أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - عطار النظام الايراني مات














المزيد.....

عطار النظام الايراني مات


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7568 - 2023 / 4 / 1 - 18:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يکون أحدهم ممن کان مولعا بالکذب والخداع في أسوء أوضاعه ويکون کل شئ قد ضاع من بين يديە ويکون قاب قوسين أو أدنى من أن يواجه حتفه، فإنه ليس بغريب عليه بأن يمارس الکذب والخداع لمرة أخرى أملا بتغيير مصيره ويتظاهر بأنه على أفضل مايکون، وهذا تماما مايفعله ويقوم به النظام الايراني حاليا!
يمکن تشبيه حالة النظام الايراني بذلك العقرب الذي في وسط دائرة نارية ولاخلاص له إلا أن يلدغ نفسه، لکن النظام الايراني کأي نظام دکتاتوري هو أجبن من أن يکون بمستوى شجاعة العقرب ويلدغ نفسه بل وإنه حتى في تلك الحالة المزرية يبحث عن طرق وأساليب مخادعة من أجل أن ينجو بنفسه، ومن دون شك فإن هذا النظام القمعي الذي کان للأمس القريب يواظب على تصدير التطرف والارهاب لبلدان المنطقة ويسعى من أجل أن يبسط هيمنته ونفوذه على بقية بلدان المنطقة کما قد فعل في العراق ولبنان واليمن وسوريا، فإنه من الجنون إعتباره قد أصبح بين عشية وضحاها ملاکا وتخلى عن نهجه المشبوه عندما قام بإبرام إتفاقيات مع بلدان في المنطقة وصار يشدد على حرصه على أمن وإستقرار المنطقة وضرورة التعاون والتنسيق فيما بەن بلدانها!
کما إنه من غير المعقول والمنطقي بأن هذا النظام الذي حرص على الاستمرار بالجانب العسکري من برنامجه النووي حتى بعد إبرام الاتفاق النووي معه في تموز 2015، ومارس کل أنواع الکذب والخداع والتمويه في المحادثات النووية الجارية، صار يريد أن يتخلى عن کل ذلك ويسلك طريق الحق الصواب من بعد زيارة وزير خارجية النظام الايراني الى موسکو وماصدر عن إجتماعهما بشأن عودة النظام الى طاولة المحادثات النووية.
الاوضاع الداخلية التي هي کنار مستعرة بوجه النظام وبشکل خاص بعد الانتفاضة الشعبية المندلعة بوجهه منذ 7 أشهر وهي الانتفاضة التي يمکن إعتبارها بأنها قد فرضت واقعا جديدا على النظام، الى جانب العزلة الدولية القاتلة التي يواجهها وإستمرار العقوبات الدولية بحقه، الى جانب أن الازمة التي يعاني منها قد بلغت ذروتها، ولذلك فإن النظام وبعد أن أصبح حاله حال العقرب المحاصر بدائرة نارية ويجد النهاية ماثلة أمام عينيه، فإنه قرر کما يبدو أن يقوم بمحاولة نوعية من أجل الحيلولة دون سقوطه وهذه المحاولة تجلت في تظاهره بأنه حمل وديع ويرغب بالسلام والسلام والامن والاستقرار مع بلدان المنطقة من خلال إبرامه للإتفاقيات التي شهدناها مع بلدان في المنطقة وکذلك في إعلانه بشأن رغبته في العودة لتاولة المحادثات النووية، وذلك من أجل أن يلتقط أنفاسه ويغير من مصيره الاسود، ولکن ماەقوم به النظام ليس في الحقيقة إلا أشبه مايقوم به عجوز متصابي من أجل إظهار قوته وشبابه، ولکن هيهات فلا رثاء لهدا النظام الذي مات عطاره!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العام الايراني السابق کان عام الکوابيس للنظام الايراني
- لاأمل ولامتنفس للنظام الايراني
- وصمتا عار بجبين النظام الايراني
- محاولات إنعاش سقيمة
- إعدامات لعام کامل من دون توقف
- يجب على دول المنطقة أن لاتثق بالنظام الايراني
- جمهورية ديمقراطية وليس دکتاتورية ملکية أو دينية إستبدادية
- قمع الشعوب ليس حلا وخلاصا للأنظمة الدکتاتورية من السقوط
- الشعب يريد التغيير وليس الترقيع!
- القيادات النسوية العالمية يدعمن الانتفاضة الايرانية
- الثقة بالنظام الايراني إنتهاك وإهانة لمبادئ حقوق الانسان وال ...
- الإدانة الدولية للممارسات القمعية والإعدامات الايرانية لاتکف ...
- عن الدعم والتإييد الدولي لنضال الشعب الايراني
- الدعم الدولي لنضال الشعب الايراني يرعب النظام الايراني
- الکذب والتحريف والتزييف سلاح نظام ولاية الفقيه
- لابد من تغيير السياسة الغربية الفاشلة تجاه إيران
- الإعتقالات المشبوهة لن تبرر جريمة تسمم البنات
- يقتل القتيل ويمشي في جنازته
- الاوضاع في إيران لن تعود الى توازن ماقبل الانتفاضة
- جهد مشبوه من أجل تبييض وجه دکتاتورية سوداء مجرمة


المزيد.....




- قطاع غزة.. بدء التطعيم ضد شلل الأطفال
- مصر.. حريق كبير يلتهم مطرانية بني سويف (فيديو)
- لافروف: بوريل يريد أن يذكره التاريخ مثابة الكاره الرئيسي لرو ...
- مشاهد لتصادم سفينتين صينية وفلبينية في بحر الصين الجنوبي
- فرنسا.. تظاهرات تدعم عزل ماكرون
- كاتس: إيران تعمل على بناء -بنية تحتية للإرهاب الإسلامي- في ا ...
- ليبيا.. الشرطة العسكرية تتدخل لحل أزمة الوقود في بنغازي
- بري: نحذر من مخطط إسرائيل لتقسيم المنطقة
- دعم مصري وقلق إثيوبي متزايد.. رسائل دعم جديدة من القاهرة للص ...
- كاميرات المراقبة تسجل لحظة غارات جوية أوكرانية مروعة على بيل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - عطار النظام الايراني مات