أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - فاجعة قطع الصلة بين القاريء والكاتب!














المزيد.....


فاجعة قطع الصلة بين القاريء والكاتب!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 7592 - 2023 / 4 / 25 - 22:25
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تتقلص المسافة بين القاريء والكاتب في العالم العربي بمقدار كارثي كل يوم، وأخشى عليها من الوصول إلى نقطة اللاعودة؛ أي أن يصبحا من عالمين مختلفين فيقرأ الأول ما لم يكتبه أو يقصده الثاني؛ ويكتب الثاني ما لن يعثر عليه الأول حتى لو كانت السطور أمام عينيه!
البحث عن الأسباب عملية عصية على المهتمين بهذا العالم المترامي الأطراف واللغات والنشر والطباعة؛ فتصل أحيانا إلى حوار الطرشان الذي تتحكم فيه المفاهيم الدينية وهراوة السلطة السياسية وطوفان التفاهات القادم أو المهاجم علينا من كل صوب وحدب.
في زمن سابق كان القاريء يسابق الريح محاولا العثور على الكاتب، فالمعرفة كانت كنزًا إذا وجدته فسيصفق لك عقلك، وتنضج سنوات عُمرك كلما انتهيت من القراءة.
أما في زمننا المعاصر، وهذا الحديث موجه للعالم العربي، فالكاتب يبحث بشق الأنفس عن القاريء وعليه أن يمر على مصاعب جمة مثل الوضع المادي وقلة المعروض من الكُتب الجيدة ونفور القراء من الأعمال الدسمة والمعرفية التي أصبحت ثقيلة على العقل والقلب.
عشرات من المطبوعات في عالمنا العربي بكت صفحاتها لتستدر شفقة القاريء رغم أنها لا تنافس الطعام والشراب والسكن والترفيه والجنس، ومع ذلك فقد رفعت راية الهزيمة مثل مجلة (سطور) التي كان كل عدد منها كنزا لا نظير له، ومثل مجلة(ابداع) لأحمد عبد المعطي حجازي التي كانت تبيع 25 نسخة في محافظات مصر كلها، والباقي مرتجع لباعة اللبّ والحُمّص.
ومع دخول الديجيتال الحرب لصالح التفاهات محمولا على أجنحة التيك توك، سرقت الصورة اهتمام المتابع على حساب الكلمة المكتوبة.
وانضم إلى جبهة التفاهات رجال الغيبيات والماضويات الذين يختمون الانحطاط زورا وإفكاً، بختم السماء إشارة للقداسة، فصرع الماضي المجهولُ الحاضرَ المعلومَ، واستعد لمناطحة المستقبل والتقدم والنهضة.
وانتصرت الحماقات؛ فجعلت القاريء الذي كان يلتهم الكتاب في جلسة أو اثنتين غيرَ قادر على الوصول إلى السطر الخامس، فالعمل الجيد والمفيد أثقل من جبل، فيجري القاريء للصورة والفيلم والتيك توك وحوارات المتخلفين على الشاشة الصغيرة.
قضية تستحق المتابعة والبكاء؛ فهي تُنذر بمستقبل مشؤوم وحزين يلفه سرادق عزاء في الكلمة المطبوعة التي يحتقرها أكثر سكان وطننا العربي.
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 25 ابريل 2023



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البشرة السمراء سوداء!
- المصريون يطردون اللهَ من الأرض إلى السماء!
- علــّـموا أطفالـَـكم الشجاعة قبل الإيمان!
- هل هناك فائدة في الكتابة؟
- العودة المستحيلة!
- هل سقطنا فعلا أم نحن في طريق الهاوية؟
- صحفي إسرائيلي في مكة، رؤية مخالفة!
- الدستور غير المكتوب!
- لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!
- خجل أنا من إنسانيتي!
- أنا أعرف متى سأموت!
- في الطريق إلى مراجعاتي!
- ذكريات نافارونية!
- النضوج عشر سنوات في كل عام!
- لا تُحاكموا سيدة المترو!
- المرض أقوى من الموت!
- قبل أنْ تغادر الدنيا!
- لماذا لم تردّ على اتصالي؟
- لهذا لا أردّ إلا قليلا!
- السلفي فضيحة!


المزيد.....




- ليس الإكثار فقط.. مخاطر صحية قد تنتج عن خفض استهلاك الملح بش ...
- التبرع بالدم يقدم فائدة غير متوقعة لصحتك وحياتك
- دراسة تكشف العلاقة بين مشاهدة التلفزيون وأمراض القلب
- مفاوضون أمريكيون في موسكو وترامب يأمل بموافقة بوتين على وقف ...
- مصادر دبلوماسية للجزيرة: مجلس الأمن يقر مشروع بيان يندد بالع ...
- شرخ في جدار الغرب.. الطلاق بين الولايات المتحدة وأوروبا
- جنود على الخطوط الأمامية في أوكرانيا يصفون محادثات السلام مع ...
- زاخاروفا: تصريحات بودولياك حول موقف روسيا في الاتفاق مع الول ...
- حريق بطائرة تابعة لأميركان إيرلاينز بمطار دنفر
- انقسام في مجموعة السبع حول البيان الختامي


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - فاجعة قطع الصلة بين القاريء والكاتب!