عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 7574 - 2023 / 4 / 7 - 08:56
المحور:
الادب والفن
في خلوتها توحده
تمجده .. تعدده
تتمتم .. تغمغم
وتجمجم في هواه شفتاها .
وحين تثني عليه يرقص مثناها :
عيناها .. أذناها ورجلاها ،
ويقوم للصلاة عليه نهداها ...
...
في لقاه ، كل حواسها خاشعة
تكبر نجواه .
في كل صلاة معه أو عليه ،
تردد أحلامها وأمانيها
من أدناها إلى أقصاها
ترجو في تدلل لقياه ...
...
برج دلوه ترتقي
ومن جوده تستقي بهاها
ترتوي ، فترضي أراضيها .
كلما بلغ السيل زباها ،
بالغ الفيض في رضاها
فوحدته .. وأثنت عليه
في حضرته كما في خلوته
تلقى مناها ومبتغاها .
على جسدها ترقص الكلمات
من شطحها .
وعلى روحها تزغرد معانيها
من فنائها
فيه ، ومن تفانيها ...
...
على سرير عشقها أزهر الليل
فنثرت عليه باقات فجورها وتقواها
في شهر غفرانها بقره وبحره
عليها يفيض الشعر والنثر ..
الجمال والجلال ..
الحكمة والصمت الجوال ..
...
وحين تؤلهه تؤوله
تقوله ملا يقول .
تكتب في خواطرها ما يجول
وما لا يخطر على بال
من حكمة تجيزها
من شعر تنحته عناقيد سكر
تطيله وفق مزاج مجازها
فيقصر حينا .. وحينا يطول ...
...
مجنونها الحبر الهطول
الطريد .. المريد .. المطرود
يقفو قوافيها بزحافها وعللها
في خشوع الليل
يركبها الشوق الجوال .
توحده جهرا وسرا
حين تصوم .. وحين تقوم
وعليه تثني لعل رضاه
عليها يستوي
ويدوم .
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟