بيان الحزب الشيوعي الجديد في هولندا NCPN بشأن حادث القطار الخطير في فورشوتن

أحزاب المبادرة الشيوعية الأوروبية

الحوار المتمدن-العدد: 7580 - 2023 / 4 / 13 - 11:51
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

أدى حادث القطار الخطير الذي وقع في حوالي الساعة الرابعة والنصف صباح يوم الثلاثاء 4 أبريل بالقرب من فورشوتن إلى سقوط عشرات الإصابات ووفاة شخص واحد حتى الآن ، ألا وهو مشغل الرافعة التي اصطدم بها قطار الركاب وقطار الشحن. تعازينا للضحايا وعائلاتهم وزملائهم.

كانت أعمال الصيانة جارية في موقع حادث القطار ، والتي تم الاستعانة بمقاولين خارجيين من قبل شركة پروريلProRail. الرافعة مملوكة لمقاول السكك الحديدية BAM. اصطدم قطار شحن من DB Cargo بالرافعة ، وبعد ذلك اصطدم قطار NS بين المدن أيضًا (حطام من) الرافعة وخرج عن مساره.

يثير هذا الحادث تساؤلات حول سلامة السكك الحديدية ، سواء بالنسبة لأولئك الذين يعملون في أو يعيشون بالقرب من السكك الحديدية والركاب. يجري التحقيق في السبب أو الأسباب المحددة لحادث القطار هذا.

في هذا التحقيق ، لا ينبغي التغاضي عن المبادئ التي أدت إلى الوضع العام للسكك الحديدية: اللبرلة التي طبقتها الحكومات المتعاقبة والاتحاد الأوروبي في العقود الأخيرة. نتيجة لهذه السياسة ، تم تفكيك السكك الحديدية والقطارات وأعمال الصيانة. المسؤولية عن السكك الحديدية مجزأة بين مختلف الأطراف. وهذا اختيار وليس أمرا ضروريًا .

الهدف من السياسة الحالية هو جعل السكك الحديدية مربحة للشركات الخاصة. لا تنظر الحكومة والاتحاد الأوروبي إلى السكك الحديدية على أنها مرفق عام يجب أن يكون متاح لضمان أن يتمكن الجميع من السفر بأمان وبتكلفة معقولة. بدلاً من ذلك ، يُنظر إليه على أنه سلعة. الجزء الأكبر من حيث التكاليف ، صيانة وإدارة المسارات ، تم تركه لشركة پروريل ProRail ، التي تملك الدولة حصصها ، والتي تستعين بالعمل على مقاولين من القطاع الخاص. يتم تقسيم وخصخصة جزء القطارات والمواصلات ، الذي لا يزال إلى حد كبير في أيدي NS ، بشكل متزايد.

يتعارض تسويق وخصخصة السكك الحديدية مع سلامة العمال في السكك الحديدية وحولها ، وكذلك الركاب. ظل الموظفون في NS و ProRail وشركات نقل البضائع و Railinfra ومزودو النقل الإقليميون يبلغون لسنوات أن قوى السوق كانت لها عواقب وخيمة على السكك الحديدية. تذكر فدرالية النقابات العمالية الهولندية FNV على أنه إذا كانت المصالح التجارية تحظى بالأولوية ، فسيتم إبعاد القضايا الأخرى إلى الخلفية ، مثل السلامة الاجتماعية وسلامة السكك الحديدية ، وظروف العمل الجيدة ، و الأساليب ذات الأهمية الاجتماعية ولكن غير الجذابة من الناحية المالية. السلامة والخدمة وظروف العمل ليست موضوعات يمكن التنافس عليها.

من الناحية العملية ، يتضح هذا من حقيقة أن الحكومتين الهولندية والألمانية طلبت تنازلاً من المفوضية الأوروبية عن تدابير السلامة المختلفة على خط السكة الحديد بين ماستريخت وآخن في يوليو 2022 ، والذي تم منحه في نهاية فبراير. ينص التوجيه الأوروبي الذي ينظم سلامة السكك الحديدية على أنه يمكن تجاهل لوائح السلامة هذه "إذا كان هناك خطر يتمثل في تعرض الجدوى الاقتصادية للمشروع للخطر". بعبارة أخرى ، يمكن تجاهل السلامة إذا كانت "باهظة الثمن" والأرباح مهددة.

ويتضح هذا أيضًا من العديد من المشكلات الأخرى التي أثارتها النقابات. على سبيل المثال ، التعرض المطول وغير الضروري للعمال في قطاع السكك الحديدية للمواد السامة ، حتى في حالة عدم وجود معدات الحماية الشخصية. عبء العمل الكبير الذي ظل العمال يبلغون عنه لسنوات. كما أدت الخصخصة والاستعانة بمصادر خارجية لخدمات الصحة المهنية إلى التركيز فقط على الإجازات المرضية ، بدلاً من الوقاية والإشراف. هناك المزيد من الأمثلة.

تظهر قضايا السلامة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي حيث يتم تحرير السكك الحديدية وخصخصتها. في أواخر فبراير ، توفي 57 شخصًا نتيجة حادث قطار كبير في اليونان. وفقًا للإحصاءات ، كان هناك 1389 حادثًا للسكك الحديدية في الاتحاد الأوروبي في عام 2021 ، مما أدى إلى وفاة 683 شخصًا .

مع الموارد والتكنولوجيا المتاحة في عصرنا ، من غير المقبول على الإطلاق أن تكون سلامة الناس في خطر ، وأن يصاب الناس ، بل وتضيع أرواحهم. نحن ندعم النقابات في مطالبها بأقصى درجات سلامة السكك الحديدية لمنع حوادث القطارات وضمان سلامة وصحة العمال والركاب.

وهذا يتطلب أن تكون السكك الحديدية والقطارات والصيانة في أيدي المجتمع ، بحيث تكون السلامة وظروف العمل والخدمة الجيدة والميسورة التكلفة في مركز الاهتمام، بدلاً من اعتبارها "تكاليف" تعيق أرباح رأس المال.

اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الجديد في هولندا NCPN
نُشر في الأصل في 6 أبريل 2023

المصدر solidnet.org

#أحزاب_المبادرة_الشيوعية_الأوروبية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات