عماد الطيب
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 7578 - 2023 / 4 / 11 - 20:58
المحور:
الادب والفن
كالحب ، كالاطفال ، كالموتى – هو المطر !... هكذا شبه السياب المطر ... و اضيف اي شوق وتيه وحيرة ولوعة يبعث المطر .. حين تبكي السماء ينفطر القلب شوقا وحنينا وغربة . الوح طيفك من خلف شباك بومضة برق اضاءت كل الموجدات من حولي . المطر تعزية لمن فارق الاحبة . ودمعة في لحظة وداع . والشجر يطفق بأوراقة فرحا من نسيم عليل ممزوج برائحة المطر وعطر الحبيب .. اي حزن يبعث المطر . بل اي فرحة تحملها السواقي لارض يبس دون شجر .. في اوقات المطر اظل مع وحدتي وزيتونتي اراقبها من شباك وعطر التعناع يفوح هو الآخر من قطرات المطر . اي مطر هذا الذي يقرب مسافات الذاكرة ويشدو حنينا لعمر ولى واندثر . اغتسلي ايتها الحورية بماء المطر .. وارقصي على انغام هزيم البرق والرعد فأنها موسيقى من السماء تهديك سلامها وتقول لك انشدي انشودة الحياة . والحب . والمطر . شاركيني ايتها الحنينة حنيني الذي ينساب الى روحي كقطرات المطر .. اتعلمين ان المطر يشفي جروح النفس .. ويطرد عنك كل وساوس العالم . في المطر نعمة لانعلمها .. انها تطيب لنا اوقاتنا مع شرب كوب شاي وقراءة كتاب .. وتصبح ذاكرتنا تبحث بقوة على العمل بفعل المطر . اكتبي على انغام تساقط قطرات المطر احلى الكلمات واجملها لانها لاتأتي بعد توقف المطر .. في بلادنا تتحول نعمة المطر الى نقمة .. فللمطر موهبة رسام محترف في الفن التجريدي يبعثر دروبنا وتضيع اقدامنا في متاهاة الوحل .. وتتغير معالم مدينتنا البائسة بفعل المطر . والمطر حياة في كل الكتب السماوية والشعوب الحية .. ولكن عندنا تتوقف الحياة .مع اول قطرة مطر .
#عماد_الطيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟