أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد شوملي - تُطِلُّ عَلَيَّ مِنَ الْغَيْمِ














المزيد.....


تُطِلُّ عَلَيَّ مِنَ الْغَيْمِ


خالد شوملي

الحوار المتمدن-العدد: 7559 - 2023 / 3 / 23 - 08:57
المحور: الادب والفن
    


تُطِلُّ عَلَيَّ مِنَ الْغَيْمِ ... خالد شوملي
مِنْ كَفِّها يَرْشَحُ الْماءُ والشَّوْقُ يَبْرُقُ
وَالشَّمْسُ نَعْسانَةٌ خَلْفَها
وَالْأَساطيرُ حاضِرَةٌ في الْغِيابْ
.....
أُحَدِّثُ نَفْسي: أَأَعْرِفُها؟
رُبَّما غَيْمَةٌ تُشْبِهُ امْرَأَةً
راقَصَتْني عَلى شاطِئِ الْبَحْرِ قَبْلَ الْحَداثَةِ
ثُمَّ تَناءَتْ عَلى قارِبٍ في الضَّبابْ
.....
تَقولُ: هِيَ امْرَأَةٌ لا شَبيهَ لَها
دَلَّلَتْنا مَعًا ذاتَ يَوْمٍ
وَقادِمَةٌ مِنْ غُموضِ الْبَعيدِ وَمَنْفى الْقَصيدِ
وَتَسْكُنُ خَلْفَ السَّحابْ
.....
أُفَكِّرُ هَلْ في حَياتي الْحَديثَةِ قابَلْتُها
حينَ كُنْتُ عَلى شاطِئِ الْبَحْرِ
أَمْ أَنَّني الْآنَ أَحْيا وَهذي الْحَياةُ هِيَ الْحُلْمُ
أَسْأَلُ نَفْسي
وَنْفْسي تُماطِلُني بِالْجَوابْ
.....
تُطِلُّ عَلَيَّ مِنَ الْغَيْمِ
في الْماءِ وَالضَّوْءِ لَوْنٌ يَسيلُ عَلى جَسَدِ الْغَيْمِ
قَوْسٌ مِنَ الْفَرَحِ الْمُنْحَني
مُدْهِشٌ في التَّآلُفِ وَالشَّكْلِ
أَوَّلُهُ في يَدَيَّ وَآخِرُهُ في يَدَيْها
كَأَنَّ الَّذي بَيْنَنا حَبْلُ شَوْقٍ
يَدورُ وَيَقْفِزُ مِنْ فَوقِهِ ـ تَحْتِهِ ـ نَجْمَةٌ وَشِهابْ
.....
تُطِلُّ عَلَيَّ وَتَسْأَلُني:
هَلْ تَذَكَّرْتَني أَمْ نَسَيْتَ الْغَريبَةَ
حينَ الْتَقَتْكَ عَلى شاطِئِ الْبَحْرِ
وَالْمَوْجُ عالٍ
وَلَمْ يَجِدِ الْحَرْفُ بَيْتًا لِكَيْ يَسْتَريحَ بِهِ وَيَنامَ
أَتَذْكُرُ كَيْفَ ارْتَخَيْنا عَلى الرَّمْلِ
وَالْبَحْرُ زَمْجَرَ
وَالْمَوْجُ طارَدَنا صاخِبًا بِالْعُبابْ
.....
تُطِلُّ عَلَيَّ
وَلا أَعْرِفُ الْآنَ إِنْ كُنْتُ حَيًّا
عَلى الْأَرْضِ أَمْشي وَأَرْنو إِلَيْها
كَما الْوَرْدُ لِلشَّمْسِ يَرْنو
أَدورُ إِلَيْها وَلا أَتَوَقَّفُ
أَوْ أَنَّني الْآنَ مَيْتٌ
وَكُلُّ الَّذي لا أراهُ تُرابْ
.....
أَمُدُّ يَدي نَحْوَها
كَيْ أَشُدَّ عَلى كَفِّها
فَتَطيرُ الْفَراشاتُ عَنْ كِتْفِها
وَأَدُلُّ عَلَيْها
أَقولُ: خُذيني إِلَيْكِ
فَإِنِّيَ لا أَسْتَطيعُ تَحَمُّلَ هذي الْمراثي
وَهذا الْيَبابْ
.....
تَقولُ: أَنا أَسْكُنُ الْغَيْمَ
وَالْغَيْمُ في سَفَرٍ مُسْتَمِرٍّ
أَطيرُ أَطيرُ وَلا هَدَفٌ لِلْمَسيرَةِ وَالطَّيَرانِ
فَلا وَطَنٌ لي سِوى سَفَري الْمُسْتَمِرِّ
مِنَ الْبِدْءِ حَتّى الْعَذابْ
.....
أُفَكِّرُ فيما تَقولُ وَفيما أَقولُ
وَأَهْمِسُ: بَعْضُ الْأَحاديثِ فيها اكْتِئابْ
.....
أُفَكِّرُ فيها
وَفي الْحُزْنِ فيما تَقولُ وَما لا تَقولُ
أُفَكِّرُ وَالْماءُ يَرْشَحُ مِنْ كَفِّها
قَبْلَ أَنْ تَغْضَبَ الشَّمْسُ مِنْها
وَأَرْنو لَها قَبْلَ أَنْ تَخْتَفي امْرَأَةٌ غَيْمَةٌ كَالسَّرابْ.



#خالد_شوملي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخيلي -قصيدة


المزيد.....




- مغامرة فنان أعاد إنشاء لوحات يابانية قديمة بالذكاء الاصطناعي ...
- قتل المدينة.. ذكريات تتلاشى في ضاحية بيروت التي دمرتها إسرائ ...
- في قطر.. -متى تتزوجين-؟
- المنظمات الممثلة للعمال الاتحاديين في أمريكا ترفع دعوى قضائي ...
- مشاركة عربية في مسابقة ثقافة الشارع والرياضة الشعبية في روسي ...
- شاهد.. -موسى كليم الله- يتألق في مهرجان فجر السينمائي الـ43 ...
- اكتشاف جديد تحت لوحة الرسام الإيطالي تيتسيان!
- ميل غيبسون صانع الأفلام المثير للجدل يعود بـ-مخاطر الطيران- ...
- 80 ساعة من السرد المتواصل.. مهرجان الحكاية بمراكش يدخل موسوع ...
- بعد إثارته الجدل في حفل الغرامي.. كاني ويست يكشف عن إصابته ب ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد شوملي - تُطِلُّ عَلَيَّ مِنَ الْغَيْمِ