المهدي المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 7566 - 2023 / 3 / 30 - 03:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الصيام جزء من عقيدة دينية و في تاريخ ثقافات الشعوب القديمة تارجحت ظاهرة الصوم ما بين طقس إشفائي و طقس روحي و طقوس جلد الذات و كذلك طقوس الشعودة و اليوم أقول يظل الصيام عقيدة لا ضر و لا ضرار مع حرية التصرف و التفاعل التي يضمنها النسق العلماني المنسجم مع الروح الانسانية الا أن يكون اي الصيام على حساب عقيدة النضال السياسي و النضال الفلسطيني فهو منزهه على كل الشكليات و الطقوس التي من المفروض أن تلتزم بحدودها التعبدية الفردية بكل امان و حرية طبعا كي يتسنى للجمع بوعيه الجمعي الاهتمام بما يلزم من قضايا سياسية يحركها البشر ما بين البشر و يتفاعلون بكل ديموقراطية على كل القضايا
اما الميتافيزيقا مع كامل الاحترام فحدث و لا حرج الكل يعلم ان في هذا المضمار أغلب المسارات متاهة و تخيلات! و هذا البعد يحط فرضية العقاب الالهي كأساس عصاب التفكير الديني.
لذلك إذا الفرضية هذه طبقت بقدرة القوة الربانية كان بالإمكان أن ينال الكيان الصهيوني الاستعماري الظالم عقابه و من زمان.
لكن لم يحصل هذا بل صار الكيان يتلقى الدعم من كل العالم الغربي الإمبريالي لذلك سجلنا انها تظل مجرد فرضيات لاهوتية و مع ذلك نحترم انسانية اصحابها.
و في مقابل الطقوس الدينية المسيطرة على المخيال العام
و من حسن حظنا و دائما في الاتجاه الصحيح.
مع تراكم السنين حتى تاريخ النضال الفلسطيني هو أيضا صار بالموازات تاريخ طقوس و عادات بشكل جد مختلف طبعا على شكل مظاهرات و وقفات و احتجاجات و انتفاضات و تعدد المقاومة و استشهادات و اسرى و معتقلين و منفيين و مختطفين و مهاجرين و مهجرين و تجمع عائلات الضحايا و محطات نضالية متراكمة سجلها التاريخ بدماء الشهيدات و الشهداء
برهان صارخ على أن الإنسان قادر على تحرير ارضه بارادته السياسية الجماعية المعقلنة.
هؤلاء الشهداء نساء و رجالا الذين هم بكل فخر و اعتزاز قدوتنا لأجل تحرير الارض كل الأرض مدرسة تظل البشرية تفتخر بها إلى الأبد.
و نحن نعيش في هذه الظرفية الموبوءة و الحصار و المضايقات من كل جهة.
لابد من إحداث تغيير في المفاهيم و في أسلوب النضال إلى الأفضل.
مودتي و تقديري لكل المجهودات التنويرية.
يد في يد نبني جسور تربط ضفاف الشعوب المناضلة بعضها البعض.
#المهدي_المغربي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟