مكارم المختار
الحوار المتمدن-العدد: 7573 - 2023 / 4 / 6 - 16:05
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الفرق بين الزواج والشراكة الزوجية ...
نحن البش على حسب التباين بين حقيقة الزواج والشراكة الزوجية مختلفين، فمثلًا، هناك ازواج شركاء حقيقيين في الزيجات، وهناك مجرد زوجين يربطهم عقد الزوجية، مما يعني أن النوع الاول يربطهما عقد الزواج كشركاء المهمة الوثقى في العقد، والنوع الثاني وكانهما مجرد شخصين إرتبطا بعقد كسنة حياتية، النوع الاول ، هو ليس مجرد ناقل لحيثيات الحياة من ذاكرته، وليس كمن يقال عنه ( حافظ و ما فاهم )، وقد تجده كشخص ذو معلومات ليست بضحلة، وقوي في المعالجة للأمور، ويستطيع أن يفكر في عمق الأمور، ولكنه لن يستفاد شيء، ماذا سيعالج إذا كانت الذاكرة فارغة؟ بماذا سيربط ما يتلقاه من مدخلات إذا كانت ذاكرته لا أبالية.
وهنا قد من الأفضل، أن يكون الإنسان لديه نصيب متساوي من القسمين، فيكون لديه قدر جيد مما خبر من الحياة وفي نفس الوقت لديه نظرة شمولية وعمقية للأمور بحيث يربط الأمور ببعضها. لكن قد تكون هناك مشكلة ...
المشكلة أن خبرة الحياة التي أكتسبت أُدخلت بشكل ممنهج ومحدودة الكْم، والمعالجة تم تعطيلها إلى حدٍ ما ولاسباب منها الملل و الروتين، والفهم الخاطيء للشرع و القانون لسُنة الحياة، الأهل والعائلة،
فهناك من العوائل من اختار أطار ممنهج يعلق في ذاكرتك تعيشه في زواجك، وكأنهم عَطَلوا إمكانية المعالجة في الزوجية فأصبح حرفيًا كالآلات التي يتم برمجتها على خوارزميات معينة.
فمن العوائل من الاباء او الامهات من يُلًقن المعلومات، ويدسها في فكر المتزوجين، ما تجعل العقل غير مستفز محثوث على التفكير.
أهال يلقنون والازواج فقط ينظرون يهزون برؤوسهم لكلما تلقنوه دون تفعيل لاعقول، وكأنما اصلًا المطلوب أن تسلك و تتصرف ما غرسوه لتعيش زوجا، فيبتعد التفكير عن معالجات آخر لأنه مطالب بأمور معينة، ارتجالك في عيش الزواج يعني فشلك، فيٌعتاد على اتباع الأوامر دون الخروح عن المألوف، وكلما اتٌبِعت نهج المُلقنين يصبح الوضع روتين أكثر .
#مكارم_المختار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟