أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - تعويض المنسحبون في الانتخابات يجب أن يكون من خلال انتخابات جديدة وليس من الخاسرين














المزيد.....


تعويض المنسحبون في الانتخابات يجب أن يكون من خلال انتخابات جديدة وليس من الخاسرين


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7566 - 2023 / 3 / 30 - 13:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن أية ظاهرة في الوجود تكمن وراء ظهورها أسباب ونتائج وهذه الأسباب والنتائج إما أن تكون إيجابية فتصبح قاعدة يحتذى بها أو تكون نتائجها سلبية يجب معالجتها بسرعة لأن تركها وإهمالها يؤدي إلى أن تصبح مرض عضال لا يرجى شفاءه إلا من خلال إزالته بعملية جراحية كبرى وهذه الإفرازات والنتائج هي حقائق يجب الوصول إليها من خلال المعلومات المستخلصة من التجربة والواقع للظاهرة العراقية خلال فترة الحكم السابقة وإفرازاتها في نتائج الانتخابات التي جرت في تاريخ 10/10/2021 التي أدت إلى فوز قوى جديدة تدعو إلى وعي الواقع وتغييره ذات نزعة إصلاحية وفشل القوى السياسية القديمة التي تدعو إلى التوافقية والمحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية.
إن الأسس التي يعتمد عليها الدستور العراقي كاعتماده على منهج الديمقراطية الذي يعتبر الصعود السلمي لسلطة الحكم من خلال الانتخابات الحرة النزيهة الديمقراطية ونتائجها تعطي الحق للقوى الفائزة ممارسة السلطة واستلام نظام الحكم والقوى الخاسرة تمارس عملية المعارضة من خلال رصد ونقد نشاط وأعمال الحكومة الفائزة وهذه هي القاعدة التي تمارس في جميع الدول الديمقراطية في العالم ونجاح نظام الحكم فيها.
إن التجربة العراقية السابقة أفرزت سلبيات كبيرة وكثيرة على الواقع العراقي كانت نتائجها قيام مدن الوسط والجنوب في العراق في ثورة الجوع والغضب التشرينية التي استمرت سنة ونصف وقدمت حوالي سبعمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح ومعوق وأدت إلى إقالة رئيس الوزراء وانتخابات برلمانية مبكرة كانت نتائجها فوز قوى جديدة تدعو إلى الإصلاح من خلال وعي الواقع العراقي وتغييره.
إن جماهير القوى الخاسرة في الانتخابات متجمعة ومحصورة في المدن الوسطى والجنوبية من العراق واستناداً إلى دراسة أجرتها وزارة التخطيط العراقية بالتعاون مع البنك الدولي في النصف الثاني من عام/ 2020 أن نسبة الفقر في العراق قد بلغت 8,24% وهذا يعني أن نحو عشرة ملايين إنسان عراقي يعيشون تحت مستوى خط الفقر وما تزال المحافظات الجنوبية تتصدر معدلات الفقر وفي مقدمتها محافظة المثنى ونسبة الفقر فيها 52% تليها محافظة الديوانية نسبة الفقر فيها 49% ثم محافظة ذي قار ومستوى الفقر فيها 48% ثم تأتي بقية المحافظات في الوسط والجنوب وقد وصلت نسبة الفقر فيها 40% أما في بغداد فقد وصلت نسبة الفقر فيها 13%.
كما أن هذه القوى كانت تمارس سلطة الحكم في العراق منذ عام/ 2003 إلى عام/ 2021 عام الانتخابات المبكرة وكانت جماهير مناطق الوسط والجنوب هي التي تعرضت بشكل كبير وكثير للإفرازات السلبية لسلطة الحكم الخاسرة في الانتخابات وكان أحد أسبابها الوعي الفكري واليقظة لدى جماهير مدن الوسط والجنوب التي انفجرت فيها ثورة الجوع والغضب التشرينية فخلفت لديهم ردة فعل واعتكاف في منح الأصوات لتلك القوى الخاسرة في الانتخابات ومنحها وإعطائها إلى قوى جديدة تدعو إلى إصلاح الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي للشعب العراقي من ضمنها مدن الوسط والجنوب ... والآن القوى الفائزة التي تمثل قوى التيار الصدري انسحبت واستقالت من مجلس النواب فالمفروض أن تجرى انتخابات جديدة مبكرة من أجل التعويض عن القوى المسحوبة (التيار الصدري) وليس استبدالهم بقوى خاسرة تمثل (الإطار التنسيقي) لأن هذه القوى المعوض بها تمثل القوى الخاسرة التي تمثل (الإطار التنسيقي) والمفروض إجراء انتخابات جديدة للتعويض عنهم بقوى تحصل على الفوز بشكل صحيح وطبيعي.
إن الفوز والخسارة ظاهرة اعتيادية في العمل السياسي في النظام الديمقراطي والمطلوب من القوى الخاسرة الآن الاستفادة من تجربتهم الخاسرة وذلك من خلال تمحص ودراسة تجربة الفترة السابقة من الحكم في جميع فقراتها وأساليبها وتصرفها وسلوكها من جميع الوجوه والتوقعات والاحتمالات وإن هذه الفترة في ممارسة المعارضة سوف تعطي أسباب وفرص كثيرة للاستفادة من الماضي وسلبياتها وتؤدي إلى بناء علاقة جديدة من الثقة مع الشعب من خلال الإخلاص وخدمة العراق وطن وشعب، وإن الخطأ لا يحل بالخطأ وعلى القوى الخاسرة دراسة التجربة السابقة والاستفادة منها.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة البطالة جزء من المشكلة العراقية (2)
- ضعف الدعم للتعليم يهدد الأسس التربوية في العراق (2)
- على بوتين أن يعلم أن الخطأ لا يحل بالخطأ وينسحب من أوكرانيا ...
- الشعب هو القوى المحركة في التاريخ نحو التقدم والتطور (2)
- الواقع التربوي في العراق بعد عشرين سنة من حكم الأحزاب والكتل ...
- ذكرى مرور عشرون عاماً من محنة الإرهاب إلى مصيبة الفساد
- سعر الدولار الذي أنهك شريحة واسعة من الشعب العراقي لم ينخفض
- أرض العراق معرضة للجفاف والتصحر (2)
- الديمقراطية وأهدافها
- المتقاعدون المظلومون في دولة الضياع والجوع
- العراق دولة ريعية يحتاج إلى عقود من عمل التنمية لإنعاش الشعب
- التغييرات الاجتماعية ليس الجمود والثبات وإنما التقدم والتطور
- السياسيون العراقيون والعراق بعد / 2003
- ذكريات عن شط الحلة وسدة الهندية
- الدولة والإنسان والديمقراطية (2)
- الإدراك الحسي عند الإنسان
- ما هي الدولة العميقة في العراق .. ؟
- جفاف الأنهار والأهوار ومخاطره
- قوانين كم الأفواه وحرية التعبير تتناقض مع الدستور العراقي
- الفساد الإداري أخطبوط يمتد إلى جميع مفاصل الدولة العراقية


المزيد.....




- حفل توزيع جوائز غرامي.. ما المنتظر منه؟ ولماذا لم يتم إلغاؤه ...
- الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع يصل الرياض في أول زيارة ر ...
- مزاد تاريخي في ألمانيا.. مرسيدس تبيع سيارة سباق نادرة بأكثر ...
- ملك بريطانيا على الشاشة.. وثائقي جديد يكشف دور تشارلز الثالث ...
- إيران والحرب في غزة والتطبيع.. هذه هي الملفات الأكثر سخونة ف ...
- وزير الخارجية المصري: لدينا رؤية واضحة لإعمار غزة دون تهجير ...
- قلق دولي وتحذيرات أوروبية من -ثمن باهض- لرسوم ترامب التجارية ...
- أنقرة: نأمل أن تحل مسألة القوات الكردية في سوريا دون إراقة ل ...
- ناشطون يتداولون وثيقة صادرة عن القضاء السوري بإلقاء الحجز ال ...
- الحوثي يعزي -حماس- والشعب الفلسطيني في محمد الضيف


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - تعويض المنسحبون في الانتخابات يجب أن يكون من خلال انتخابات جديدة وليس من الخاسرين