|
يَرْتاحُ الشِّعْرُ عَلى كَتِفي.. وقصائد أخرى
سامر خير
الحوار المتمدن-العدد: 7588 - 2023 / 4 / 21 - 23:02
المحور:
الادب والفن
يَرْتاحُ الشِّعْرُ عَلى كَتِفي: _______________
يَرْتاحُ الشِّعْرُ عَلى كَتِفي كالصَّقْرِ يُوَشْوِشُني بِكلامٍ مَسْحُورٍ عَن أَسْرارِ الرَّمْلِ وعن أسْرارِ الماءْ ثُمَّ يُحَلِّقُ وَسْطَ الْغَيْمِ كَظِلِّ الشَّمْسِ وَيُطْلِقُ عَيْنَيْهِ في الْبَرِّ وَفي الْبَحْرِ يُصَوّرُ أحلامَ النحْلةِ في الزَّهْرِ وَأَشْواقَ الزَّهْرَةِ في الْعِطْرِ يَرَى في المَوْجِ ضِفافَ النَّهْرِ وَذَاِكرةَ الْغَيْمِ يَرَى الرِّيحَ شِرَاعًا وَالْأَشْرِعَةَ رِيَاحًا وَالْمَرْكبَ وَالْمِجْذافَ سَمَاءْ
يَرْتاحُ الشِّعْرُ عَلى كَتِفي كالصَّقْرِ وَيَسْكَرُ كُلَّ مَسَاءْ
غَرَقُ البَحْر..: __________
كلُّ شيءٍ وَلا شيءَ ، هذي حَياتي غَرَقُ الْبَحْرِ في عَدَمِ الذِّكْرَياتِ عَدَمٌ يَتَكوّنُ في الأُمْنِياتِ وَجَعي سَوْفَ يَفْنى كَلذّاتِ ذاتي كُلُّ نَبْضٍ سَيَفْنى فَناءَ النَّباتِ فَعَلامَ التَّأَسِّي ... إِلامَ الْتِفَاتي؟
لا يَغُرَّنَّك: _______
قَدْ تَرانِي سَحَابًا يَمُرُّ.. وَلكِنَّنِي شَجَرَهْ
قَدْ تَرانِي تُرابًا يَجِفُّ.. وَلكِنَّنِي ثمرَهْ
لا يَغُرَّنَّكَ الظَّنُّ بِالشَّيْءِ مَا لَمْ تَرَهْ
هَذَيَان: ______
قِلَّةٌ نَحْنُ فِي زَمَنِ الْفَيَضَانِ (فَيَضَانِ الصِّنَاعَةِ وَالْمُنْتَجَاتِ الَّتِي لا حَوَائِجَ فيها) نُعَانِي مِنَ الهَذَيَانِ لا مَكَانَ لأَرْوَاحِنَا في المَكَانِ فَهذَا زَمَانُ الأَوَاني الْخَفِيفَةِ دُونَ مَعَاني قِلَّةٌ نَحْنُ فِي زَمَنِ الْفَيَضَانِ
لا أبالي: _______
قد تكونُ شُؤونُ حَياتي.. لَدَيْكَ تَفاهَه مَثَلاً أن أُحِبَّ الزراعَةَ في غَيْمَةٍ خَلْفَ داري أَوْ أراقِبَ نَمْلاً يُعَمِّرُ رَمْلاً.. وأنْفُخَ آهَه قد تكونُ شُؤونُ حَياتي.. لَدَيْكَ تَفاهَه قد تكونُ.. وَلكِنَّني لا أبالي بِنَبْرَةِ عَيْنَيْكَ ما دامَ بَحْرِيَ لي وَأَنا مَنْ يَخُطُّ مِيَاهَه
عَبَثٌ لَفظِيّ: _______
عادِيٌّ جدًّا أَمري مِثْل سُقوطِ الأَوْراقِ الصَّفْراء عادِيٌّ جدًّا.. مِثْل نُمُوّ الأوراقِ الخَضْراء
تَنمو في روحي دالِيَةٌ لا أقْطفُ عَنْها إلاّ أمواجَ الشِّعرْ حُزْنًا أَكْثَرَ مِن وَرْدٍ حتّى شاطِئِ هذا العُمرْ!
يحتاجُ إلى تنقيحٍ.. هذا الشِّعرْ! سأُنقّحُهُ في وقتٍ لاحِقْ والآنَ أُلاحِقْ ما بَقِيَ مِنَ الْكَلِمَاتِ عَلى شَفَةِ النَّهْرْ
كَمْ أَعْشَقُ هذا الْعَبَثَ اللَّفْظِيَّ بلا هَدَفٍ أَحْيانًا غَيْر هَواءٍ يَلفُظُهُ ثَغْرْ .. لا يَسْأَلُ حِينَ يُغرِّدُ كَيْفَ؟ لِمَنْ؟ وَلِماذا؟ الطَّيْر!
ألحُزْنُ يُبارِزُني في السّاحةِ.. بِسُيوفٍ مِنْ صَخْرْ وَأَنا لا أَحْمِلُ في غِمْدِي إلاّ فَجْرًا وَدَواةً فاضَتْ في اللَّيْلِ كَجَمْرْ
سَأَقُولُ لهُ: سُحْقًا يا حُزْنُ.. وأَذْبَحُهُ في السّاحةِ هُوَ وَالصَّبْرْ!
استرخاء: ______
في جَوْفِ البِئْرِ أو في بَطْنِ الحُوتْ ما مِثْلُكَ أنْتَ.. يَمُوتْ
اجْمَعْ أَنْفاسَكَ وَاسْتَرْخِ كَصَخْرِ حَتّى يَخْرُجَ مِنْكَ جَنَاحَا نَسْرِ
ألوَهْم: _____
نَسْتَسِيغُ الْقَفَصْ مِثْلَ غَابَة وَنَرَى شَجَرًا وَسَمَاءً كَهذِي الْكِتَابَة
فِيكَ طُيور: _________
عَلى هذِهِ الأرْضِ أَكْثَرُ مِمّا تُرِيدُ مِنَ الضُّوءِ وَاللَّيْلِ، لكِنَّ فِيكَ طُيورًا تُريدُ المَزِيدَ فَتَصْنَعُ أَجْنِحَةً مِنْ حَدِيدٍ وَأَوْرِدَةً مِنْ بُخارٍ لِتُحَلِّقَ فيما وراءَ الجَليد
تسلية: _______
أَتَسَلَّى بِالْكَلامِ العَمِيقْ لا لِأَنِّي مَلاكٌ أوْ فَيلَسُوفٌ بَلْ لِأَنِّي كَفَرْتُ بِهذِي الطَّرِيقْ
كُلُّ شَيْءٍ عَدِيمٌ أَمَامِي وَلا شَيْءَ بَعْدَ المَكَانِ سِوى فَيَضَانٍ وَإِلاَّ.. حَريقْ
أَتَسَلّى بِالْكَلامِ العَمِيقْ هكَذا يُصْبِحُ النُّورُ ضِدَّ الظَّلامِ وَيُصْبِحُ لِلدَّرْبِ خَارِطَةٌ فَجَّةٌ ثُمَّ يَنْضُجُ مَعْنَى الغَمامِ عَلى عَدَمِ الغُصْنِ.. إِذْ أَسْتَفِيقْ
أبديّة: ______ نَغِيبُ وَتَبْقَيْنَ مِن بَعْدِنا مِثْلَ مَنْ قَبْلَنَا. نَجْمَةً تَتَجَدَّدُ فِي بَحْرِ نَارٍ وَلَيْلٍ كَما تَتَجَدَّدُ رُوحُ الفُصُولِ. تَدُلُّ عَلَى خَطْوِنَا طَبَقَاتُ الْغُبَارِ إِذَا جَاءَ مِنْ بَعْدِنَا كَائِنٌ مُدْرِكٌ مَا يَرَاهُ وَمَا لا يَرَاهُ بِعَيْنَيْنِ في عَقْلِهِ. قَدْ نَعُودُ وَلا نَتَذَكَّرُ أَنْفُسَنَا السَّابِقِينَ كَمِثْلِ الغَمَامِ وَسَيْلٍ إِذَا السَّيْلُ عادَ غَمَامًا لَطِيفًا. وَقَدْ نَتَذَكَّرُ خَالاً عَلى الوَجْهِ أَوْ نُدْبَةً لا تُرى خَارِجًا مِثْلَ صَرْخَةِ قَلْبٍ تَشَظَّتْ كَلَامًا عَلَى وَرَقٍ. قَدْ يَعُودُ سِوَانَا وَلا يَتَذَكَّرُنَا. أَوْ يَتَذَكَّرُنَا فَنُعَلِّمُهُ الْأَبَدِيَّةَ أُخْتَ الْفَنَاءِ. نُعَلِّمُهُ أَنَّكِ الْأَرْضُ تَبْقَيْنَ مِن بَعْدِنا مِثْلَ مَنْ قَبْلَنَا..
تعب: _____
قَالُوا الْكَثِيرَ عَنِ الشِّتَاءِ وَشَبَّهُوهُ بِمَا يُحِبُّ وَلَا يُحِبّْ قَالُوا: يُنَظِّفُ قَرْيَةً مِنْ صَيْفِهَا وَخَرِيفِهَا، وَقُلُوبَ مَنْ فِيهَا مِنَ الْأَحْقَادِ وَالْخَيْباتِ، وَالْمَاضِي مِنَ الْمُسْتَقْبَلِ الْبَاكِي الْحَزِينِ الْمُكْتَئِبْ
قَالُوا: يُزِيلُ الظُّلْمَ .. يَكْنِسُ كُلَّ سَفّاحٍ بَغِيضٍ كَالغُبارِ كَمَا يَجِبْ
وَأَنَا أَقُولُ هُوَ الشِّتَاءُ لِرَاحَتِي في راحَتَيْكِ حَبيبَتي فَأَنَا تَعِبْ!
#سامر_خير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السعودية.. رحيل -قبطان الطرب الخليجي- وسط حزن في الوسط الفني
...
-
مصر.. كشف تطورات الحالة الصحية للفنان ضياء الميرغني بعد خضوع
...
-
-طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري
...
-
القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
-
فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف
...
-
خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
-
*محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا
...
-
-كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد
...
-
أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون
...
-
بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|