أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالسلام مصباح - احتفاء














المزيد.....


احتفاء


عبدالسلام مصباح

الحوار المتمدن-العدد: 7558 - 2023 / 3 / 22 - 10:24
المحور: الادب والفن
    


احتفاء

إلى كل الشعراء
في
يومهم المطروز بفصول المحبة
(اليوم العالمي للشعر)

عبد السلام مصباح


يمثل هذا اليوم، بالنسبة لي حالة استثنائية، إذ ارتبط بعيد ميلادي، لذا فأنا اليوم أحتفي بعيدين : اليوم العالمي للشعر وعيد ميلادي، فإلى كل عشاق الحاء من شعراء وغاوين.. أقول :
جُمُوعَ الأَحِبَّه،
أَتَيْنَا...لنوقدَ شمعَ المحبَّه
عَلَى ثَغْرِنَا أَلْفُ غِنْوَه
وَفِي كَفِّنَا أَلْفُ وَرْدَه
هَدَايَا
عَطَايَا...
وَفِي حَرْفِنَا يُورِقُ النُّورُ
وَالْحُبُّ
وَالْحُلْمُ...
لِلْحَامِلِينَ الْجُنُونَ
وَلِلْعَاشِقِينَ حُقُولَ الْغِوَايَه
وأغتنمها مناسبة لأنثر بعض آرائي اتجاه الشعر والشعراء، والتي قد تغضب البعض، خصوصا دعاة موت الشعر، وانحساره، والمؤمنين بأن السرد أصبحَ سيدَ الساحة...لهؤلاء أقول :
لا...
وألف : لا...
وملايين : لا
الشعر بخير...
بخير...لأنه توأم الحب والجمال والفرح...
والشعر بخير ما دامتِ الشمس تشرق صباحا مسكونةً بالحياة، وما دام القمر يظلِّلُ العشاقَ بأجنحته القزحية، والعزف على قيثارات الفرح ما زال يطرب..وما دامت العصافير تلقي أشعارها في الزمن الفسيح، وتُرسل أُغنياتها الجميلة عبر سماوات البهاء لِتغمسَ قلوبَنا في نهر الدهشة والإبهار
الشعر بخير...ما دامت تسقيه قطرات الدم الجُلنَّاريَّة، وما دام الورد الأحمر كامن في حقول القلب، وما دامت تحميه حروف اليد، و دامت تلاحقه القصائد المتشحة بنبل المحبة...
الشعر بخير...ما دامت هناك قلوب تتدفق بالمشاعر الرقيقة والأحاسيس النبيلة...
الشعر بخير ما ابتعدت عنه الظواهر الشعرية المتطفلة والطفيلية التي تشجعها بعض المنابر، وبعض المؤسسات...
الشعر بخير ما ابتعدت عنه الميلشيات واللوبيات...
الشعر بخير...وزمن الانترنيت والعولمة والأسمنت لا يخيف الشعر الأصيل،
الشعر أقوى من أن تهزمه مناورات العولمة، وأعرق من أن تحميه أزرار الانترنيت، جنونه الآن يرقص فوق شاشاتها بكل كبرياء
الشعر في زمن العولمة فراشة قزحية، توزع الرحيق والألوان، توزع الحب والدف...والقصيدة زرقاء كالماء، فكيف، إذن، تستمر الحياة دون ماء؟ القصيدة سمراء كالرمل، فهل أنتم مستعدون للاستغناء عن الرمل، القصيدة عارية كالهواء، هيا حاولوا أن تقتلوا الهواء...
الشعر حقيقة إنسانية منذ القدم، ولا يمكن أن يقتلها الأسمنت ولا البرق ولا ...السرديات، والشاعر ينبغي أن يجدِّدَ نفسه باستمرار، وأن يُعرِّفَ بها باستمرار في علاقتها مع المادة التي يشتغل عليها، والمحيط الذي يعيش فيه
الشعر انسجام، وطبيعتنا أن نتذوق الانسجام، لذا فالشعر لن يموت، وسيبقى متربعا في شموخ وإباء على عرش اللغة التعبيرية، شاء من شاء وأبى من أبى، رغم أن جمهوره يزداد تقلصا، بينما جمهور السرديات يزداد توسعا...لكن لا خوف على الشعر...لأنه يتطور، يتجدد
الشعر أسمى من أن يُقتل، لأنه كامن في وجدان كل إنسان، وكل القيم الجميلة تنصهر فيه...وسيظل متحركا وفاعلا ومتطورا ومتجدِّدا...ويفاجئنا دائما بألقه العَسجدي، وبشغبه الساحر، وبرقراقه المُموسق، والمفتون بالانطلاق إلى حيث الحاء تتوهَّجُ تحت قباب الروح وتفيض بينابيع لا تنضب
الشعر بخير لأنه يؤثث قلوب مريده شوقًا وولهَا وبهاء، وبعطر الفرح، ويزيدها حبًّا بسحره المبهر العجيب...
أيها الغاوون المدمنون على القصيدة، الموغلون في حاءاتها ثمة شمس في الأفق تُدوزن تفاعيله، وتُموسٍقها بإشراقاته وألقه وشغبه الجميل...
فطوبى لكم أيها المشاكسون
وطوبي لكم أيها الغاوون
لك العزة أيها الشعر، ولكم العزة أيها الشعراء، في كل مكان وزمان.



#عبدالسلام_مصباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاب دون نهاية
- ولدت في أراوكانية
- تلك الزيارة المزعجة Esa visita turbadora


المزيد.....




- -طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري ...
- القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
- فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف ...
- خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
- *محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا ...
- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالسلام مصباح - احتفاء