ليث الصندوق
الحوار المتمدن-العدد: 7564 - 2023 / 3 / 28 - 14:27
المحور:
الادب والفن
تحايا المُدُن
شعر / ليث الصندوق
ألمدن التي مررتُ بها
ظلت تتعقبني
أتلفتُ أينما تنقّلتُ
فأراها ورائي
وبيدها عدسة مكبّرة
أينما نُمتُ
تتسلل تحت لحافي
وهي من خجل تحجب وجهها بصخب المتسوّقين
**
كم من المدن مررتُ بها ؟
كم من المدن طبعتُ قدميّ العاريتين
على صمتها الساخن ؟
كم من المدن لَصَقتْ شموسها على جلدي ؟
وحين نزعتها تدفق الدم
**
مثل طفل يسحب وراءه لعبته
أسحب المدن التي أخرجها من خزانة الفرح
أسحبُ جسورها التي تثغو
وهي تعلفُ الأمواج
أسحبُ غيوم الذكريات التي تُمطرُ في جيوبي
ألبسُ الأرصفة كالسراويل
والمروجَ كالقِمصان
وأصعدُ التلال على دراجة
عجلتاها عدستا نظارتي الطبيّة
**
ألمدن التي مررتُ بها
ظلّتْ تُرسل لي قبلاتهِا ببريد النسيم
أما التي عشتُ فيها
فما زالت حدائقها تتنفّسُ من رئتي
#ليث_الصندوق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟