مسامير جاسم المطير 1209

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1714 - 2006 / 10 / 25 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عراقنا أكثر بلدان العالم بالتلطيم والتحريم ..!!
اقرأ في هذه الأيام نوعا جديدا من الآراء " المقعقعة " .. الكثير من هذه الآراء يريد إنقاذ العالم مما وصل إليه من دمار بيولوجي متراكم في عيونهم السوداء التي لا ترى الأبيض في التعاملات الإنسانية كأنما وجد طباشير الكتابة للتعتيم وحبرها للإدّعاء..!
في عراق اليوم انخلعت أبواب كثيرة لنسمع أصواتا " خريطية " عديدة لا مقاربة لها مع أي شكل من أشكال الحوار .. منها ما هو يتغنى بحب الوطن وان أفضى هذا الحب إلى الموت ، ومنهم من نجده ليس راغبا في إنقاذ العراق من الموت ، بل استمراره ..! المهم لا توجد عندي إحصائية دقيقة عمن يريد صيانة أبواب الوطن ولا عدد الذين يريدون خلعها ..! المهم صار عدد المدّعين كثيرون في هذه الأيام ..!
منهم من يدّعي انه " المتدين الأخير " في هذا الكون ومنهم من يدّعي انه " الوطني الأخير" في هذا الوطن ومنهم من يدعي انه " المثقف الأخير " ومنهم من يدعي انه " الشيوعي الأخير " ومنهم من يدعي انه " الإصحاح الأخير " في سفر التكوين الديمقراطي ، بل هناك من يدعي انه " الديمقراطي الأخير " ومنهم من يدعي انه " آخر " من يطلق النار على زناجير الدبابات الأمريكية المحتلة .
ماذا يريد هؤلاء المدّعون ..؟ هل يريدون إنقاذ العراق حقا ..؟ هل يريدون للقطار العراقي أن يتحرك إلى أمام ..؟ هل يريدون توفير المياه النظيفة ليشربها العراقيون ..؟ هل يكافحون من اجل أن تكون مدن العراق مدنا منورة بالكهرباء ..؟ أم هم بقعقتهم وجعجعتهم يبطئون مسير السيارة العراقية وهم لا يعلمون ..! ورغم وجود هؤلاء وغيرهم في العراق الجديد ورغم " الكلام الأخير " يظل الشعب العراقي المسكين المحكوم بأنواع متعددة من التحريم والتلطيم ينتظر إطفاء الحرائق المشتعلة في شوارع بلاده وينتظر حلول فترة الاستجمام بعد الإرهاب وينتظر امتلاء مستودعات وزارة الصحة بالمواد الصيدلانية غير الملوثة ومستودعات وزارة التجارة بأطعمة ليست اكسبا ير ..!
جاء في كتاب " العقد الفريد " لأبن عبد ربه ما يلي :
ادّعى رجل ٌ النبوة َ في زمن خالد بن عبد الله القـَسري، وعارض القرآن. فأتى به خالد، فقال له:‏ ‏ ما تقول؟‏ ‏ قال: عارضتُ في القرآن ما يقول الله تعالى: (إنـّا أعطيناك الكوثر. فصلِّ لربك وانحر. إن شانـِئك هو الأبتر)، فقلت أنا ما هو أحسن من هذا: إنـّا أعطيناك الجماهـِر، فصلِّ لربك وجاهـِر، ولا تـُطع كل ساحر وكافر.‏ ‏ فأمر به خالد فضـُربت عنقه وصـُلب على خشبة. فمر به خـَلف بن خليفة الشاعر فقال:‏ ‏ إنا أعطيناك العـَمود. فصلِّ لربك على عود.
من يدري ربما نسمع قريبا جدا من يقول أنه " المهدي الأخير " ليقول للمواطن العراقي المسلم : إنا أعطيناك الحرية فصلّ لربك بالبرية حيث خطف النسوان وقطع رؤوس الرهبان نوع من المعمودية الفيدرالية ..!!
****************************
** مساكم الله بالخير :
** أيها الناس لا تكفوا عن ترديد الجملة القائلة : يا أمة ً ضحكتْ منها وفيها و عليها الأممُ ..!!
*********************************************
بصرة لاهاي في ثاني يوم عيد السنة المسلمين وأول يوم عيد الشيعة المسلمين 24 – 10 - 2006

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات