فلنكتب تاريخنا

بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7581 - 2023 / 4 / 14 - 20:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

التكنولوجيا وكتابة التاريخ
عاني الواقع العربي تاريخيا أزمة في كتابة تاريخه فلم ندرك من تاريخ الدول الإسلامية التي تزيت بزي الواحدية المنقولة عن الأبعاد التسلطية لمفهوم الخلافة، حيث يتم استدعاء السلطة المضمرة لمن يخلف ،فمن يخلف الرسول صلي الله عليه وسلم يستدعي كل ابعاده الدينية والسياسية ،وفق مدلول اية الطاعة ، علاوة علي حديثة فكرة التدوين في القرن الرابع الهجري وفي تلك الحالة التدوين تعامل مع حالة عقلية اختلط فيها المنطوق القرأني مع علم الاجتماع القبلي فصاغ مفهوما خاصا للتاريخ العربي ذي الصبغة الإسلامية.
ونحن لسنا بصدد إدانة او رفض ،ولكن الحالة القياسية الحالية التي يعانيها واقعنا هي حالة كتابة تاريخ ثورة ٢٥يناير ،حيث تأرجحت مابين كتابات تسرقها وكتابات تنكرها ،فالدولة المصرية صورتها علب انها نتاج مؤامرة من باب حروب الجيل الخامس وأن كل ماتم تداوله هو احدي الحيل الخاصة بالتكنولوجيا ، وذلك وفق أنماط من الخطابات التشكيكية، وكذلك أراد الإسلام السياسي الادعاء بأنه محرك رئيسي للخلايا الاليكترونية الخاصة بخالد سعيد والبرادعي وكذلك تحريك الشارع ايام الثورة الاولي .
وكلاهما يتراجع أمام وعي الجيل الذي عاصر الثورة وحفظت التكنولوجيا الحديثة مساهمات الابطال الحقيقين وكذلك المؤرخين الحقيقين الذين كتبوا تاريخ الثورة الحقيقي مثل مكاوي سعيد واحمد بهاء شعبان وغيرهم كثر .
هنا تكون المشاهدة الحقيقية لمشاهد الثورة مع اختزانها للذاكرة المضادة لحملات التسفيه المنظمة ،بالتالي تسقط حملات العلاقات العامة المنظمة في اتجاه فقد الدولة لمصداقية ادواتها للسيطرة الإعلامية .
وهنا يكون السؤال الهام ،كيف يكتب الشعب تاريخه ؟
هنا استغلال حالة الوعي في تدوين الخواطر اليومية حتي علي مستوي وصف الأشخاص والاماكن ،مع الاعتبار لان أدق الشهادات مع بساطتها ستكون قادرة علي دحض كل الروايات المتعلقة بحملات العلاقات العامة والمرتبطة بتقلبات الموقف السياسي .
ومن الوجيه ان نطرح سؤالا مهما هل غطي المكتوب عن الثورة الحقيقية تفاصيلها التي حدثت ،وبالتالي يبقي للشعب صوته .
تبقي الإجابة مرهونة بتجاوز ابطالها لحالة الاحباط يعانونها لطرح الثورة أمام الاجيال القادمة .

#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات