظمة بصورة لم يکن ينتظرها ويتوقعها النظام ولاسيما من حيث الدور الفعال والمٶثر لوحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق في الانتفاضة، ولذلك فإن خامنئي لم يجد أمامه إلا أن يبادر الى إعلان هکذا موقف.
إعلان خامنئي لهکذا موقف وتصميمه عليه، لايعني بأن الامر قد تم حسمه وإن الاوضاع قد تم معالجتها بالفعل، لأن الملاحظة المهمة التي يجب أخذها بنظر الاعتبار والاهمية، هو إن الاوضاع السلبية للنظام متوارثة منذ تأسيسه ولحد الان وبشکل خاص الاوضاع الاقتصادية المتأزمة التي يعشعش الفساد في مفاصلها، لايمکن أبدا معالجتها وجعلها متعافية کسائر أوضاع النظام الاخرى، ومن هنا فإن ماقد أعلنه خامنئي لن يتحقق أبدا وسيهب الشعب مرة أخرى بوجه النظام ولکن ستکون هذه المرة هبة الحسم!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشکلة التي لايجد النظام الايراني لها حلا
- ترقيعات خامنئي
- الدکتاتورية ولى عهدها في إيران الى غير رجعة
- الاصيل والمزيف الطارئ
- عن تسمم الطالبات في إيران
- حل حاسم وحدي
- الشعب الايراني مصمم على المواجهة حتى إسقاط النظام
- أزمة خانقة ولاسبيل للخلاص منها
- موقف دولي آخر في دعم إنتفاضة الشعب الايراني وخطة مريم رجوي
- سعي بلا کلل من أجل التغيير الديمقراطي في إيران
- إنه مجرد مسعى للخداع
- ضرورة تعامل بلدان المنطقة مع طهران وفق ماتفعله وليس ماتقوله!
- دور وتأثير التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في خدمة السلام و ...
- المشکلة في النظام وليس في الحجاب
- التعذيب في سجون النظام الايراني
- قرارات الادانة لن تغير من رٶية النظام الايراني لحقوق ا ...
- عامان من المعاناة الشديدة من الفقر والغلاء
- إنتفاضة سبتمبر وحقوق المرأة في إيران
- متى ستنتهي إنتهاکات حقوق الانسان في إيران؟
- خلط الاوراق والتمويه لن ينقذ النظام الايراني


المزيد.....




- مرحة أم مخيفة؟ نظرة خاطفة على تاريخ تمائم الألعاب الأولمبية ...
- -إعصار ناري-.. تقنية التصوير بالفاصل الزمني توثق ما نشئ عن ح ...
- المسيرات الروسية تصطاد معدات الغرب
- شاهد: انهيار سد يتسبب بإجلاء أكثر من 160 شخصاً في منطقة تشيل ...
- NYT: بيلاوسوف وأوستن يبحثان هاتفيا -مخططا أوكرانيا- يوم 12 ...
- مصر.. تحذيرات بالميكروفونات من النزول إلى شواطئ رأس البر
- مصر: زيادة مرتقبة لأسعار الكهرباء بحوالي 20% ورفع الدعم تدري ...
- الدفاع الروسية: تحرير بلدة جديدة في دونيتسك
- مصر.. بيان حكومي بعد تداول صور زائفة عن تصميم فني جديد لجواز ...
- 3 مرشحين.. قائمة أولية لرئاسيات الجزائر


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - من أجل إمتصاص آثار وتداعيات إنتفاضة الشعب الايراني