حيدر نضير
الحوار المتمدن-العدد: 7582 - 2023 / 4 / 15 - 22:23
المحور:
الادب والفن
مازال يقلدُ الشتاءَ
يومَ زارَ نافذتَك
مطراً
وعادَ إلى بساتينِهِ
ربيعاً
تملحي كثيراً
بالعراقِ
القبلُ المحليةُ
لا تفرطُ بمن ساقَها
إلى سوقِ النشوةِ
أولَ مرةٍ
ولا تحصنُ تابعَها
من إبادةٍ ورديةٍ
عندَ نهرِ الخمرِ
أيتها الخضراءُ
بلا سياسةٍ
ساطلبُ يدَك من
سيدِ الصبرِ أيوبَ
يدركُ تماماً
كم تحصرتُ عليك
في الدنيا
وكم قاتلتُ في الآخرةِ
لاعتلي سلمَ
جناحِك العراقي
العُصفورُ الذي فقسَ
في الحربِ
يا سلمى
مغفورةٌ خمرتُه
سماعُ فيروزَ في الصباحِ
ويحقُ له حملَ هويةِ الأدباء
بصفةِ " ناقدٍ للموتِ "
رغم في زقزقتِه
شيءٌ من بندقيةٍ
وسيرةٌ ذاتيةٌ للرعبِ
على ماذا شهيدُنا سعيدٌ
ونحن وقمصانُ الحربِ
طفلانِ يلعبانِ بالموتِ
ملكُ القطفِ
لا يختارُ من زبائنِه
إلا من صنفَ النخيلَ
مكرودون نحنُ جداً
يستلذُّنا فلاحُ الأجَلِ
كلَ حين
#حيدر_نضير
#حيدر_نضير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟