أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمة اقبال - هل للوقت من رائحة؟














المزيد.....


هل للوقت من رائحة؟


حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 7583 - 2023 / 4 / 16 - 16:14
المحور: الادب والفن
    


الى صديقي العزيز هاشم مطر

قرأت ببطء، ولكن بمتعة عالية روايتك الأولى (رائحة الوقت) التي أفرحني صدورها بتزامن مع معرض العراق الدولي للكتاب أواخر العام الماضي، وأسباب متعة قراءتي الخّصها لك هنا:

1- لأنها تغطي مساحة زمنية معاصرة، عايشتها أنا بأوقات مختلفة، وبالتالي هي عودة لتلك الذكريات بحلوها ومرها، وينسحب الأمر على جغرافيتها التي تمر ببلدان عشتُ فيها واستذكرها باستمرار.
2- لديكَ ياعزيزي طريقة ممتعة لوصف تفصيلي لمكان أو حدث محدد، بجمل جميلة مثل وصف الحباة داخل خيمة معسكر استقبال الكُرد الفيلية المُسفرين من العراق الى حدود ايران، أو وصف حوارات مريم ونرجس وسميّة، وكذلك وصف رحلة سميّة الى الجنوب الفرنسي، وكذلك وصف لقاء مريم مع أمير في المقهى، ووصف مريم لصورة أمير في زجاج نافذة التكسي.
3- لديك صور نصّية جميلة أيضاً مثل "لتدخل جسده وتكمل فيه اكتشافها باريس ..... تحت سقف لحافها ...... ملابسها من حرير أو مصنوعة من بقايا جنح فراشة أو حتى رحيق زهرة ....... ثم اختفت في ملابِسِه . . ... يملآن السرير بأجساد كثيرة ....... صمت من عدة طبقات ".
4- كل قصص الحب التي حوتها الرواية إنتهت الى الإفتراق، سميرة وسامر، عدنان وسميّة، مسلم وندى، وليد ونور، مريم وعلي، نرجس وكمال، ظافر وأحلام، شيرين وعنصر البازدار، وحتى الأخيرة بين مريم وسهيل إنتهت الى مجهول بسبب فقدانه في بلده العراق بعد عودته. لماذا يرافق الحزن العشاق؟
5- اختصرَتَ بجملة، وفتحتَ باب مشكلة ثقافية واجتماعية عن إزدواجية التفكير لمن عاش في الغرب، ولكنه يذعن لتفكير والدته المتخلف التي طلبت منه وأوصته "أن يفض بكارتها على التو ولا شيء غير ذلك".
6- منذ بداية قراءتي انتبهتُ لوجود أسماء كثيرة، فعمدتُ الى تسجيل عددها، والنتيجة هي 58 شخص متحدث، وآخرين غير متحدثين، وهنا أمتدح قدرتكَ عزيزي ابا نخيل على إدارة حركة كل هذه الشخصيات، واسألك: هل وضعتها على سبورة كبيرة وخططت لها أين ومتى تظهر؟ في الرواية، ام حشرتها جميعاً في دماغك ووضعتها في مكانها المفترض في الرواية؟
7- نبهتني الرواية الى وجود مسابقة ملكة جمال الحمضيات في ذاك الزمان، والآن في بلادنا البعيدة تُمنح شهادات الماجستير والدكتوراة في صناعة قيّم التخلف والجهل.
8- سألتك قبل أيام ان كنت قد وُلدتَ تحت نخلة؟ أسميتَ ابنتك البكر نخيل، وضعت النخلة في لوغو تيار الديمقراطيين العراقيين، والآن لدينا بؤرة ملتقى ثقافي تحت مسمى النخلة، وفي الرواية كنت تحتاج الى اسم فندق في بغداد فوجدت اسم "فندق النحلة". أي حب تحملهُ لنخلة العراق؟
9- إفترضتُ من العنوان ان السفر الثاني للرواية سيتختصُ بموضوعة إندماج اللاجئين في المجتمع الدنماركي، وما يترتب على ذلك من تصادمات ثقافية وإجتماعية تؤدي الى مسارات متنوعة بمستويات متباينة من النجاح أو الفشل أو ما بينهما. و رغم ان الرواية تناولت هذا الموضوع، ولكنها بقيت مرتبطة بموضوعها الأول، وتداعياته على حياة مريم صاحبة الشخصية القوية في محتلف مراحل حياتها، وحققت نجاحاً ذاتياً في بلدها (الأم)، كما اخترت انت تسمي الأماكن. كان إفتراضي خاطئاً.
10- لقد أعجبتني النهايات المفتوحة، عودة مريم للبحث عن سهيل، صعود سهيلة وعائلتها قمة الجبل للخلاص من الشيخ، وكل الآخرين.
11- اعتقد ان على مؤسسات الكورد الفيلية العمل على انتاج فيلم سينمائي عن مأساة التهجير معتمدين على ما كُتب عنها وآخرها روايتك عزيزي أبا نخيل.

اخيراً، عبّرت روايتك عن ألم وحزن وصمود ومقاومة وتفاؤل. لقد أعطيت للوقت رائحة حقاً، وقد سرني حقاً انك أهديت الرواية الى الأخت العزيزة ام نحيل، فهو دليل الوفاء والحب.
أرجو انك بدأت في كتابة رواية جديدة، فواقعنا يحتاج الى روايات وروايات، عسى ان يفهم الجيل الجديد كيف كنا وكيف نحن الآن وكيف يتخيلون مستقبلهم.

دمت مبدعاً وبخير دوماً.



#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسئلة الى الرفيق رائد فهمي
- الإحتجاج وطلب التضامن
- صوتك مستقبل الدنمارك 2، نتائج انتخابات البرلمان الدنماركي 20 ...
- صوتك مستقبل الدنمارك 1
- مهرجان الأفلام العربية – كوبنهاكن من 15 آب الى 16 أيلول 2022
- إتركوا سنجار نائمةً
- قبل الإنتخابات المبكرة و بعدها .. أسئلة تلد اخرى
- إستفتاء الدنمارك وإتفاقية الإتحاد الأوربي العسكرية
- بوتين، الناتو والقائمة الموحدة
- يوميات دنماركية 300 والأخيرة
- يوميات دنماركية 200+99، قبل الأخيرة
- يوميات دنماركية 200+98
- حل البرلمان . . وماذا بعد؟
- يوميات دنماركية 200+97
- يوميات دنماركية 200+96
- يوميات دنماركية 200+95
- ثقافة السَرِقة الأدبية
- يوميات دنماركية 200+94
- أزمة تفكير وازدواجية معايير
- يوميات دنماركية 200+93


المزيد.....




- مسجد إيفري كوركورون الكبير.. أحد معالم التراث الثقافي الوطني ...
- من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة
- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمة اقبال - هل للوقت من رائحة؟