أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - مذكرات رمضانية - مجلس الأصدقاء - 01 -














المزيد.....


مذكرات رمضانية - مجلس الأصدقاء - 01 -


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 7569 - 2023 / 4 / 2 - 21:31
المحور: الادب والفن
    


مذكرات رمضانية - بقلم ناس حدهوم أحمد الخمار - الإهداء لروح الصديق العزيز - إبن يرو عبد القادر - المعروف ب- ميكي - رحمه الله وطيب الله ثراه .
مجلس الأصدقاء / مقدمة لابد منها .
*****************************
هذا المجلس كان عجيبا . ومتميزا . وسأحاول عدم الخروج عن الموضوع وهو الصداقة التي كانت تجمعنا ولا تفرقنا . ولو حتى الصداقة لم تكن موجودة من قبل في حياة البشر . ولا هي ستكون من بعد على الإطلاق . كما يقال وكما تقول الأمثلة العربية التالية / ( آه ياأصدقائي ليس هناك صديق - أريسطو - ) .
( فتشت عن صديق في هذا العالم فلم أجد إلا الأسى فهو أوفى الأوفياء ) .
( أطول رحلة في الحياة هي في البحث عن صديق ) .
هناك أمثلة كثيرة في هذا الصدد ولا داعي لتعدادها . ولكن مجلس أصدقائي كان هو أفضل مجلس يضم أصدقاءا حقيقيين ربما .
كنا أربعة . أربعة أفراد فقط في أول الأمر .
ميكي - البرنوصي - فارس -وأنا أحمد الخمار . وجميعنا أساسيون في تكوين مجلسنا المحترم . وجميعنا تم التعارف بيننا و البداية كانت خارج التراب الوطني . وجميعنا أيضا كنا عمالا مياومين ثم بحارة على متن البواخر التجارية ولنا جولات عبر القارات الخمس في هذا الكوكب الذي نعيش على أرضه . والمستوى الدراسي للأربعة متواضع ( الإبتدائي بالنسبة للثلاثة - والثانوي بالنسبة إلي . فقد حصلت على شهادة البروفي ( الثانوية ) قبل خروجي من أرض الوطن نحو الغربة . وقد كنت شاعرا بالفطرة .
كانت عودتنا نحن الأربعة إلى أرض الوطن العزيز شبه متزامنة ومتقاربة زمنيا ولكن الأمكنة كانت مختلفة - فالمرحوم - ميكي - عاد من هولاندا . والبرنوصي من إسبانيا . بينما أنا وفارس عدنا من مدينة نيويورك معا لأننا كنا نشتغل في باخرة واحدة . وكان - فارس - يريد البقاء في نيويورك ويصر علي كي نبقى سويا بينما أنا قررت الرحيل وكانت تبدو لي مدينة تطوان أجمل من المدينة الجبارة نيويورك . إضافة إلى كون عائلة من نفس المدينة تعرفنا عليها داخل الطائرة التي كانت تقلنا من ولاية طكساس نحو نيوورك . عرضت علينا المساعدة مع استضافتنا ببيتها إلى غاية وجود الشغل . لكنني رفضت لأسباب لها موضوع مختلف وافترق عني - فارس - في المطار لكنه عاد والتحق بي وعدنا معا نحو مغربنا الحبيب . هكذا كانت العودة بالنسبة للأربعة كل على حدة . ولم نفترق قط داخل الوطن إلا بعد وفاة المرحوم - ميكي - الذي بعد رحيله تغيرت الحياة جذريا ولم يبق من المجلس الموقر إلا الذكرى . وبالنسبة إلي فقد ترك المرحوم فراغا عظيما في حياتي ومع شيخوختي أصبحت في وحدة حقيقية ولم تعد لدي رغبة في التجمع بأحد لأن تقريبا كل الأصدقاء والمعارف من جيلي رحلوا أو سافروا أو إختفوا بعزلتهم .
وبإدماني على الدراسة في بيتي لأمهات الكتب الفكرية والفلسفية . وهذا كان معروفا لدى أصدقائي الثلاثة وأصدقائي العاديين ومعارفي . وقد ساعدني على شراء الكتب التي كانت آنذاك في متناول الجميع وبأثمان مناسبة هو ولعي بها كونها هوايتي منذ نعومة أظفاري . وكانت الثقافة مزدهرة والأنشطة الثقافية متوفرة بالمدينة وكنت دائما مشاركا فيها ويتم استدعائي لقراءة إنتاجي الأدبي بدار الثقافة وكان رافقني دائما ميكي وفارس بشكل متكرر . واشتغلت كاتبا عموميا خلال الثمانينات بوكالة الأزهر بزنقة الزاوية . وحصلت على الباكلوريا مع 32 شخصا فائزا من ضمن الألف ونيف من المرشحين الذين لم يكتب لهم الفوز . وكانت فرحتي عظيمة . وهكذا جرت الأحداث منها الحلوة ومنها طبعا المرة . وهو ما سآتي عليه خلال كتابة هذه المذكرات بطريقة بسيطة ومتواضعة وتلقائية . - يتبع - .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيفرة
- سراب
- حتما
- الواقع العربي
- الإله الجديد
- حديث مع الداكرة
- الخلوة
- تقاطع المعاني
- رثاء / ناس حدهوم أحمد
- أين المرفأ
- ما قل ودل
- من نكون إذن ؟
- وفاء الجذور
- فعل كان أو سيكون
- القلق الوجودي
- أنت ونوم الرياح
- أزمة الضمير الإجتماعي والإنساني
- الصرخة
- حكايتي باختصار شديد - سيرة - 2 -
- حكايتي باختصار شديد - سيرة - 5-


المزيد.....




- -دوغ مان- يهيمن على شباك التذاكر وفيلم ميل غيبسون يتراجع
- وسط مزاعم بالعنصرية وانتقادها للثقافة الإسلامية.. كارلا صوفي ...
- الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته ...
- شائعات عن طرد كاني ويست وبيانكا سينسوري من حفل غرامي!
- آداب المجالس.. كيف استقبل الخلفاء العباسيون ضيوفهم؟
- هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر ...
- شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
- لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة
- وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض ...
- الفلسفة في خدمة الدراما.. استلهام أسطورة سيزيف بين كامو والس ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - مذكرات رمضانية - مجلس الأصدقاء - 01 -