أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس الحسيني - باول ملدون- جائزة البوليتزر في الشعر الإنسان في شعري : ثروة من الرقص اللامتـناهي














المزيد.....

باول ملدون- جائزة البوليتزر في الشعر الإنسان في شعري : ثروة من الرقص اللامتـناهي


عباس الحسيني
شاعر ومترجم وكاتب معرفي

(Abbas Alhusainy)


الحوار المتمدن-العدد: 507 - 2003 / 6 / 3 - 15:55
المحور: الادب والفن
    


     ربما كان البروز الأخاذ الذي يتمثل في حقبى الشعراء الأكاديميين ، اثرا في تحليل العزوف الجماهيري ـ الى الرواية والقصة القصيرة ، كوسيلة لقتل سويعات الإستراحة في دوائر عالم اليوم الضاج بهياكل البنى المادية والمثخن بجراح الصمت ، عبر حقب زمنية ، يقف الشعــر المنتخب قيها يتيما عن اساتذه وآلهته المسحورين والمسحرين .

ليس هذا فحسب بل ان ثيم الصراع الإيدولوجي ، وانماط الثيمات العليا الدالة في العمل السيمي ، وبقية فنون الحضور اليومي ، لم تعد هي الأخرة ،  سوى ارهاقات وتكرارات منمذجة ومــكررة ، وهو الأمر الذي جعل من المكتب الشعري خطوة تجاه اعتناق الشعر كــمطلق وكينونة مجردتين ، ازاء غياب رسل المعرفة الأخرى .

        وهو الأمر الذي ينوه الشاعر الآيرلندي المولد والأميركي الإقامة –  باول مولدوون – الفائز بجائزة البوليتزر الشعري للعام 2003 – حيث إتفقت  لجنة التحكيم المؤلفة من كل من : -  هيلين فارتر : الأستاذة في جامعة هارفرد ، والشاعر روبرت بينيسكــي استاذ مادة الشعر – في الكومبردج ، والمخضرم ستيفن يانسير ، بروفيسور مادة الأدب الإنكليزي – جامعة كاليقورنيا – لويس انجلوس .

وللقاريء العربي ، فقد بدأ هذا الشاعر المتفرد حياته مقدم برامج إذاعية وتلفزيونة في مسقط رأسه الآيرلندي – في بلفاست – ومنها نال درجة البكلوريوس من جامعة الملكة ، وهو بقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ العام 1987 ، ويعمل الآن أستاذا لفرع الدراسات الإنسانية –  في جامعة برينستون – بعد كان استاذا وبكل إثراء  ونجاح لمادة الشعر في عراقة تأريخ جامعة الأوكسفورد ، وهو الشاعر الذي إنهالت عليه وبالإجماع ، رسائل الأكاديمية الأميركية ، ليتوج فائزا في مضمار الشعر للعام 1996 .

ومن قبلها نال جائزة الشاعر الكبير :  ت. س . اليوت عام 1994 ، ومن اهم الجوائز الأخرة – جائزة – أدب العصور الآيرلندية في مضمار الشعر ايضا ،  ولــه ثمانية مؤلفات شعرية متميزة  في منها –  مناخ جديد (  1973 )  ومؤلف التسمية الساخر – بغــال ( 1977 ) و - لم غادر براونلي ؟  ( 1980 ) وكذلك المؤلف الشعري - كيـــوف – ( 1983 ) ، وديوانه اوخر الثمانينات -  اللقاء بالإنكليزي -  (  1987 ) ، والقصائد التي كتبت ما بين عامي 1968 – 1998 ، والتي جمعها الناشرون كل من : فيرار ، شترواس وكيروكسن عام 2001 .    

ينحو الشاعر بلدوون الى الحداثة المتحركة ، ان في شعره كبان وعي كامن ، وصورة براقة متحركة تكاد تسحر القاريء المبتدأ قبل القاريء المحترف ، ولأسباب منها شدة فطنته في التقاط وتمحيص العبارة الشعرية ، وهو ما يعبر عنه شخصيا كشاعر وإنسان ،  في مجمل لقاءه مع مقدم قناة فوكس الأميركية : ان شعري إرتحال إنساني فوضوي ، إنني اتذوق المياه على غدة مذاقات ،  وهي  ذات طعم واحد ، في شعري حدس لمأسي واستلابات إنسانية ، كما في افغانستان والعراق ، غير إني على صراع دائم مع القافية الشعرية التي اصبحت على قوله : سلعة في الإعلانات التجارية وموسيقى الروك –  اكثر مما نجدها في نهايات ابياتنا الشعرية اليتيمة ، وهو يذخب الى الرقص داخل النص الشعري ـ هي الحركة الأعظم ، وبذهب الى اعظم شعراء العالم ما هم إلا راقصين من الدرجة الأولى ، ويضيــف : إن النص تضليل وان الحل الأوحد هو في الموسيقـى الكامنة في الأحرف والكلمات التي يمكن لها ان تشكل عالم هندسيا متراكبــا ومعقدا في اقصى بنياته اللغوية .

وهو يركـز على الموسيقى الحية ، وليست موسيقى النص الشعري ، على انها ثروة عير مرئية ، فمنها وفيها يمكن إكتشاف سر الوجود ، وهي بالتالي الحركة الأكثر ترفعـــا ، وهي القافية الحقة .

وبالإشارة الى موضوع القافية فإن الشاعر – بــاول مولدوون – شاعر قافية من الطراز الإنكليزي الرفيع ، وله قصائد تذكر بالزخم الإنفعالي لدى الشاعر الإنكليزي – اللورد بايرون – وله نقرأ :

 

اتابع رقص العالم ، كل العالم 

كل العالم ....

 وهو يرقص بإيقاع متجرد  ،

على هداية ضوء ما 

بعض الحيوات

تتطامن هي الأخرى

في رقص

قد يودي بحناجرها

الى مصير هلاك مستتر

لقد تبعت تلك الأغنية – من ثائر وسجين حرب - 

اغنية تزخر بتأريخ رجال الزيف 

اغنية لمشاعل الثورة

واخرة لمشانق الحقول

فــلنــرقص اذا

إن هلاك الرقص لا تسبقه حمــى الحواس ،

وفيما المشاعر مدجنة الى قران مستبد ،

ها قد لعنت وتائر القافية

لأخلص الى معنى الوجود  في رقصة دائمة .

 

 



#عباس_الحسيني (هاشتاغ)       Abbas_Alhusainy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاضـل العزاوي مغبـّة الوصول الى النهــر
- مالذي جــرى يـــا عبد الأمير جرس
- احنّ اليـــك
- انهم يقتلون قمـــر الثــوار
- سيناريو العقاب المؤجل
- الفاتحون محررون
- الى دجلة والشهداء مع التحية...
- يـَــأتي ، وقَـَــدْ تـَـوّجـَـتـْـهُ الجـِـهـاتْ
- لـــــك المجد
- الإستنماء تأريخ إكتشاف لذة
- أكذب دماء المسرح
- انــوه لعزلـي ؟؟
- العولمــــة في خطــاب الحاضـــر الثقـافــــي
- عراق لنا ، عـــراق هناك
- الى فهد الأرض - الى فقيد الحزب الشيوعي الباسل ، وكل رفاق الح ...
- زفـــــرة البراق الأخـــير
- نشيد الذبول
- احنّ اليـــك
- ثمة فراســـخ عن الغد
- لنهر ومحراث ارض


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس الحسيني - باول ملدون- جائزة البوليتزر في الشعر الإنسان في شعري : ثروة من الرقص اللامتـناهي