عماد الطيب
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 7574 - 2023 / 4 / 7 - 13:21
المحور:
الادب والفن
حين يتجذر الالم .. وتزداد الاوجاع .. ويلف ( التيه ) بذاكرتها .. وينتابها شعور ( بالضياع) .. وتغدو حياتها في (فراغ) دامس ليس لها قرار .. وتواصل مسيرتها المتعثرة نحو مرحلة اللاعودة في دروب الحياة .. وامسى تداري ايامها وتختبأ خلف ( قناع ) .. اعلم ان هذه المرأة فقدت الاحساس بنبض الحياة . اي حزن هذا الذي يطغى على الروح واي فقد يكبر مع الايام .. واي قيمة للاشياء فيما حولها تضمحل وتغرب نحو الزوال .. حين تنتزع منها التجارب المريرة طعم الوجود .. ويصبح الامل وهما وسرابا .. ويصرعها القدر وتسقط في بئر لاقرار له هائمة سابحة في ظلمة اللاجدوى . وتتحول كل الموجودات الى اشباح وخيال . ورغم كل المغريات من طموح وفوز ونجاح . وهمة نحو القمة .. واموال وبنين ومناصب عالية .. لكنها تعمه ( الفوضى ) والقنوط .. اعلم انها فقدت الاحساس .. فقدت الشعور لان القلب مات .. وشيع الى ثراه في موكب دون ناس ولاموسيقى عزاء . اي دنيا هذه نعيشها حين يموت جزء من الانسان .. اصابتها الايام بمقتل على الرغم من الانتصار .. واي انتصار بطعم الخسارة حين تفقد طعم الحياة . وكأن لسانه حالها يقول .. لاشيء يرضيني ولا ارضيه .. الكون لي خصم بما يحويه .. كم رام يلقيني الى وادي الفنا .. عبثا وكم حاولت ان القيه . اي بشارة بالامل الملطخ بسواد الوجود . تعذبني حيرتي في الوجودِ .. وأصرخ من ألمي .انه الم الوجود .. فالروح هائمة في عوالم رسمتها ذاكرتها المتعبة لكي تحيا من غير هذا الوجود .
#عماد_الطيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟