أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بان الآلوسي - قطرةُ الندى التي لم تسقطْ على الأرضِ بَعْدُ














المزيد.....

قطرةُ الندى التي لم تسقطْ على الأرضِ بَعْدُ


بان الآلوسي

الحوار المتمدن-العدد: 1713 - 2006 / 10 / 24 - 06:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا هو الشيء الذي يحتاجه عراقنا، إنَّه بحاجة ماسة لهذه الصلابة التي يبديها في زمن الشدائد وفي الوقت نفسه عراقنا يبقى الجنة وورودها الرقيقة التي تحتاج لهذه القطرة ، لحنين أبنائه وبناته. لحنان الأمهات ودعواتهنَّ.. ليس الدعوات التي تقال بسبب اليأس أو الإحباط، لا؛ فليس هذا ما يحتاجه عراقنا. يكفي أنَّ الورود لم تنمُ في بلدنا بسبب الخوف واليأس ويكفي البكاء الذي امتلأت به بيوت بلاد الأغنية والأفراح.. نحن لسنا بحاجة لمياه مالحة لا تفيد أرضنا ولا ينمو بها لا ورد ولا شجر..
لا أعرف؛ ولكن لدي إحساس بأن أي كلام أكتبه من مقال أو خاطرة مثلما كثير غيري يكتبون، كأن ذلك لا يصل ولا يُقرأ.. هي وردة واحدة اسمها العراق بمعنى لو نتوحد سويا ونقف على قدم ثابتة بأرضنا ونقول: كفى جرائم ودماء فإن كلمتنا تلك هي التي ستكون مسموعة قوية فاعلة وسننجح في إنقاذ بلدنا وأهلنا..
وما نقول له كفى هو الخوف نعم كفى ترددا وخوفا ولا التفات إلى الوراء فما يجري ليس لأننا تحررنا من الظلم والطاغية بل من مستغلي الوضع الذين سبقونا ليخربوا وينهبوا ونحن العراقيين الوحيدين القادرين على إعادة عراقنا أقوى من كل أعدائه.
ما نحتاجه هو عزيمة أقوى واستمرار حماس ملكناه بأمسنا البعيد والقريب وأعتقد أنه إلى حد هذه اللحظة موجود ولو اختفى بين الأضلع أو خلف ستار قلوبنا التي ما أن تنفتح حتى تغمر المكان بسعة العالم كله...
فما الذي يمنعنا من فتح تلك القلوب العامرة بالحماس من أجل معالجة آلامنا وجراحنا؟ متأكدة من أن الخوف والقلق كثيرا ما يصدّ المستلـَبين من التعبير الصريح المباشر عمّا يريدون... ولكن لِمَ الخوف وقد أتت التفجيرات والجرائم الدموية على كل شيء؟ لماذا لا نتغلب على خوفنا من مصيدة الجريمة ومكائد المجرمين؟ لماذا لا نتغلب على من يسرقنا نهارا بقوة سلاحه وعنفه؟
لم يبقَ ما نخافه.. وعلينا إزالة الخوف منا ونتغلب على كل ما يعيقنا عن الدفاع عن وطننا وعن أهلنا عن الشيوخ والأطفال والنساء وعن ثرواتنا وعن علمائنا ومعارفنا وعلومنا ونزيل كل عقبات الدفاع عن حرياتنا وكرامتنا وبيوتنا حيث البيت الوطن الصغير وحيث الحرية أغلى ما يملكه الإنسان ويلزم أن يدافع عنه بكل ما أوتي..
ولكن لا حرية لشعب لا يقرأ ولا يعرف ولا يعلم فبالعلم ونوره ترى الشعوب طريقها وتزيح الظلام والاستغلال وتكسّر القيود.. فإن امتلكنا العلم ودافعنا عن حرياتنا وحقوقنا جميعا عندها ستمضي قطرة الندى متجهة إلى تلك الوردة الواحدة التي اسمها العراق وإلى أرضنا العطشى التي طال انتظارها لتلك القطرة ولكن من دون أن تفقد الأمل..
قطرة الندى هم نحن أبناء أرض العراق حين سنعود لنسقيها ونسترجعها من أسر من يسرق مياهها ومن كل متطفّل حاول إبعادها عنّا بالقوة والسلاح.. وتلك الأرض العراق هي التي تحملت سنوات الجمر هي ذاتها التي ستصبر حتى تأتي لحظة عودتنا بلا تردد وبلا خوف ويومها سنبنيها بسواعد صلبة وسيكون جيل البناء هو من ينقل حكاية إزالة الطغيان وجرائم الموت الأسود وسنسلمها لجيل يحافظ عليها طرية ندية خضراء وارفة بالحياة والحيوية والحرية والسلام..........



#بان_الآلوسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس حزب الله فقط و لكنهم العرب كلّهم
- المشكلة مع الإسلامويين المزيفين لا مع المسلمين


المزيد.....




- شاهد ما حدث في غابات اسكتلندا بسبب حرائق هائلة
- بنغلاديش تعيد حظر السفر إلى إسرائيل
- بيسكوف: موسكو وواشنطن في بداية الطريق نحو تطبيع وبناء العلاق ...
- الجامعة العربية تؤكد على دعمها للبنان للخروج من أزمته
- خُضير العميري: رسوم في مواجة الخطوط الحمر
- الفوز ولا غير.. بايرن ودورتموند يواجهان برشلونة وميلان في دو ...
- بكين: واشنطن تستخدم نظرية التهديد الصيني للسيطرة على أمريكا ...
- الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين كيف ستنعكس على رو ...
- ما الذي أدى إلى مقتل طيار -إف-16- الأوكراني؟
- وزير الدفاع التركي: نتابع بشكل دقيق الاتفاق بين الإدارة السو ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بان الآلوسي - قطرةُ الندى التي لم تسقطْ على الأرضِ بَعْدُ