أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبدالمغني - الدراما أمام البرامج التلفزيونية الأخرى.. من سيكسب السباق مستقبلا؟














المزيد.....

الدراما أمام البرامج التلفزيونية الأخرى.. من سيكسب السباق مستقبلا؟


محمد عبدالمغني
صحفي وباحث سياسي

(Mohammed Abdulmoghni)


الحوار المتمدن-العدد: 7585 - 2023 / 4 / 18 - 18:51
المحور: الادب والفن
    


إن النقاش والنقد الجمعي الذي يدور حول موضوع الدراما في اليمن مؤخرا يعبر عن انعكاس واضح لطبيعة تغير اهتمامات المتابعة المجتمعية للتلفزيون اليوم وهذا ما يجعل الإنتاجات التلفزيونية الاخرى أمام تحد كبير لكسب الجمهور الذي يتجه للاهتمام بالدراما التلفزيونية بشكل متزايد.

تغير الذائقة من زمن إلى آخر وتطور تقنيات الإنتاج والتصوير والخيال السينمائي، إضافة إلى تغير الحس الأدبي عند كتاب السيناريو وايضا عند الجمهور هي أمور تحكم هذه العلاقة وهذا الشكل من الاهتمام.

لكن هل ستمثل محدودية الاهتمام المجتمعي بمتابعة الشأن السياسي عبر برامج التلفزيون التقليدية أمام تعاظم اتساع حجم المتابعة والتأثر بالدراما شكلا اخر من التنافس في مجال إنتاجها بين الأطراف السياسية في اليمن من اجل ضمان تأثير أوسع في الرأي العام مستقبلا ؟

الإجابة نعم بكل تأكيد ، سيكون التنافس القادم مفتوحا أمام الدراما بصورة عامة والسينما بصورة خاصة، وهو ما سيفتح في المقابل آفاق عديدة للمهتمين في هذين المجالين ممثلين ، مخرجين، مصورين، منتجين ، وكوادر أخرى مهتمة ، وربما سنشهد خفوت لشكل الإنتاجات التلفزيونية الأخرى.

فمثلما فرض المسرح وجوده أمام نصوص الفلسفة وقيام الكثير من الفلاسفة بتحويل إنتاجهم النظري إلى تصور مسرحي على خشبة العرض في الماضي ، تفرض اليوم الدراما ذاتها على باقي الإنتاجات التلفزيونية وربما بصورة اكبر مما كان عليه تأثير المسرح آنذاك.

هناك العديد من المسرحيات التي عاشت على مر العصور ،كمسرحية "لا مخرج" للفيلسوف الفرنسي سارتر التي صورت جزء من فلسفته للوجود في إطار مسرحي متكامل في العام 1944 وتحولت بعد ذلك إلى فيلم.

قبلها في ألمانيا احتلت رواية " اللصوص" للفيلسوف والروائي الألماني فريدريك شيلر عرش الأدب في البلاد وتحديدا في 1781 والتي تحولت بعدها بعام إلى مسرحية صورت قصة التنافس والصراع غير الأخلاقي بين أخوين حُرم أحدهما من ميراث والده وتطور الصراع لتشكيل عصابات يستخدم فيه كل أخ كافة الوسائل غير الأخلاقية للإيقاع بالآخر.

كذلك مسرحية التعصب للفيلسوف الفرنسي فولتير التي ظلت فترة طويلة محل نقاش وصراع فكري بين المفكرين والنقاد من المسلمين والمسيحيين ورجال الدين بشكل عام، عكست هي ايضا نظرة فولتير الفلسفية التي ظلت حبيسة النصوص والتي كان يهتم بها فقط جمهور معين ولم تصل وتأثر بالناس بشكل مباشر إلا بعد عرضها على خشبة المسرح.

أصبح العديد من الفلاسفة كتاب مسرحيون ، لأن المسرح جعل الفلسفة النظرية تنبض بالحياة، بمعنى انها خففت من ثقل النص التقليدي وأزالت جزء من الفجوة المعرفية بين الفيلسوف المفكر والفضاء العام، وهو أمر شبيه بما تقوم به الدراما اليوم أمام برامج الحوار التلفزيونية والإنتاجات التلفزيونية التقليدية الأخرى.



#محمد_عبدالمغني (هاشتاغ)       Mohammed_Abdulmoghni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعبوية أم الصحافة المهنية.. ماذا يجب أن نختار اليوم؟
- لماذا تفشل محاولات إحلال السلام في اليمن ؟
- الصحافة في اليمن.. مجال للموت وعودة لزمن الصوت الواحد
- من يتحكم بتصدير الأساطير يتحكم بوعي الناس في اليمن
- الخلاف الخليجي الخليجي.. هل غير من خارطة التحالفات في اليمن؟
- المعارضة السياسية..وصراع الثنائيات داخل السلطة اليمنية
- الخطاب التنويري في الوطن العربي.. النجاحات والتعثرات
- النسوية العربية واشكالية النظرة إلى الرجل كشر محض
- ثورة سبتمبر اليمنية ..انتقال لفكرة للمواطنة وتراكم للوعي الم ...
- العدمية الجديدة ..العودة الى عصر ما قبل القانون


المزيد.....




- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...
- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...
- بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan ...
- الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية
- فيلم -رحلة 404- يمثل مصر في أوسكار 2024
- -رحلة 404- يمثّل مصر في -أوسكار- أفضل فيلم دولي
- فيلم -رحلة 404- ممثلاً لمصر في المنافسة على جوائز الأوسكار
- فنانون من روسيا والصين يفوزون في مهرجان -خارج الحدود- لفن ال ...
- اضبط الآنــ أحدث تردد قناة MBC 3 الجديد بجودة عالية لمتابعة ...
- كيف تمكنت -آبل- من تحويل -آيفون 16 برو- إلى آلة سينمائية متك ...


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبدالمغني - الدراما أمام البرامج التلفزيونية الأخرى.. من سيكسب السباق مستقبلا؟