أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آزاد أحمد علي - ثقافة الاستبداد ذات الخلفية المغولية والعنصرية المنسوبة للعرب














المزيد.....

ثقافة الاستبداد ذات الخلفية المغولية والعنصرية المنسوبة للعرب


آزاد أحمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 7563 - 2023 / 3 / 27 - 00:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يؤكد العديد من علماء الاجتماع على أن العالم يتغير كل عشرين سنة. وعلى الأرجح هذه حقيقة علمية، لكن قلة من المهتمين بالشأن العام ومدعي العمل في السياسة يدركون ذلك، وان أدركوا، فالكسل أو المصلحة الشخصية تبعدهم عن التفكير بطريقة جديدة لتواكب المتغيرات.
في سياق التوقف عند المتغيرات والالتفات الى الوراء، يقال إن اهم سبب لمعارضة رياض الترك مواليد (1930- متزعم أحد تيارات الحزب الشيوعي السوري) لحافظ الأسد، هو أن رياض الذي كان مدعياً للعروبة الصافية والوطنية المتشددة والطائفية الضامرة كان يعد حافظ الأسد متساهلاً مع الكورد... وهذا ما خرج عن القيل والقال والاحتمالات وتأكد تماماً بعد خروجه من السجن واعتراضه الشديد على اعادة الجنسية للمجردين منها من الكورد السوريين سنة 2011. بل عقد ندوات حتى في دول اوربية زمجر فيها وصرخ معترضاً على منح الجنسية للفقراء والعمال الكورد المساكين الكادحين الذين (على أساس هو من يدعي الدفاع عن حقوقهم). هذا جانب من موقف وجه السحارة (الحقوقي)، أو ما سمي زوراً بمانديلا سوريا! الذي عارض تأمين أحد ابسط حقوق الانسان لشريحة من (مواطني) بلده.
قبل أيام نشرت مادة تبين تفاصيل الخارطة الجينية للمقبور صدام حسين، وبحسب تفاصيل التقرير - المادة فان جيناته 3% فقط عربية والباقي مختلط هندي وآسيوي الخ … بصرف النظر عن صدقية هذه المعلومة، وهذا القيل أو ذاك، الذي يستجر خلفه أكثر من تساؤل: ما علاقة كل ذلك بالعرب والكورد؟! المقصود، والعبرة ليست في خارطة DNA وانما في الانتماء الى مدرسة الاجرام وانتهاك حقوق الانسان، بالفطرة أو تحت ظروف وسياقات مصطنعة، المعنى أنه ثمة خيط ما رفيع يربط كل هذا العنف والاجرام بماض سحيق، بمجتمعات كانت خارج نسق الشعوب الأصلية المستقرة في المنطقة.
والمغزى أيضاً أن الحقيقة المرة التي أفصحت عن ما دفع بالتركماني الأصل أيقونة المعارضة السورية (الديمقراطية الشيوعية) رياض الترك بأن يرفض حق التجنيس للكورد هو أنه حتى بعد سجنه لمدة تقارب العشرين سنة لم تتطبع ثقافته ولم تتأثر جيناته المغولية المحبة لاضطهاد الآخر بأي مسحة انسانية، بل ظل حتى بعد هذه المعاناة متعطشا لممارسة الظلم ووفيا لثقافة ازالة ما تبقى من الشعوب الراسخة في الشرق الأدنى. والمؤسف أيضاً أنه كان يقدم على هذه المواقف ويتاجر بها، مزايدة على العرب ومبالغة في معاداة الكورد، وربما خدمة لجهات تركية ذات الصلة بطريقة أو أخرى...
مناسبة هذا الكلام هو الحادث الاجرامي الذي أقدم عليه مجموعة من المأجورين من ابناء المنطقة الشرقية، اذ قتلوا عائلة مسالمة كوردية بدون أي ذنب أو سبب في مدينة جنديرس المنكوبة. وهي بصيغة ما استمرارية لقتل العديد من المدنيين الكورد الأبرياء في السنوات القليلة الماضية، والتي واكبت المواقف الشوفينية والعنصرية التي تمت ممارستها على عدة مستويات باسم العروبة...
قراءتنا الأولية تحيل هذه الجريمة الأخيرة الى مخططيها (من ثقافة القتل المغولية) دون اتهام شخص بعينه، لأن هذه الثقافة بات توجه تحركات وسياسات الدولة التركية العميقة، وهي التي خططت وتخطط لقتل الكورد منذ أمد بعيد، وهي التي دفعت الى ارتكاب هذا الاجرام في هذا الوقت بالضبط لتوسيع الهوة بين الكورد والعرب، والنفخ في نار الفتنة الداخلية الجاهلية المستمرة، ومنعاً لأي صيغة تفاهم مستقبلية.
وما الترويج السريع لمقولات معادية للكورد، ونشر تصريحات عدوانية وصبيانية، وهي ليست لشخصيات عربية وازنة أصلاً، الا حلقة في هذا المسلسل الاجرامي المستمر، لذلك يتوجب علينا جميعاً الحذر من احالة الجرم الى توجهات سياسية لمنظمات عربية، ولا تعميمها مناطقياً أو قبلياً. وانما السعي لتحقيق العدالة بمحاكمة الجناة، والبحث عن مخرج للتخلص من وباء السلاح المنفلت الخارج عن القانون، والذي يستفحل بعيداً عن السياسيات التي تخدم المجتمعات السورية، وضرورة لجم الجماعات المسلحة واخراجها من المناطق الكوردية المحتلة، وخاصة عفرين. والسعي لتأسيس ادارات مدنية في كل الشمال السوري.
ما قبل الختام:
لقد توصلنا بالخبرة ومن خلال انتقال المعرفة من الأجيال الأقدم، بأن العربي الأصيل شهم بطبعه، وليس له طمع في أرض الكورد، وليس بحاجة لكي يحارب لغتهم وثقافتهم... فقط وفقط المستعربين الخلاسيين، الدخلاء، المزاودين على العرب أنفسهم، هم من وقف ويقف وراء هذه الجرائم المستمرة منذ أمد بعيد في سوريا وخارجها. والتي تضر بالعرب وجيرانهم. وعلى الشرفاء والنخب الواعية الانتباه لكل هذا اللبس والاضطراب.



#آزاد_أحمد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درس من كارثة الزلزال
- ضرورة الخروج من الاطار الوظيفي للحركة الكوردية
- الانتقال الحاد من عمارة الممالك الآرامية الى الإمبراطورية ال ...
- فوبيا الموت خارج الكرسي: مهاتير محمد نموذجاً
- جوانب من المشترك العمراني والمعماري للممالك المحلية المتعاقب ...
- إيران: الحوار الداخلي أولاً
- ثمانية مليارات من البشر: المشكلة مازالت في الجشع وسوء التوزي ...
- ملعب بوتين الضيق وطموحاته الواسعة
- عمارة وعمران المملكة الحورية - الميتانية
- الحرب الأوكرانية بديلاً عن جبهة عالمية لمكافحة الفساد
- الدلالة العميقة لاحتفالية مئوية معاهدة سيفر
- لماذا الاستهانة بكتابة التاريخ؟
- بداية نهاية الدور المركزي لأوربا؟
- ظاهرة شاهسوار الشعبوية
- في هذا البيت
- 99 سنة على معاهدة الغدر
- أوربا الحائرة في ذكرى ولادة القيصر الأكبر
- مئة مليون لاجئ: المجتمع الدولي في مواجهة كارثة الهجرة
- من سيكتسح العالم بوتين أم بتكوين؟!
- معركة عفرين مستمرة


المزيد.....




- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة أل ...
- هل يهدد التعاون العسكري التركي مع سوريا أمن إسرائيل؟
- مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسينا ...
- وزارة الطاقة السورية: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
- زاخاروفا تذكر كيشيناو بواجبات الدبلوماسيين الروس في كيشيناو ...
- إعلام: الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات صارمة على السفن التي ...
- الولايات المتحدة.. والدة زعيم عصابة خطيرة تنفجر غضبا على الص ...
- وفاة مدير سابق في شركة -بلومبرغ- وأفراد من أسرته الثرية في ج ...
- لافروف يبحث آفاق التسوية الأوكرانية مع وانغ يي
- البيت الأبيض: ترامب يشارك شخصيا في عملية حل النزاع الأوكراني ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آزاد أحمد علي - ثقافة الاستبداد ذات الخلفية المغولية والعنصرية المنسوبة للعرب