عامر هشام الصفّار
الحوار المتمدن-العدد: 7585 - 2023 / 4 / 18 - 16:00
المحور:
الادب والفن
السودان.. الوطن والتاريخ والأرض..حيث يلتقي النيل الأزرق والأبيض على أرض الخرطوم- العاصمة ليكون النيل-النهر الخالد.
قلبي على السودان اليوم...أرضاً عزيزة وشعباً اصيلاً طيبا..
عملتُ مع أطباء سودانيين زملاء في بريطانيا فوجدتهم من أحسنهم علماً ورعايةً للمريض .. ثم أني عرفتُ المواطن السوداني الطيب، وجمعتني جلسات عائلية مع أهل السودان، فوجدتُ فيهم الذكاء والتراحم والمودة، رغم نبرة الحزن، وعدم الرضا عن واقعهم السياسي، في بلد كان يمكن أن يكون أجمل وأرقى..
رفقا بالسودان- الوطن الجميل...
رفقا بالطيب صالح- صاحب رواية "موسم الهجرة الى الشمال"-.. فلا تهاجروا للسلاح...
رفقا بالسيد خليفة وهو يغني بصوته العذب : المامبو سوداني..(سمعناها مرارا من شاشة تلفزيون بغداد في السبعينات) ..
رفقا بعبد الكريم الكابلي (فنان السودان الكبير) وهو يغني بالعربية الفصحى بما يعبر عن التراث السوداني، والذوق الراقي والثقافة:
"وهوّمتُ حتى تبدّى أمامي
ظلامٌ رهيبٌ كفيف البصر
وقفتُ عليه أدّق الجدار
فما لان هوناً ولم ينشطر
وعدتُ تذكرّتُ أن هواك حرام
على قلبي المنكسر.. "
قلوبنا جميعا منكسرة يا كابلي.. فالسودان في خطر اليوم...
رفقا بمحمد الفيتوري (1936-2015)..صوت السودان وأفريقيا وشاعرها المجّود.. ألم يقل:
"جبهة العبد ونعل السيد
وأنين الأسود المضطهد
تلك مأساة قرون غبرت
لم أعد أقبلها لم أعد"
من يقبل يا فيتوري هذا الذي يحصل في سودان العرب؟!
"لقد صبغوا وجهك العربي..
آه يا وطني
لكأنك والموت والضحكات الدميمة
حولك، لم تتشح بالحضارة يوما
ولم تلد الشمسَ والأنبياء..."
رفقا بمحمد أحمد محجوب..السياسي السوداني المعروف، المهندس، ورجل القضاء والمحاماة.. الشاعر المرهف رقيق الحس، جميل الصور، كما كتب عنه الزميل الطبيب فلاح محمد مهدي الجواهري.. (أنظر كتابه ما ترك الشاعر للريح) يقول فلاح: لقد أهدى محمد محجوب دواوينه في الشعر الى شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري قائلا: "أقبلوا مني ديواني المتواضع هذا..تعبيرا عن محبتي وتقديري البالغين وتواصلا بلغة الشعر التي أنت عمودها"..
أقترب السودان من العراق ..واقترب العراقُ من السودان في سنوات خلت...
رفقا بالسودان...جرحنا المفتوح..
رفقا به من قعقعة السلاح وأقتتال أبناء الشعب الواحد...
رفقا بالسودان.. رفقا......
#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟