|
الحياة ليست سوى ضربة حظ تماما
اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 7564 - 2023 / 3 / 28 - 23:54
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
1/ لا تغذي الأنا أتركها تموت من سوء التغذية 2/ العقبات التي تعترضك لا وجود لها في الحقيقة إلا في عقلك، إن تغلبت عليها في عقلك، لن يكن لها وجود في الواقع 3/ بالإستماع إلى قلبك، ستبدأ في التحرك في الإتجاه الصحيح ولا تفكر أبدًا فيما إذا كان ذلك صحيحًا أم لا. 4/ دع العدالة الإلهية تقتص وأنت تحتسي فنجاناً من البهجة في شرفة سلامك الداخلي. 5/ يوما ما ستندهش أن حقك عاد إليك بعد فترة تطول أو تقصر دون أن تلوث نفسك بمشاعر سلبية كالغضب والكراهية والحقد والغل والإنتقام 6/ عدوك فقد يموت في اليوم ألف مرة وأنت لا تشعر بموته لأنه سيتلقى سلسلة متتالية من الصدمات والركلات و الطعنات في مناطق الجرح الغائر الذي لازال ينزف إلى أن يرتد له نفس الألم الذي تسبب فيه وأعمق، فيصرخ، فيعود صدى صوته تجرع طعنات الألم الذي تسبب فيها لأحد خلق الله وحان وقت تصفية الحساب. إلى أن يتم دفع الفاتورة الطاقية فتتلاشى الصدمات والطعنات فتتوقف الصرخات. 7/ سيخدع الظالم بنفس الطريقة ودون وعي منه ليستدرج تحت وطأة جاذبية الهوى وهنا سينجذب بطريقة أشبه بالسحر وبطريقة قهرية إلى أحداث وظروف ومواقف و أشخاص على نفس تردد الظلم الذي ظلمه ليدفع ثمن عبثه كاملاً وكان يحسب أنه يحسن صنعاً. 8/ لأنك سلمت ملف القضية كله لرب السماوات والأرض وهو يعلم أبعاد القضية دون كذب وخداع من الظالم ! أو تزييف من محامي! أو شهود زور! فلا تقلق صديقي الطيب، فالعدالة الإلهية تعرف أبعاد القضية وحكمها لا مجال فيه للخطأ ولا أي إحتمال للصدفة. إطمئن يا صديقي لا ظلم في ساحة الله فطالما تنوي الخير ستجذب الخير ويتلاشى الشر و الأشرار من فلكك لإنعدام الجاذبية وطالما تحسن الظن ستدهشك النتائج، وبالتجارب الواقعية أدركت أن حُسن الحظ من حُسن الظن 9/ دمتم بوعي، فالوعي كالماء يحي كل شيء كان يبدو أنه على قيد الحياة 10/ تخويف البشر عمل طفولي أثبت فشله ! ونجاح التجربة الكورية واليابانية أثبت أن التربية من الصغر وقوة القانون هو الضامن الأساسي للمجتمعات. 11/ حقيقة، نحن نجهل من نكون. نجهل ماهية أنفسنا، نعرف الكثير عن الشمس والقمر والأرض. ونترك الروح، في البدأ علينا معرفة أنفسنا، أن نحقق ذواتنا، وماذا ينفع الإنسان إن ربح العالم وخسر نفسه؟ هذا متوقف علينا وحدنا، لا أحد يمكنه إخراجنا من الظلام. إن لم نكن راغبين ومستعدين لذلك، حين نستيقظ من سبات يمنعنا من رؤية حقيقة أنفسنا وماهية وجودنا حينئذ تصبح الحياة معزوفة موسيقية، نعمة ومحبة وبركة 12/ منتصف الأشياء مخيف جداً كأن تقف حائراً بين الشعور واللاّشعور، وتقف حائراً بين التقرب والإستغناء. 13/ لطالما كان الجهل طاغية العالم الأعتى ولطالما كان موت الطواغيت يأتي دائماً بعد فوات الأوان! 14/ الحياة ليست سوىٰ ضربة حظ تماماً. 15/ هل قطعنا كُل هذا الطريق معًا كي ننتهي غرباء؟ 16/ الأُسرة التي نولد فيها و ظروفها، و حالة العالم من حولنا، سواء كُنا نعاني من إعاقات و أمراض أم لا، و ما إلى ذلك، كلها خارجة تماماً عن سيطرتنا، نحن جميعا تَحكمنا ذات الصُدفة العمياء. 17/ الحق سيبقى حق حتى لو نبذه الجميع و الباطل سيبقى باطل حتى لو تبناه الجميع 18/ هناك بعض البشر أرخص مما يرتدون 19/ ما البشر إلا أجنة ميتة ترقد في بطن أوهام 20/ محاولة النهوض من السقوط أفضل من أن تداس بالأقدام وأنت راقد على الأرض 21/ كأننا حديد والحزن والإكتئاب رطوبة، كأننا حديد و الوحدة تغيرات مناخية، كأننا حديد والهموم مطر، فحتى لو كنا حديد كيف تطلبون منا أن نصمد ولا يأكلنا الصدأ؟ 22/ جدير بالذكر أن هذه الدراسة أجراها الحاج عبد الودود عبد الخبير مؤذن مسجد الصالحين مستعينا بالسبحة و السواك وأدوات بحثية أخرى وتمت مناقشتها في خطبة الجمعة بمسجد الغاشية وحازت الدراسة على جائزة اليقطين الفخاري المقدمة من قِبَل مجموعة محلات الإخوة العطارين، هذا وآسلم العديد من علماء الغرب عندما تأكدوا من رصانة الإثباتات العلمية الواردة فيها. 23/ علينا أن لا نتبدل و أن نكون كما نحن إلى أن تأتي النهاية 24/ حتى لو تعرضنا لكارثة كونية وأنقرضنا يكاد لا يشعر بنا أقرب جيراننا! أين نحن؟ أتأمل صورة عمق الكون التي ألتقطها تلسكوب هابل فإن كل نقطة مُضيئة تراها فهي مجرة قائمة بذاتها و كل مجرة تضم أكثر من 100 مليار نجم و مليارات الكواكب و مجرتنا بعظمة حجمها و شساعتها التي تفوق 120.000 سنة ضوئية، ماهي إلا ذرة غبار في هذا الكون الرهيب، فأين هي الشمس و أين هي الأرض ؟ و أين نحن ؟ و لكن الأدهى من هذا كله ما يُرعب قلبي و يقشعر له بدني هو أن هذا الزخم كله، ليس سوى نقطة صغيرة في الكون المنظور ؟ فما بالك بِما خفي ؟. 25/ عندما تلبس حذاءا ليس بمقاس رجليك، ليس الخطأ في الحذاء ولا حتى في رجليك، بل لابد لك أن تتقبل أن الحذاء لم يُصنع على مقاسك وأن رجليك لم تُخلق لذاك الحذاء و حتى تتمكن من وضع حذاءا آخر عليك أن تنزع عنك ذاك الذي لا يُوائمك، فهذا خير لك من أن تحمل شيئا يزيد من وجعك، كلما تشبثت بالشيء حبا فيه ومخافة أن تخسره رغم ما يُسببه لك من ألم كلما آزدادت رجلك جروحا و ضيّعت فرصة تشافيك، فآحترم ذاتك وآختر لها ما يُناسبها ! كيف لرِجْلٍ تنزف إرتداء نعلٍ جديد، ليس العيب في ذاك الحذاء الجديد بل في تلك الجروح الغير متشافية، تقبل إذن المشي حافيا لبعض الوقت حتى تشفى. كلما رفضت التخلي عن كل ما تعلقت به، كلما تراكمت جروحاتك و أوجاعك و أجبرت روحك على سلك طريق ليست لك. إخلع نعليك حتى تعيش السعادة، لا ضير أن تمشي حافيا و تلامس الأرض، ستتألم قليلا من وخز بعض الحصى ولكن ذاك الوخز أرحم من ما يسببه لك حذاء ضيْق جدا. إرفع رأسك، سترى حذاءك، إنه ينتظرك !
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المصفوفة النسوية
-
الشيء المثالي يمثلك أنت فقط
-
كلنا عبيد لشيء ما
-
إنَّا أنزلنا اللعبة و إنَّا لقوانينها واضعون
-
يستمر الكفاح و يبقى الوعي أفضل سلاح
-
ألف جمجمة و زهرة
-
كن ملهما لنفسك عظيما بما تسعى إليه
-
لم يأتي شيء من الأعلى بل من الخلف
-
رحيل مؤلم أفضل من بقاء يحتضر
-
وهم الحياة
-
لا يمكنك ملامسة السماء إلا بقلبك
-
المتاح ليس دائما في الذاكرة
-
لا ينفع العقار فيما أفسده الدهر
-
أكبر خدعة يقع فيها أغلب الرجال
-
الشرف هو المعنى الحقيقي للحياة
-
لقد دقت ساعة العمل
-
لا تحب أناس لا تعرفهم جيدا
-
ستموت نادِم في كُل الأحوال
-
يترك المرء جزءا منه ثمن كل تجربة
-
كن لنفسك فالجميع حكاية و تنتهي
المزيد.....
-
لوبان لا تستبعد استقالة ماكرون
-
ترامب يوقع أول قانون بعد عودته إلى المنصب
-
10 شهداء في مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ببلدة طمون بال
...
-
إسرائيل تعترف باستهداف فلسطينيين في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق
...
-
تحول تاريخي في سوريا.. تشكيل إدارة جديدة وإنهاء ستة عقود من
...
-
كيف يستعد الجنود من المتحولين جنسيًا لمواجهة ترامب بإعادة تش
...
-
الصين تحتفل ببداية عام الأفعى وسط طقوس تقليدية وأجواء احتفال
...
-
توجيه إسرائيلي لمعلمي التاريخ بشأن حرب أكتوبر مع مصر
-
الجزائر تسلم الرباط 29 شابا مغربيا كانوا محتجزين لديها
-
تنصيب أحمد الشرع رئيسا انتقاليا لسـوريا
المزيد.....
-
حوار مع صديقي الشات (ج ب ت)
/ أحمد التاوتي
-
قتل الأب عند دوستويفسكي
/ محمود الصباغ
-
العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا
...
/ محمد احمد الغريب عبدربه
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
المزيد.....
|