|
الجد الأكبر - جبتو مصرايم - هيروغلي عبراني (1)
محمد مبروك أبو زيد
كاتب وباحث
(Mohamed Mabrouk Abozaid)
الحوار المتمدن-العدد: 7573 - 2023 / 4 / 6 - 20:51
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
البداية بالتزامن مع مشروع الترجمة السبعونية للتوراة، فقد قام اليهود بإسقاط كلمة " مصرايم" من نصوص التوراة الأصلية السريانية عند الترجمة، ووضعوا مكانها كلمة " إيجبت" لينسى العالم بذلك مصرايم العربية التي كان يسكنها العماليق، وتسود فكرة أن إيجبت بلاد وادي النيل هي تلك التي وقعت فيها أحداث موسى وغرق فرعون، بحيث تكون حضارة عظيمة يتشبثون بحقوق تاريخية فيها تعوضهم عن العذاب الذي عاشوه في مصرايم العربية، خاصة وأن مصرايم قد أبيدت ولم يعد لها أثر في الوجود، وبالتالي لم يبق ثمة كيان يطالبوه بدفع تعويضات كالعادة... والأمر الثاني كونهم يريدون نقل موطنهم العتيق من اليمن وجنوب غرب الجزيرة العربية إلى فلسطين، وقد استبدلوا الوطن القديم بالجديد، وادعوا أن أورشليم كانت في فلسطين قبل وقوعهم في السبي، لكن الخريطة لن تسعفهم في ذلك، فأورشليم القديمة كانت بجوارها مصرايم، ولذلك كان من الضروري خلق مصرايم قريبة، لكن لا يوجد دولة اسمها مصرايم، فقاموا بحذف مصرايم من التوراة وقالوا أنها إيجبت.. لكن هم يعرفون أن شعب إيجبت قد يكتشف اللعبة ويتساءل يوماً ما عن علاقة مصرايم بـ إيجبت، فابتكروا له قصة تقول إن مصرايم ابن نوح نكح امرأة من بني الكهنة، فصارت بينهم صلة قرابة وأنجبوا ولد اسمه (مصرايم – إيجبت)، أو (إيجبت مصرايم) وقالوا إن ذلك الولد هو الجد الأول لهذا الشعب وأنه ابن الآلهة التي يعبدها الجبتيون ...
مدونة مانيتون " الجبتانا " والدمج التاريخي بين مصرايم وإيجبت :
الدكتور علي الألفي في تحقيقه للجبتانا يقول: إن المؤرخين الكلاسيكيين يذكرون أن لمانيتون السمنودي متنين "إجبتياكا" وهو تاريخ للأسر والملوك الجبتيين، والثاني "جبتانا " وهو متن جمعه مانيتون من محفوظات شعبية دينية تحكي قصة الشعب الجبتي... وكان الراهب أبيب يشبّه الجبتانا بشاهنامة الفردوسي وبالعهد القديم، وكان الأب أبيب يلحّ على أن العبرانيين قد اقتبسوا الأجزاء الأولى من " الجبتانا " في أسفار موسى وبدايات العهد القديم، ونسجوا تاريخهم الخاص على منوال الأجزاء المتأخرة من الجبتانا ... والذي بقي مشهوراً من مانيتون هو " إيجبتياكا " .. أما الجبتانا (أسفار التكوين الجبتية) فقد تناساها الكتّاب الكلاسيكيون لأنها لا تتحدث عن الأسرات الحاكمة والملوك، والتاريخ القديم تاريخ الحكام والملوك، كما أن السيطرة اليهودية على مكتبة الإسكندرية القديمة أغفلت الجبتانا عن عمد؛ لإبعاد المتخصصين عن المتن الذي اقتبست منه التوراة..."
وكتاب " الجبتانا " للمحقق الأستاذ علي علي الألفي- – أسفار التكوين المصرية - روافد للنشر والتوزيع طبعة 2009م ص21 والكتاب يتناول أسفار التكوين المصرية المتشابهة مع عدد كبير من النصوص الدينية للتوراة والإنجيل ويعد الكتاب من أشهر الكتب التي تحدثت عن تاريخ مصر القديمة وهو على جزأين الأول تحت اسم ايجيبتانا أسفار التكوين والثاني تحت اسم سفر القمح والكوشير ، عدد صفحات الجزء الأول 112 ص والثاني 94 ص رابط الجزء الأول: https://drive.google.com/file/d/0ByCpzJUSkBzsZmNNRGZiLXdkbVE/view رابط الجزء الثاني: https://drive.google.com/file/d/0ByCpzJUSkBzsWHlhS2x5Y3cxUHc/view
يقول مانيتون السمنودي: زرت جميع معابد الجنوب، زرت معبد طيبة، وطينا، والفونتين، وميتيت، والكرنك، وهيراكونبوليس، وأبيدوس وغيرها... اشتركت مع جميع كهنة طيبة في وضع القوائم الشهيرة لملوك الأرضين الذين حكموا أرض الآلهة بعد أن كانت الآلهة تحكم بنفسها أرض إيجبت، ثم ترك الآلهة الأرض ورحلوا إلى السماء... حيث استقل الآلهة بحكم السماء، واستقل أبناء الآلهة بحكم الأرض.. وسلسلة أبناء الآلهة تبدأ عندنا بإيزيس وأوزوريس وحورس، ثم تبدأ سلسلة أبناء الآلهة بالملك الإله عحا المحارب الذي هو نعرمر.. والملوك الجبتيون (آلهة - أبناء آلهة - وأبناء أبناء آلهة) ثلاثمائة وأربعون ملكاً، سيطروا على ثلاثمائة وواحد وأربعين جيلاً من الناس، وبما أن كل ثلاثة أجيال تكون قرناً من الزمان؛ إذن فالتاريخ الجبتي كله (آلهة وأبناء آلهة وأبناء أبناء آلهة) يبلغ أحد عشر ألف عام وثلاثمائة وأربعين عاماً... وأول ملك من أبناء أبناء الآلهة هو عحا المحارب أو نعرمر يعود تاريخه إلى سنة أربعة آلاف قبل الإسكندر، وقبل ذلك كان حكم أبناء الآلهة وحكم الآلهة ..." ( الجبتانا "- ص31 ) فالجبتانا هي متن قديم مدون على أوراق البردي في القرن الثالث قبل الميلاد، وتصور جوانب كثيرة من حياة أجدادنا الجبتيين ومعتقداتهم وقناعاتهم وبداية تشكّل المجتمع الجبتي على ضفاف وادي النيل منذ آلاف السنين. يقول الأستاذ على الألفي في مقدمة الجبتانا: عندما يأتي عصر غير مطير ويزداد الجفاف تهرب بعض العشائر في اتجاه مناقع النيل؛ حيث الماء والخضرة والفرائس والثمار، وكانت هذه العشائر تخشى الاقتراب من النيل؛ حيث تكثُر الحيوانات المفترسة المتربصة، فضلاً عن أخبار غامضة حول غيلان مدمرة كأبي الهول ومسوخ الأوثان؛ وهي ذات وجوه بشرية على هياكل حيوانية... وبالرغم من ذلك تتقدم بعض العشائر إلى مناقع النيل يحدوها حب البقاء، وتحتاج تلك الجماعات داخل بيئة النيل كثيفة الأدغال إلى الأصوات؛ إذ لم تعد الإشارات والإيماءات تُغني، وهكذا ابتكرت تلك العشائر بحناجرها نداءات التمايز والتعارف والاستغاثة، وهي - عادة- من مقطعين مثل: GEPT-TO جبْ-تو أو مثل NE-LO نِي لو ... وهكذا تقدمت عشائر النيلو NELO والجيبتو GEPTO لتستقر على شواطئ النيل " ( " الجبتانا " - ص 12 )
يقول على الألفي في تقدمته للجبتانا: وتزداد حصيلة المصري من اللغة والفكر فيفكر في المعنويات والجماليات وينظر إلى سمائه الصافية وقبتها الزرقاء التي تجوبها الشمس من الصباح حتى المساء، ثم تعود لتؤذن بيومٍ جديد... وينظر المصري إلى سماء ليله فيجدها لا تقل بهاءً؛ إذ هي مرصعة بجواهر النجوم... وتزدان بقمر منير يبدأ هلالاً، ثم يكتمل فيصير بدراً ثم يعود هلالاً، ثم يختفي ليظهر في دورة جديدة ... وينظر المصري إلى هذا البهاء الذي في الأعالي فيؤمن بأن المطلق الخالد الخالق لا بد وأن يكون مجده في الأعالي ... إن لله عرشه في الأعالي، كما للمتسلط الذي في الأعالي تاسوعه أو ملائكته ولا بد لهؤلاء الذين في الأعالي من أن تكون لهم أجنحة ... ارتقت مصر بفكرها اللاهوتي الذي غرس في المصري قلباً آخر، هو الضمير، الذي يدفع الإنسان إلى الخير، والذي يزجره ويؤنبه إذا هم بالشر...
وبالتدريج نقل الجبتيون مبادئهم الأخلاقية والعرفية والقانونية من كونها بنية عليا أدت إليها بنية تحتية إلى قواعد لاهوتية مقدسة، ثم عادوا فجعلوها نصوصاً مقدسة إلهية كتبها تحوت (إله الحكمة) على الألواح ليلتزم بها كل من عاش على أرض مصر... ومن ملحمة إيزيس وأووريس، صور الجبتي الصراع بين الخير والشر، ولا بد أن ينتصر الخير في النهاية.. كذلك أبدع الجبتي من خلال ملحمة الجبتانا التي نقلها إلينا مانيتون السمنودي مفردات لاهوتية راسخة أخذها اللاهوت العبراني والسامي: انبثاق الآلهة والعالم، اليوم الآخر. الثواب والعقاب، الجنة والنار (البارادويس: معناها الحرفي بيت النعمة، جي هنوم: ومعناها وادي العذاب = الفردوس وجهنم) ساتان وأصلها سِتْ في القصة الأوزيرية، ثم نُونت فصارت ساتان، وآمين وهي نفسها آمون المصرية التي أُُميلت إلى آمين" ونطق بها كل البشر، نبو المصرية هي المبارك أو المقدس أو النبي، وكذلك كلمة جبار التي منها جبرائيل بالعبرانية. وكلمة رب الأرباب وكلمة قدس الأقداس. ( الجبتانا – مقدمة المحقق د. علي علي الألفي. )
وهو ما يؤكده الأب أبيب في مقدمة الأستاذ علي الألفي للجبتانا، حيث يقول أنه زار معظم دول العالم ومتاحفه، ويؤكد أن هناك تلالاً من البرديات الجبتية (وبخاصة الديموطيقية والقبطية) في كافة متاحف العالم، وبأن معظم هذه البرديات - وخصوصاً القبطية - خضعت للإغفال والتناسي، وبخاصة البرديات التي يُحتمل أن تكشف أن التراث اليهودي كان عبئاً على التراث المصري، وكان ناقلاً للكثير منه . ( الجبتانا – ص22 ) وجميع الكتاب والمفكرين يرون بيقين أن التوراة اقتبست من فصول الجبتانا الكثير والكثير، وأخص ما في ذلك هو نظرية خلق الكون. فنظرية الخلق في الجبتانا تنسجم مع نظرية الخلق في الديانات السماوية الثلاث، فالجبتانا تقول: في البدء لم يكن إلا ماء وضباب ولم تكن حياة ولم تكن نباتات ولا دبابات .. طبقتان متلاصقتان من المياه، بينهما فاصلُ فضي من النور " (الجبتانا –سفر انبثاق الآلهة والعالم – الإصحاح الأول) ... والقرآن يقول: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ﴾ 30/الأنبياء، ويقول: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ �/النور.
ويعلق الأستاذ وليد فكري على ذلك بقوله: يأتي التشابه الأعمق بعد ذلك في مسألة الخلق باللفظ، فالله تعالى يقول: ﴿ إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كون فيكون�/يس. والجبتانا كذلك تؤكد أن الآلهة كانت تخلق بـ" الكلمة " أما الكتاب المقدس فيقول: إنه في البدء كان الكلمة " هناك ذلك الاتفاق الكامل على أن الكلمة كانت مفتاح الخلق ومحركه ... ولأن للكلمة قدسيتها، فإن المصريين قد اهتموا بها، فلم يقتصر تقربهم للآلهة على القرابين والهدايا، بل شمل صلوات لفظية تُقرأ عند الشروق والغروب، وعند الأحداث المهمة كالميلاد والموت والزواج، تلك الصلوات كان بعضها في شكل نصوص ثابتة لا تتغير، وورد اسم الواحدة منها في كتاب الجبتانا باسم " سورتا " ومن الملاحظ التشابه التام مع اللفظ العربي "سورة" بصرف النظر عما إذا كانت ثمة علاقة فعلية بين اللفظين، فقد يكون التشابه محض صدفة، لكن المشكل أن التشابه هنا ليس في مجرد اسم النصوص، بل كذلك في طبيعتها كنصوص مقدسة، واستفزاز الذهن يتضاعف حين نقرأ في الجبتانا سالفة الذكر أن الذين كانوا يعرّفون المصريين بكيفية الصلاة والتعبد وتعاليم الخير والنواهي عن الشر كانوا أناساً يوصفون بأنهم على اتصال مباشر بالآلهة، وأفعالهم ليست بشرية المصدر بل هي وحي سماوي، وهؤلاء الناس كان الواحد منهم يسمى " نِبو" والتي يؤكد بعض علماء اللغة أنها أصل اللفظ العربي " نبي" الذي استخدمه القرآن "، وهو ما يؤكده الأستاذ علي الألفي بشهادة الأب أبيب - رحمه الله - الذي كان دائم الإشادة بالأستاذ جمس هنري برستيد؛ حيث يشاركه الاعتقاد بأن العبرانيين سلبوا الأفكار المصرية ونسبوها لأنبيائهم .." ( " الجبتانا - ص21 )
وبعد هذا كان مانيتون في زيارة لمعبد الإسكندرية، ونام في غرفة الضيافة، وفي هذه الليلة رأى رؤية قام على أثرها في رحلة المعراج السماوي إلى السماء السابعة، حتى وصل إلى "سدرة المنتهى"، وهي الشجرة المقدسة، وشاهد العرش وحوله النور، وحوله ملائكة الله.. وتلقى وحياً من الله وتلقى من الله الخالق الأمر بالتكليف السماوي لكتابة الجبتانا..
يقول مانيتون أن الـ" جبار " (وهو حصان مجنح) حمله إلى سماوات العرش وطار به مستخدماً أجنحته الذهبية صاعداً إلى السماء.. وتوقف عند الجميزتين السماويتين التين تقفان شامختين عند مدخل طريق النور المؤدي إلى العرش السماوي.. وخلع أجنحته الذهبية وركبها في كتفه وأشار له أن يواصل الطريق إلى عرش رب الأرباب .. ويقول أنه هو الإله رع الذي يسميه الكنعانيون والآدوميون " لا " والذي تسميه القبائل العبرانية والسامية " الوهيم ". وبين لحظة وأخرى تظهر ألوان تشبه قوس المطر (قوس قَزح) فيضاء قدس الأقداس وعرش الجالس على الكروبيم وكلما أشرقت الأنوار كلما فاض قدس الأقداس، ويظهر الجالس على عرش الكون وكأنه الذهب ممزوج بالياقوت واليشب والزبرجد.. ساعتئذ لم تجد عيناي القدرة على النظر إلى الجالس على العرش ووجدتني ساجداً أمام عرش سيد الأكوان .. .. حول العرش العظيم رأيت تاسوع الأرباب والملائكة متسربلين بثياب بيض يجلسون على عروش صغيرة تكون دائرة حول العرش العظيم.. ويردد تاسوع الأرباب والملائكة رافعين أياديهم إلى رب الأرباب والمجد لرع رب الأرباب والذي كان أتوم أول الخلق والآلهة .. ويقول مانيتون أنه رأى أبو الهول بجوار عرش الله ورأى نسر الكروبيم ..
" وفجأة صدر صوت عميق عن صاحب العرش الأعظم.. وكأن السماوات والأرضين تردد ذلك الصوت القدسي وسمعت - وسمع معي كل من في الأرض والسماء - صوت قدوس الكون يهتف بي:" أي مانيتون... أيها الكاهن العارف بالأسرار.. أيها الكاتب الذي يكتب بكل لسان.. شاءت إرادتي أن يكون هناك في الأرض نهر عظيم هو حابي أو النيل.. وحول ذلك النهر ينمو شعب عظيم هم الجبتيون أبناء جبتو مصرايم... والجبتيون هم أقرب الشعوب إلى كما أنهم أقرب إلى الدماء الإلهية.. ولهذا طرحوا عنهم حياة الغاب وصاروا يقودون جنس البشر في مضمار الحضارة... إن أرض مصر هي أرض الآلهة، فقد عشنا - نحن التاسوع المقدس - على أرض مصر، حين كانت جنة التاسوع جنة أرضية ...
كان مانيتون يناجي ربه فناداه ربه قائلاً: أي مانيتون: إن آثار الآلهة قد اندثرت.. وكذلك فإن الكثير من آثار وكتابات الأقدمين قد عفا عليها الزمان.. ولقد فُتحت القبور ونُهبت وطُمست مسلاتٌ كثيرة، ومعابد عظيمة دُمرت وسُويت بالأرض ومُحيت الكتب والبرديات... بل إن كثيرين من الهمج الذين احتلوا إيجبت قد سرقوا الأهرامات والقبور ونهبوا كنوزها... وبعض من احتلوا إيجبت أذابوا البرديات وشربوها كأدوية شافية من الأمراض والسحر... لهذا اخترتك يا مانيتون وأكلفك أن تكتب الجبتانا ... إنك - يا مانيتون- مكلف من قبلي أن تكتب الجبتانا، بحيث تدوّن فيها كل أسفار التكوين الجبتية . (الجبتانا - ص 33 إلى 35 )
يؤكد الكثير من المفكرين من جميع الألوان (مثال: جمس هنري برستيد – سيجموند فرويد –سليم حسن) وكثير جداً من المفكرين المعاصرين خاصة بعدما تم تحقيق الجبتانا ونشرها لأول مرة عام 2009 بمعرض الكتاب.. يقولون أن اليهود اقتبسوا أسطورة المعراج من مدونة مانيتون السمنودي واعتمدوها في كتبهم المقدسة، خاصة العهد القديم، ويقدمون الكثير من الأدلة على ذلك، ليس فقط ميثولوجيا العالم الجبتي القديم بشأن المعراج السماوي كما رواها مانيتون، إنما هناك الكثير من النصوص والمتون والألفاظ والتعبيرات التي اقتبسها مدونو التوراة من المتون الجبتية القديمة، فهم قد استخلصوا عصارة الفكر الجبتي القديم وطعموا به كتبهم كي يكونوا بذلك في قمة تطور الفكر الديني ...
بينما الحقيقة هي العكس تماماً !! فاليهود ليسوا لصوص أديان، ولا يسرقون المتون الدينية والتراتيل، بل يصنعون تراتيل دينية كي يسرقوا بها أوطان !! فـ مانيتون العظيم لم يؤلف هذه الجبتانا، ولا يعرف شيئاً عن متونها ونصوصها، إنما اليهود هم من قاموا بتأليف ووضع توقيعه عليها !! كل ذلك من أجل كلمة واحدة فقط يريدون أن يقرأها الشعب وهي " أبناء جبتو مصرايم " والمقصود بهم شعب وادي النيل !! فجميع متون هذه المدونة تم تأليفها بالتزامن مع مشروع الترجمة السبعونية، ولما قام اليهود بحذف كلمة مصرايم من التوراة لعدم معرفة الجبتيين بها ولعدم شهرتها في وادي النيل، فقاموا بحذفها من نصوص التوراة واستبدالها باسم " إيجبت " ولما لاحظوا أن المترجمين اعترضوا على ذلك فخافوا من الفضيحة، فقاموا بغرس كلمة مصرايم في كتب التاريخ، حتى إذا ما بدر شيء بشأن ما حدث في عملية تزوير الترجمة، يكون الرد أن " مصرايم هي إيجبت " وأن شعب إيجبت وادي النيل هم أبناء " جبتو مصرايم " وقاموا بنشر هذه المدونة في الكثير من المعابد والمكتبات، ووضعوا نسخ متعددة في مكتبة الإسكندرية وبلغات متعددة أكثرها باللغة اليونانية، وقت أن كانت مكتبة الإسكندرية تحت سيطرتهم في عهد بطليموس الذي أشرف على مشروع ترجمة التوراة السبعونية.
يُتبع ...
(قراءة في كتابنا : مصر الأخرى – التبادل الحضاري بين مصر وإيجبت ) (رابط الكتاب على نيل وفرات): https://tinyurl.com/25juux8h (رابط الكتاب على أمازون) : https://2u.pw/124aO (رابط الكتاب على جوجل بلاي): https://books.google.com/books?id=FhHGDwAAQBAJ #مصر_الأخرى_في_اليمن : https://www.facebook.com/groups/226011146406534/
#ثورة_التصحيح_الكبرى_للتاريخ_الإنساني.
#محمد_مبروك_أبو_زيد (هاشتاغ)
Mohamed_Mabrouk_Abozaid#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رحلة الغزو الثقافي اليهودي لشعوب الشرق الأوسط (8)
-
رحلة الغزو الثقافي اليهودي لشعوب الشرق الأوسط (7)
-
رحلة الغزو الثقافي اليهودي لشعوب الشرق الأوسط بتزوير الكتاب
...
-
عنوان الموضوع: رحلة الغزو الثقافي اليهودي لشعوب الشرق الأوسط
...
-
رحلة الغزو الثقافي اليهودي لشعوب الشرق الأوسط بتزوير الكتاب
...
-
رحلة الغزو الثقافي اليهودي لشعوب الشرق الأوسط بتزوير الكتاب
...
-
رحلة الغزو الثقافي اليهودي لشعوب الشرق الأوسط بتزوير الكتاب
...
-
رحلة الغزو الثقافي اليهودي لشعوب الشرق الأوسط بتزوير الكتاب
...
-
إيچبت ... ليست هي مصر (3)
-
إيچبت ... ليست هي مصر (2)
-
إيچبت ... ليست هي مصر (1)
-
قراءة في كتاب؛ ( مصر الإسرائيلية ) - 2
-
قراءة في كتاب؛ مصر الإسرائيلية
-
حضارة العرب من منظور التوسع الاستعماري (5)
-
حضارة العرب من منظور التوسع الاستعماري (4)
-
حضارة العرب من منظور التوسع الاستعماري (3)
-
حضارة العرب من منظور التوسع الاستعماري (2)
-
حضارة العرب من منظور التوسع الاستعماري (1)
-
كيف أصبح تاريخ العرب ديناً للشعوب ! (3)
-
كيف أصبح تاريخ العرب ديناً للشعوب ! (2)
المزيد.....
-
إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل
...
-
ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
-
حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
-
عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا
...
-
ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
-
أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
-
تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
-
مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس
...
-
العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
-
ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|