سامي عبدالقادر ريكاني
الحوار المتمدن-العدد: 7576 - 2023 / 4 / 9 - 08:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اذا كان تحالف الاطار قد استطاع ابعاد الصدريين عن سدة الحكم عبر استغلال قلة خبرتهم السياسية من طرف، واستغلال موقف الكورد والسنة في التحالف الثلاثي، واقناعهم للدخول في تحالف جديد (ادارة الدولة) معه من طرف اخر.
واذا كان الديمقراطي قد استطاع الفوز على الاتحادي من خلال ابعاد السيد برهم صالح من رئاسة الجمهورية وايصال عبداللطيف الى سدة الرئاسة بدلا منه.
واذا كان اليكتي حسب بيانه فاز على الديمقراطي بفوز حزبه على منصب رئاسة الجمهورية.
الا ان كش ملك كان من نصيب السيد المالكي في نهاية المطاف ووفق الاتي.
اولا: المالكي استطاع الاستحواذ على ثقة حلفاء الصدر(الديمقراطي الكوردي، والسنة) حين ضمهم الى تحالفه الجديد"ادارة الدولة" عبر صفقات مغرية.
ثانيا: كما انه استطاع ان يحظي بثقة حليفه اليكتي الكوردي عبر موقفه الثابت في دعم مرشحهم برهم صالح لرئاسة الجمهورية امام مرشح الديمقراطي عندما كان لكل منهم مرشحهم الخاص.
ثالثا: كما انه بالمقابل استطاع ان يحظي بثقة حليفه الجديد الديمقراطي ايضا حين دعم اختيارهم لمرشح ثاني من داخل اليكتي مقابل مرشح اليكتي الاول(برهم صالح).
وبالنتيجة المالكي اصبح الرابح الاكبر في هذه اللعبة ،لكونه حصد اكبر الجوائز فيها وكالاتي:
الاول: برهن بعد هزيمة الصدريين بانه اكبر زعيم شيعي موثوق به سياسيا
ثانيا: برهن من خلال تشكيل تحالف "ادارة الدولة" على انه اكبر خصم يحظي بالثقة ويحسب له حساب من قبل الكورد والسنة، فمع كل تجاوزاته واخطائه بحقهم الا انهم يرون فيه الشخص الوحيد المؤهل للدخول معه في صفقات سياسية مضمونة.
ثالثا: كما انه بطريقة تعامله مع الكورد في ملف رئيس الجمهورية استطاع ايصال ظله محمد شياع السوداني الى سدة السلطة التنفيذية بعد ان كان قد سيطر سابقا على البرلمان العراقي.
رابعا: بالمقابل عدى ماشرنا اليه فانه لم يقدم شيئا لحلفائه الكورد والسنة لكون ماوعدهم به يعتبر ضمن الامور المستقبلية ولا تخرج عن كونها وعود وحبر على ورق ولا ضمان على تنفيذها.
وهنا نتسائل بالمقابل، مالذي ربحه الصدريون وما هذا الصمت المطبق ؟ ومالذي ربحه الكورد، والسنة ؟ بل مالذي سيربحه العراقيون اصلا من عودة المالكي او ظله؟
قادم الايام سيظهر درجة الصواب والخطا في هذه اللعبة السياسية
#سامي_عبدالقادر_ريكاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟