أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - كيف تمكن السيسي من تطبيق نظرية العلاج ب-الصدمة الاقتصادية- في مصر؟!














المزيد.....

كيف تمكن السيسي من تطبيق نظرية العلاج ب-الصدمة الاقتصادية- في مصر؟!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 7582 - 2023 / 4 / 15 - 12:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه النظرية هي التعبير السياسي عن "النيوليبرالية الاقتصادية"، ولكي تنجح لابد من توفر شرط لا غنى عنه، بأن يسبقها صدمة نفسية كبرى تصيب السكان بالهلع، مثل انقلاب عسكري دموي، او حرب عسكرية عنيفة، او اضطرابات واعمال ارهابية واسعة، او كارثة طبيعية كزلزال ضخم او تسونامي .. الخ، تجعل هذه الصدمة الاولى السكان مرعوبين وخانعين وغير قادرين على مقاومة الصدمة الثانية "الصدمة الاقتصادية"، والتي تنجح بشكل اسرع في الدول ذات الانظمة القمعية الديكتاتورية او الفاشية، عن تلك الدول التي تتمتع بقدر من الديمقراطية التى تسمح بمنظمات مجتمع مدني مستقلة، تكون قادرة على تنظيم السكان في حركات احتجاجية جماعية منظمة، والذين يكونون في المجتمعات القمعية مجرد افراد فرط.

الصورة للدكتور "ميلتون فريدمان" الاستاذ في جامعة شيكاغو، مؤسس نظرية العلاج بـ"الصدمة الاقتصادية"، التي اجتاحت العالم شرقه وغربه، بدءاٌ بتشيلي ١٩٨٣، التي قتلت قوات الجنرال بيونشية اكثر من ٣٠ الف من النشطاء السياسيين ومعظمهم من اليساريين، وتركت جسامينهم في الشوارع لاحداث الصدمة الاولى للسكان، وبالفعل نجحت واحجم السكان عن مقاومة الصدمة الثانية، "الصدمة الاقتصادية" .. ثم كل دول العالم، مروراٌ بالصين وروسيا، وطبعاٌ بمصر السادات الذي عينه عبد الناصر بعد هزيمة ٦٧، نائباٌ له دوناٌ عن كل اعضاء مجلس الثورة، وهو يعلم توجهاته اليمينية تمام العلم، من خلال علاقة وثيقة بينهما امتدت لاكثر من ربع قرن قبل ان يعينه نائباٌ له بعد هزيمة ٦٧ التي كانت تهدف لوائد أي مشروع وطني للتنمية المستقلة.

وبالفعل شرع السادات بتطبيق العلاج بـ"الصدمة الاقتصادية". في يناير ٧٧، الا ان المظاهرات العارمة جعلته يتراجع وينفذها بالتدريج، وخلال سنوات قليلة كانت الاسعار قد ارتفعت اضعاف ما خرجت المظاهرات ضده، تحت شعار متلازمة "السلام والرخاء" الوهمية، واستكمل مبارك نفس المسيرة وبنفس الوتيرة التدريجية كبطل للـ"الضربة الجوية".


الى ان جاءت ثورة ٢٥ يناير البريئة من كل دم، لتتحقق بعدها الصدمة الجماعية الاولى بمجازر محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو والازمات التمونية المتعمدة، وانعدام الامن المخطط له، الى الألتفاف كلياٌ على الثورة بتوظيف الانتهازية السياسية للاخوان المسلمين بأعطائهم الاغلبية في الشعب والشورى وفوقهم الرئاسة، في انتخابات اشرف عليها واخرج نتائجها المجلس العسكري - ودون حادثة امنية واحدة - مراهن على الانتهازية السياسية للقوى المدنية، بأيغال صدرها عند حصول الاخوان على كلى شئ، وبالفعل نجح الالتفاف عن طريق رأس الرجاء الصالح، رأس الاخوان، وكان مشهد "ماستر سين" ٣٠ يونيه 2013، الذي اخرجه مخرج القوى المدنية، ليتحقق بعدها المثل الشهير "اكلت يوم ان أوكل الثور الاخضر"، ونجحت الصدمة الجماعية الاولى التي جعلت السكان غير قادرين على مقاومة الصدمة الثانية، "الصدمة الاقتصادية" الجاري تنفيذها بكل قسوة وحزم منذ 3 يوليو 2013، ليكرر السيسي فخره بأنه نفذ ما خشى رؤساء مصر السابقين على تنفيذه!.


نقد النقد التجريدي
الى حزب "انه فشل، وسوء ادارة، وخلل في الاوليات"!:
ليس فشل او سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
انه مستهدف ومخطط له،
انه صراع المصالح الطبقية المتناقضة،
المحلية والاجنبية.
هذه هى السياسة.


هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة saeid allam "سعيد علام"، واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة saeid allam "سعيد علام"، قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللي اتلسع في مصر، ينفخ في السودان! كارت الاحتراب العسكري ال ...
- الجنرال لا يسمح بالمنافسه: فوز السيسى بفترة رئاسة ثالثة، وغا ...
- نقد النقد التجريدي الحالي في مصر!
- لمن يقولون بموات الشعب المصري: ليس هناك قهر اقتصادي بدون قمع ...
- نقد النقد التجريدي اعادة صياغة العلاقات المدنية العسكرية في ...
- -وعدتني بالحلق، خرمت انا وداني، لا جالي الحلق، ولا فضلت على ...
- اخيراً، السيسي يخضع، ليس لمطالب المجتمع المدني المصري بتمكين ...
- هكذا رد الرئيس السيسي ووزير خارجيته على انتقادتنا الموثقة حو ...
- فيسبوكيات 10
- لا صدفة في السياسة
- الثورة الثورة الثورة ..الحركة الحركة الحركة .. وعندما تسأل: ...
- على هذه الشاكلة، تبنى -الجمهورية الجديدة-! كيف لبلد بكل هذا ...
- في ذكرى 25 يناير: لماذا تتجاهل النخبة الاحتمال المنطقي الوحي ...
- عندما يكون الهدف هدم المنزل لتقسيم الارض، فليس من الشرف في ش ...
- رسالة مفتوحه الى شباب مصر النبلاء: لا تأملوا او تعتمدوا على ...
- الناصريون الوطنيون والموقف -الاستاتيكي-!
- الطريقة الوحيدة للدفاع عن حق -حرية الرأي والتعبير-، هى ممارس ...
- 27 اكتوبر 2022، -الخميس الاسود- في تاريخ مصر المعاصر! يوم ال ...
- مفاجأة .. لل-المستجير من الرمضاء بالنار-؟! هل نجرؤ على الانت ...
- فزورة الساعة: لماذا -كوبري- لبيع قناة السويس؟! كيف ابدع -ترز ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - كيف تمكن السيسي من تطبيق نظرية العلاج ب-الصدمة الاقتصادية- في مصر؟!