احمد جمعة
روائي
(A.juma)
الحوار المتمدن-العدد: 7572 - 2023 / 4 / 5 - 14:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل نحن في مهب الريح؟ هل الأجيال القادمة، بل والحالية التي لم تصل سنّ البلوغ عليها أن تنسى أيّ مستقبل لها؟ هل بلغنا شرفة الشيخوخة أو العجز أو الإفلاس؟ هل حان وقت الإعلان عن عن مرحلة العد العكسي؟
كل الدلائل تشير على أن اليأس الذي بلغته شعوبنا مقارنة بما يجري في دول العالم المتقدم والصناعي الذي يعيش من بدءًا من فرنسا مرورًا ببريطانيا وروسيا وانتهاء بأمريكا أزمة تحوُّل تراجيدي، فقدت معها الحكومات الغربية بغالبيتها بوصلتها وأثبتت تكهنات بيل كيتس صحتها عندما صرح بنهاية العام بنهاية 2020 بأن مرحلة عدم ثقة الشعوب في حكوماتها على وشك البزوغ، فها هي رياح الأحداث تعصف بالمجرّة الغربية وتعلن عن انتفاضة الشعوب هناك من منطلق معيشي واقتصادي ساهمت فيه الحرب الأوكرانية الغبية بنصيب الأسد...
ما يعنينا اليوم في المنطقة بالرغم من حالة التفاؤل وبيع الأوهام وانتشار الغلاف الضبابي الذي يغشى الأذهان ويشلّ العقول في ظلّ غياب حرية التعبير ونشر الحقائق هو ما يخيف ويشكل سحابة سرعا ما ستتحول لصدمة عندما تنهار الأوهام ونواجه المصائر التي اخفتها الطبقة الضبابية. لست متشائم ولكن أنظر للصورة الأصلية وليس للصورة المُعدلة بالفوتوشوب كما هو الواقع الآن. فكلّ ما يُنشر ويعلن ويقرّر في المنطقة يشير إلى أن ثمة صور غير منشورة ومخفيّة هي ما تُشكل الواقع المر. بينما الصور المنشورة هي التي تبيع الأوهام للشعوب.
إلى أيّ مدى هذا الواقع يشكل مقدمة لصدمة قادمة خلال السنوات القليلة القادمة في ظل التعتيم وتغليب العواطف والولاءات على التحليل والوقائع التي لا يريد أحد قراءة تداعياتها الواضحة جدًا للعيان وبلا رتوش؟ متمثلة في الأزمات المالية والاقتصادية والعجز بالموازنات والبطالة وغياب الحريات وكلها تشكل براميل متفجرة بوجه القادم...
إذا كانت الصورة اليوم غير كافية بالمنطقة فالأيام القادمة سوف تُزيل الفوتوشوب عنها وحينها لن ينفع البكاء على الألبان الصناعية المسكوبة!!
#احمد_جمعة (هاشتاغ)
A.juma#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟