دعاء

مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)

الحوار المتمدن-العدد: 7562 - 2023 / 3 / 26 - 14:07
المحور: الادب والفن
    

"أيها المقدس، أسمع رجاءي..
أني أسألك بقلب حزين..
ساعدني لأجد السلامة..
عسى أن يصل صوتي إليك..
روحي واقفة ببابك..
صعدتْ برجائها..
كما الدخان في الشتاء..
والصقر في الربيع..
لم آت لمطاردة الأحلام..
لا أريد تعلم أغاني الموت..
أنا هنا لأتخلص من آلامي..
أشكرك أيها العالي..
لأنك تسمع شكوايّ..
وتستجيب لدعائي..
من بين النجوم البعيدة..
أنت صديقي الذي يسمعني..
لست مغرورا..
لن أحتفظ بأفكاري لنفسي..
أنفخ في فمي شيئا من روحك..
ليزول عني عطش آب..
أعرني سمعك لأجل صداقتنا..
ليغفو قلقي تحت جناحك الأمين..
عند قدميك الثابتتين يرتاح خوفي..
يقظة هي حواسي..
وأنا توّاق لصعود الأعالي..
كن لمستي الأزلية..
لألوّن بها وحدتي هنا..
كن شاهدا على غربتي..
لأزحف خارج هذا الكهف البارد..
سنلتقي بمحبة خالصة..
أنت تحرسني..
صمتي أبلغ من عواء الذئاب..
أيّ صديق عظيم أنت..
فقد أعطيتك صوتي..
وأعطيتني كلّ ما أملك..
سمعت الاضطراب في روحي..
كن لأفكاري نورا يا ملاكي..
حنانك أكبر من حزني في غربتي..
لست سوى فكرة من أفكارك..
أرو ظمأي يا صديقي الكبير..
لأستمر في الغناء..
ليولد من خيالي قرية أخرى..
هدية منك للعام الجديد..
آه يا صديقي لو قدمت..
لن تتخلى الشمس عني أبدا".

#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات