أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ماجدة منصور - الإسلام الإنساني و المحترم راكان علي














المزيد.....

الإسلام الإنساني و المحترم راكان علي


ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7577 - 2023 / 4 / 10 - 08:29
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


كانت العشية قد انحدرت بإتجاه الغروب عندما عاد زرادشت أخيرا الى مغارته بعد أن هام و بحث طويلا دون جدوى, لكن و هو يقف قبا لة مغارته على مسافة لا تزيد عن العشرين خطوة من هناك , هاقد حدث مالم يكن توقعه في تلك اللحظة: مرة أخرى
تناهت إليه (((( صرخة الإستغاثة)))) الحادة, لكن الأعجب من ذلك هو أن نفس الصرخة تأتي اليه الآن من مغارته, كان صراخا غريبا ..مسترسلا..متنوعا, وكان بإمكان زرادشت أن يميز بوضوح أنه مكون من أصوات عديدة مختلفة و إن كان يبدوا من بعيد
أنه صادر من فم واحدة.
وثب زرادشت عندها الى مغارته, و أي مشهد و أي مشهد كان يمنح نفسه..لعينه هناك بعد حفل الأصوات الذي كان يتناهى الى أذنيه!! إذ كان كل أؤلئك اللذين مر بهم خلال يومه يجلسون هناك مجتمعين::: ملك الميمنة و ملك الميسرة و الساحر العجوز
و البابا و الشيخ الملتحي و المتسول والأبله و الزاني الحزين و المرأة الزانية و اللص الرخيص و القاتل المتسرسب بالدماء , بينما أقبح الآدمييين يعتمر تاجا و مسبحة و قد تمنطق بحزام من ذهب و أرجوان. ذلك أنه مثل كل قبيح ...يجب أن يتنكر و يجعل
مظهره جميلا.
لكن النسر كان يقف مستنفرا و قلقا وسط هذا المجمع الكاذب و المنافق إذ كان عليه أن يجيب على كثير من الأسئلة لدرجة تجعل كبرياؤه تمتنع من الرد عليه!!! بينما ___الحية____الفطنة تلتف حول عنقه.

هكذا تحدث زرادشت
و هكذا أود التحدث إليك أيها المحترم راكان علي
___________________________________________________________________________________________________________________________________________________________
أنا إمرأة قد ولدتني أمي مسلمة و سجلني والدي في قيد النفوس بأنني إبنته,, و منذ طفولتي الأولى في بيئة مسلمة سنية رأيت خالتي و هي تقتل و ترمى في حفرة بائسة..و دون أن يصلي أحدا عليها.!!

كانت تهمة خالتي و التي لديها 9 أطفال بأن سكان القرية (( قد اشتبهوا )) في سلوكها!!! نعم..إنها مجرد شبهة دون دليل!
و لكي يغسلوا الشرف الرفيع من الأذى مالم يراق على جوانبه الدم...قاموا بقتلها...هكذا و بكل بساطة!! أي و الله.

لقد كانت خالتي و زوجة عمي في ذات الوقت, و لديها الآن رجال نافذين و ذو سلطة في سوريا الأسد...يا أستاذ راكان.

لقد قتلوها بموجب 3 فتاوي رسمية. شرعية, إسلامية , قد تم توقيعها من مشائخ أو مشاشخ معتمدين من قبل دولة سوريا الأسد.

هذه نبذة قصيرة عن حياتي كأنثى قد ولدت كمسلمة سنية تؤمن بالله و رسوله و تصلي و تصوم مثلك.

لقد شكل مقتل خالتي و زوجة عمي فارقا كبيرا في حياتي منذ أن كنت طفلة لا يتعدى سنها 5 أو 6 سنوات على أكبر تقدير.


___________________________________________________________________________________________________________________________________________________

منذ ذاك الوقت البعيد لم أستطع النوم بشكل طبيعي و طالما كنت أصحى من نومي ,, و أنا طفلة,,,بحالة ذعر و رعب بأني ربما سأكون القتيلة القادمة.


حين كبرت في هذه الأسرة المرعبة...أفهموني بأن ما جرى لخالتي...هو طقس إسلامي . صحيح , كدين و تراث و تقاليد بما يجب أن يكون...و إبتدأ أهلي و عشيرتي الجاهلة ينظرون إلي بعين الشك و الريبة و التوجس و الترقب و الخيفة و الحذر
بأنني قد أكون هي ((( الأنثى القادمة )))) الذبيحة...القتيلة...و التي +++قد+++ أكون أشبه خالتي ((العرة))0
كانوا ينادون خالتي المقتوله لمجرد الشبهة....بالعرة!!!

و هذا هو الإسلام الإنساني و الحضاري الذي أوجعت رأسي به و لم أجد له سندا صحيحا أو رأي شرعي أو قرآني يؤيده و يسانده.

أخي الفاضل الكريم راكان علي:

إن رؤيتك الطوباوية...الفنتازية...الإنسانية للإسلام لا تتوافق أبدا و مطلقا عما جاء به قرآن الله و نبيه.

ما تقوله يمكنني تسميته ب ((( أحلام الرجل الطائر))))
و إن أول من سيجعل دمك حلالا زلالا هم المسلمون أنفسهم.
ف كي تكون مسلما +++صحيحا+++ يجب أن تؤمن بما أنزل الله و رسوله .

يجب أن تؤمن بكل كلمة جاء بها القرآن و بما فيها سورة التوبة.
ويجب أن تلتزم بسنة رسوله محمد ((صلعم)) جملة و تفصيلا.,

و يجب أن تؤمن بأن تسمح بزواج إبنتك أو أختك و هي بعمر 8 سنوات على أكثر تقدير.
و يجب أن تؤمن بمفاخدة الرضيعات...أسوة بنبي الإسلام.
و يجب أن تؤمن أن للذكر نصيبه من الإرث مضاعفا لحظ الأنثى.
و يجب أن تؤمن بنقاب المرأة.
و يجب أن تؤمن بالغزو و السبي و القتل و النهب أسوة برسول الإسلام.
و يجب أن تؤمن بأن (((ل الله و رسوله ))) خمس الغنائم.
و يجب أن تؤمن بقتل النصارى و اليهود و البوذيين و البهائيين و العلويين و الدروز و الشيعة و الهندوس و العلماء الزنادقة و تارك الصلاة تتويجا لحديث رسولك الحبوب و الكيوت بأنه ((( قد أُمر بأن يقاتل الناس حتى يقولوا بأنه لا إله إلا الله و أن محمد رسول
الله.

أما أن تؤمن ___ببعض آيات القرآن____و تنفي بعضها الآخر فهذا لا يوجد إلا بمخيلتك أخي الفاضل...فإما أن تؤمن بالقرآن كله و رسول ربنا...و إلا فأنت كافر زنديق.
ما دعاني لكتابة مقال لكم أخي الفاضل بأنني مثلك تماما...أؤمن بالله العادل القدير الرحمن الرحيم الغفور السميع ...فاطر الأرض و السموات...خالق الكون و مدبره...ستار العيوب...وبيده ملكوت كل شيئ...قد إنبثقت منه الروح و إليه تعود.
أنا مثلك تماما أخي راكان و لعلك تهديني إلى ذاك الإله الذي ترجوه و أرجوه معك أنت

أنت ترفض كل ما جاء بالتراث الإسلامي و ترفض أحاديث نبي الإسلام نفسه كما ورد في مقالكم الكريم!!! ف إلى أي رب أو نبي نتجه؟؟؟

عليك الإجابة أخي الكريم
فمن يطرق الباب

عليه الجواب.

هنا أقف
من هناك أمشي
و ربما
للحديث بقية
ياي



#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعوة لإنشاء تحالف عربي عالمي ( 3)
- الدعوة لإنشاء تحالف عربي عالمي 2
- الدعوة لإنشاء تحالف عربي عالمي
- طز للجميع
- هل الصلاة..خير من النوم ..حقا؟؟
- حكايتي مع الصلاعمة
- أيها الغبي..اخفض صوتك كي أسمعك
- الشمس تشرق من مصر
- رحيل آخر النبلاء..مستر بيتر كليفت
- إن الأديان ..أوكار الشياطين
- مصر هي بابا و ماما..و أنور وجدي كمان
- لن أدعك تلطمني
- إبتسم...فأنت في أستراليا
- رسالة حمراء للمستر عبد الفتاح السيسي المحترم
- رسالة للمستر سكوت موريسون رئيس وزراء أستراليا المحترم
- رسالة للمستر سكوت موريسون رئيس وزراء أستراليا 3
- الدعوة لإنشاء كونفدرالية عربية
- رسالة للمستر سكوت موريسون رئيس وزراء أستراليا 2
- رسالة للمستر سكوت موريسون رئيس وزراء أستراليا
- مفتي الغرف المغلقة


المزيد.....




- الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية: إعلان الأحكام العرفية وحالة ...
- عقوبات أميركية على 35 كيانا لمساعدة إيران في نقل -النفط غير ...
- كيف أدت الحروب في المنطقة العربية إلى زيادة أعداد ذوي الإعاق ...
- لماذا تمثل سيطرة المعارضة على حلب -نكسة كبيرة- للأسد وإيران؟ ...
- مام شليمون رابما (قائد المئة)
- مؤتمــر، وحفـل، عراقيان، في العاصمة التشيكية
- مصادر ميدانية: استقرار الوضع في دير الزور بعد اشتباكات عنيفة ...
- إعلام: الولايات المتحدة وألمانيا تخشيان دعوة أوكرانيا إلى -ا ...
- نتنياهو: نحن في وقف لاطلاق النار وليس وقف للحرب في لبنان ونن ...
- وزير لبناني يحدد هدف إسرائيل من خروقاتها لاتفاق وقف النار وي ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ماجدة منصور - الإسلام الإنساني و المحترم راكان علي