أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين أبو ميزر - بَهلُولُ وَالرّشِيد ....














المزيد.....

بَهلُولُ وَالرّشِيد ....


عزالدين أبو ميزر

الحوار المتمدن-العدد: 7573 - 2023 / 4 / 6 - 16:07
المحور: الادب والفن
    


د.عزالدّين أبوميزر

بَهلُولُ أبُو وَهَبَ الكُوفيُّ

حَكِيمًا قَد كَانَ وَشَاعِرْ

يَعِظُ الخُلَفَاء َ بِحكمَتِهِ

وَبِظُرفٍ مُبتَدَع مَاكِرْ

وَيُحِبّ الصّدقَ لِذَاكَ تَرَاهُ

نَقِيَّ البَاطِنِ وَالظّاهِرْ

وَبَعِيدَ النّظَر وَمُمتَدًا

كَمُحِيطٍ بِالحِكمَةِ زَاخِرْ

وَبِيَومٍ نَظَرَ إلَى هَارُونَ

فإذْ هُوُ مَهمُومٌ حَائِرْ

فِي امْرَأةٍ أسَرَت سَيّدَهَا

بِالحِكمَةِ وَجَمَالٍ بَاهِرْ

وَلَهَا يَحسِبُ ألفَ حِسَابٍ

وُهُوَ المُحتَسِبُ الصّابِرْ

حَتّى قَد أصبَحَ يَخشَاهَا

فِي زَمَنٍ يَمتَلِىءُ مَخَاطِرْ

وَهُوَ عَمِيدُ الجَيشِ لَدَيهِ

السّنَدُ الأوّلُ وَالآخِرْ

وَرآهَا نُقطَةَ ضَعفٍ فِيهِ

وَيَخشَى بِالجَيشِ يُغَامِرْ

وَأسَرَ إلَى البَهلُولِ الأمْرَ

بِقَلبٍ لِلخِيَرَةِ نَاظِرْ

وَبِهِ يَثِقُ فَقَالَ لَهُ

هَل أنتَ عَلَى شَرطِي قَادِرْ

فَأجَابَ بَلَى وَعَلَى القُرآنِ

وَلَستُ بِمَا أُقسِمُ غَادِرْ

شَرطِي أنْ أصبِحَ سُلطَانًا

مِن غَيرِ عَسَاكِرَ وَمَخَافِرْ

ولِيَومٍ فِيهِ الصّدقُ يَكُونُ

الحَكَمَ الحَاكِمَ والزّاجِرْ

لَا أحَدٌ يَعلَمُ هَذَا السّرّ

سِوَانَا بَادٍ أوٌ حَاضِرْ

فَأجَابَ قَبِلتُ الشّرطَ عَلَى

أنْ تَعدِلَ فِي الحُكمِ فَحَاذِرْ

قَبلَ المَوعِدِ عَادَ إلَيْهِ

يَسُوقُ حَمِيرًا لَيسَ عَسَاكِرْ

هَارُونُ انبَهَرَ بِهَذَا العَدَدٍ

وَقَالَ ظَلَمتَ وَإنّكَ جَائِرْ

فَأجَابَ بِصِدقٍ حُزتُ عَلَيهَا

لَستُ وَأيْمُ اللهِ أُكَابِرْ

مَنْ أبدَى خَوفًا مِن زَوجَتِهِ

وَأنَا مَعَه أتَحَاوَرْ

فَأتَاوَتُهُ دَفعُ حِمَارٍ

عَلَنًا وَبِشَكلٍ سَافِرْ

مِن هَذَا دَعكَ وَأَصغِ لِمَا

قَد يُوقِدُ فِي القَلبِ مَجَامِرْ

وَيُعِيدُ شَبَابَكَ يَامَولَايَ

وَتَبقَى فِي حُبٍ غَامِرْ

صَادَفتُ فَتَاةً فِي يَومِي

سُبحَانَ مُصوّرِهَا القَادِرْ

آهٍ لَوْ تُبصِرُ صُورَتَهَا

تَلَألَأُ كَالقَمَرِ الزّاهِرْ

لَا تَصلُحُ إلّا لَكَ زَوجًا

وَلٍخِطبَتِهَا خِفَّ وَبَادِرْ

قَالَ اخفِض صَوتَكَ يَا هَذَا

وَبِهَمسٍ فِي أذُنِي سَارِرْ

فَأخَافُ زُبَيدَةُ تَسمَعُنَا

فَلِأُذُنَيهَا ألفُ مُخَابِرْ

فَأجَابَ رُوَيدَك يَا مَولَايَ

وَأنتَ النّاهِي وَالآمِرْ

مَا أكمَلتُ نَهارِي بَعدُ

لَدَي دَقَائِقُ وَأُغَادِرْ

وَأتَاوَتُكَ ثَلَاثُ حَمِيرٍ

تُدفَعُ عَن طِيبَةِ خَاطِرْ

حَتّى أنتَ تَخَافُ زُبَيدَةَ

وَعَلى وَجهِكَ ذَلِكَ ظَاهِرْ

فَمَعَ الحُبّ الخِشيَةُ تَجمَعُ

وَهِيَ بِنظَرِي رُقيَةُ سَاحِرْ



#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مِرسَالِي لِلحُبّ شَكَاتِي
- كلٌّ يأتيهِ يَوْمُهْ
- الدّيكُ والكلبُ-قصيدة
- بِلَا مَوعِدَةِِ يَأتِي الأمر
- ثُلَاثِيّةُ -قصيدة
- فِي الجَهَلَةِ قَد كُنّا أشْطَرْ ...
- وَنَالَ فِيهَا خَسِيسُ القَومِ أوْسِمَةً-قصيدة
- هي الحقيقة-قصيدة
- النّفسُ اللّوّامَة-قصيدة
- الفقير والغني-قصيدة
- من سواك لنا...
- سرّ الأسرارِ بذيلِ حِمَارْ
- وَيَبقَى اللهُ هُوَ الأعلَى ..
- رواية اليافعين -مايا- ولوعة المغتربين
- الذئب والغنم-قصيدة
- اللصّ وفتوى المرحلة
- إقرأ وتدبّر-قصيدة
- يَحتَرِقُونَ كَعُودِ ثِقَابْ
- جمال اللغة الشاعرية في وطن على شراع الذاكرة
- سَيَأْتِي القَدَرُ بِمَوْعِدِهِ


المزيد.....




- الفنان السوري جمال سليمان يحكي عن نفسه وعن -شركاء الأيام الص ...
- بالفيديو.. لحظة وفاة مغني تركي شهير على المسرح
- كيف تحولت السينما في طرابلس من صالونات سياسية إلى عروض إباحي ...
- بالفيديو.. سقوط مطرب تركي شهير على المسرح ووفاته
- -التوصيف وسلطة اللغة- ـ نقاش في منتدى DW حول تغطية حرب غزة
- قدمت آخر أدوارها في رمضان.. وفاة الممثلة التونسية إيناس النج ...
- وفاة الممثلة التونسية إيناس النجار إثر مضاعفات انفجار المرار ...
- فيلم -وولف مان-.. الذئاب تبكي أحيانا
- الفنانة التونسية إيناس النجار تودع الحياة بعد صراع مرير مع ا ...
- وفاة الفنانة إيناس النجار بعد إصابتها بتسمم الدم


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين أبو ميزر - بَهلُولُ وَالرّشِيد ....