أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالواحد حركات - توأم الروح .. فقد وعودة














المزيد.....

توأم الروح .. فقد وعودة


عبدالواحد حركات

الحوار المتمدن-العدد: 7582 - 2023 / 4 / 15 - 10:59
المحور: الادب والفن
    


توأم الروح .. فقد عودة
الكاتب.. عبدالواحد حركات

كان قدري لقاءها عام 2003 بمدرسة فلسطين الثانوية .. كل ما فيها يصرخ بالجمال والأنوثة والصبا والبراءة.. صبية لم تبلغ العشرين تحيا مراهقتها بشقاوة ودلال ومرح .
التقيتها .. وامتثلت لنا السعادة لنذهل الجميع بدفء مريب بيننا .. تسمرت واقفا بامر العشق لمقدمها وكانني انتظرها بلهفة خفية.. تسربت الروح إليها.. فاحتضنتها بجرأة متيم ونسيت الحضور بحضورها .. !!!
رمقتنا الأعين واشتهت ما بيننا وحسدته.!.
صرخوا بها .. أسرته من نظرة أولى.. ولم يعلموا انها توأم لروح اضناها إنتظار توأمها لتسقيه عشق تعتق بها لأجل لقياه سنين ؛ وحين رأته غالبها الهذيان فهذت بأسرارها ولم تأبه بسواه.... !!.
اسرتني فعلا .. وامتلكت كل جوارحي وألتفت روحي على روحها وعشقي على قلبها وجسدها الفاتن ، وغمرنا وله روحي حير الجميع.. كل ما بيننا غريب باعينهم.. وفاقنا.. انسجامنا.. ألفتنا.
تجسد لي العشق واتقن التجسد بتفاصيلها وفتنتها.. كانت ولازالت وستظل استثناء بروعتها وانوثتها.. وملائكيتها جوهر اصيل.. ودفئها رواية وجود فاخر واكتمال ..!
كل النساء عداها سراب .. كلهن مسوخ..!!،
نقشنا بإحساس ملامح مستقبل زمردي وحياة عاطرة بالسعادة وتقدمت لخطبتها.. ولكن مخالب السحر ابعدتنا بلؤم خبيث..!.
لم أهنأ بها.. رمقتنا أعين الحساد.. وخاننا المؤتمنون.. ومزقت مكاتيبنا ورميت بغيرة بخسة.. وتضاحك الشامتون بنا .. وكان فقدي لتوأم الروح قدر محشو بالقسوة والغدر والخذلان.. حينها وقع المصاب.. وهطل العذاب كتاب.. واصطادني الكمد.. وتهاوت داخلي الحياة وتكسرت.. وتهشمت أنا ... !!.
اجتاحنا الفراق بعدما رسمه غيرنا مصير بديل لسعادتنا.. بعثرت احجار القبور في طريقنا وتحتم فراق سريالي مقعر كئيب وغامض ومميت.. !!.
تواعدنا.. وحاولت وصولها ولكن سدت الأقدار القاسية بوجهي كل الأبواب. .. واحبطت كل فرص لقاءها.. وسقطت في هوة الحزن.. واضطربت نفسيا وعانيت بصمت.. واستسلمت لليأس وأنا كظيم ..!.
سقطت في ضياعي. . واوجعتني خسارتها.. بكيتها بحرقة وألم وحسرة.. اعتصرت روحي.. وحقدت على الجميع حتى نفسي.. طفقت ألوم نفسي على غموضها وتأنيها.. وحساباتها الخاطئة.. وتخوفها من اقاويل الاخرين .. !!.
اضعتها.. حملت عشقي لها وانطويت.. وحملت هي عشقها لي وامتثلت لأمر الفراق بوجع .. واستسلمت لسواي جثة دون روح ..!!.
اورثني فقد توأم الروح نقص ولوعة واضطراب نفسي وكمد لا تحده حدود .. ولم تعرفه انفس قبلي.. لم افهم وأعي نقصي حينها .. لم أعرف ما أريد.. وعن ماذا ابحث.. بفقدها اقتنصني الضياع واستعبدني وحملني مكبلا بالاسى الى جزر كابة ولامبالاة وسأم .. دون وعي بمصابي واضطرابي واحتياجي أخذت انتقم بسيزفية فاضحة لذاتي من ذاتي ... وكنت الضحية والجلاد .. وكنت الخصم والحكم !!.
ناصبت ذاتي العداء .. وطفقت أرش الملح على جراحها. واسخر من ألمها.. كرهت ذاتي إلى درجة تجاوزت كل معقول .. كانت غريبة عني وكنت غريب عنها.. اعاقبها بقرارات وخيارات خاطئة وسيئة ومهينة.. بملئ ارادتي اسبر في دروب الشوك حافيا. وأراود السقوط عن كنهه.. احاول ارضاء ألم صبرني خواء بتقمصه.. !!.
تملكني القهر .. قداني هشمني رهنني. . وتبددت شخصيتي.. واقترفت السقوط المذل امتثالا لمشاعر اليأس الذي استعمرني بعد فقد توأم الروح وصارني.. !! .
ياسي من عودة توأم الروح وكرهي لذاتي بعدها جعلني انتقم من ذاتي واهينها بتعشق مؤقت مضاد للعاطفة والاحساس والمعتاد .. !!
فاغرقت ذاتي في البشاعة والقبح .. واحطتها بوجوه شاحبة تملؤها التجاعيد واجساد يفوح منها البخر والعفن..
كنت ابحث عن فرصة انتقام من ذاتي .. فأخذت اجرعها الترياق عنوة.. انتقي لها البشاعة في الملامح والخلق والأنوثة كي اشعرها بحجم ما أضاعت.. احرقها بكل عانس بشعة لتدفع ثمن تفريطها بتوأم الروح..!
جعلت من حياتي درب جلجلة طويل مرصوف بأشواك سامة ومحطاته الذميمة موسومة بالقبح.. فكل امرأة توقفت عندها كانت رمزأ للبشاعة لا تخطئه عين ...
خصامي مع ذاتي أشبه بتأثير شعوذة شيطانية صنعتها إمرأة ساحرة أثيمة لتدمير حياتي ولتوردني السقوط..!!!؟
احتفائي بالبشاعة كان وجود مفجع وكريه لذات صارت هي الألم والحسرة .. لم تسكن روحي لغير توأمها.. ولن تسكن وتستكين لغيرها أبدأ ..فما عداها من النساء هن ثماثيل قبح اجلد بها ذاتي.. ومسوخ خاوية من الانوثة...!
سفينتي المثقوبة وأقداري البائسة ألقتني حطاما مهترئا بمرفأ بخراء عفنة. . نهشت طهري وسممته.. لا أرى قيمة لسنواتي معها.. سوى كونها خسران وخطأ فادح وبلاء وحتف انقذني الله منه .. وبعث بي عطر الحياة من جديد .. ولازال عشق توأم الروح يمتلكني وأهفوا إليه بذات الوله المريب...!!!



#عبدالواحد_حركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة حربنا
- كوكتيل لغة وسياسة
- بيريسترويكا ليبية
- واجب الحكومة
- صناعة الفشل
- نقاط ضعف الحكومة الليبية
- الخطوة الاولى
- ليبيا - إعادة الهيكلة الادارية
- مفترق طرق
- تشوهات الفكر
- قناعات الشعبويين
- خلل النخبة
- فشل السياسة
- في السياسة
- ازمة ثقة
- مفهوم الفكر الديني
- تجديد مفهوم الهوية
- ماء ونار - نص شعري
- دراسة في تطوير اللغة العربية
- الجيل الداعشلوجي الثالث .. والاخير


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالواحد حركات - توأم الروح .. فقد وعودة