أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جريس الهامس - خيانة حزيران 1967 - الإعتكاف وقبض الثمن - 10















المزيد.....

خيانة حزيران 1967 - الإعتكاف وقبض الثمن - 10


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1709 - 2006 / 10 / 20 - 11:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خيانة حزيران 1967 - الإعتكاف وقبض الثمن ..- 10
بعد الخيانة السافرة التي كان بطلها وزير الدفاع وشقيقه – كما كشف موْخراّ – رغم أن جميع الوطنيين الصادقين من جميع الإتجاهات الوطنية سبقوا لكشفها منذ الوهلة الأولى خصوصأّ الذين عاشوا وقائع هذه الحرب ساعة بساعة ولو لم تكن لديهم أدلة ووقائع مباشرة باستثناء البلاغ العسكري 66 الذي أعلن سقوط مدينة القنيطرة قبل سقوطها الفعلي بأكثر من أربع وعشرين ساعة . وإصدار أمر للجيش بالإنسحاب الكيفي الفوري من خط الجبهة في التاسع من حزيران وفرار قائد الجبهة ومعظم ضباطه وترك الجنود وحدهم على الأرض تائهين لا لا هدف لهم سوى النجاة بحياتهم وهم دون طعام وذخيرة لايعلمون إلى أين يتجهون وصل قسم منهم إلى جنوب لبنان واّخر إلى شمال الأردن . وقد استقبل سكان دمشق الاّلاف منهم وهم منهكون يطلبون المساعدة بعد الغياب الشبه كامل للموْسسة العسكرية . التي من أولى واجباتها تضميد جراحهم المادية والنفسية والمعنوية وإعادتهم إلى ثكناتهم .
بعدها مباشرة هجر حافظ الأسد مبنى وزارة الدفاع واعتكف في غرفته الخاصة في مطار المزة لايريد مقابلة أحد ...لمدة شهر كامل وكانت سرايا الدفاع التي يقودها شقيقه رفعت ( كجيش خاص داخل الجيش ) كما سبق ذكره تقوم بحراسته وحدها ... تمسكن يومها محاولاّ الظهور بالحزن على الجولان أمام القيادة السياسية للحزب والدولة حتى تمر العاصفة . ليتابع المخطط المرسوم وصولاّ للرئاسة .. وانطلت الموْامرة الخبيثة على القيادة الوطنية للدولة والحزب يومها . فعوضاّ عن محاكمته كمسوْول أول مع قائد جبهته وسائر ضباطه المسوْولين عن الكارثة ... قاموا بمواساته والتخفيف عنه بانتداب المناضل الوطني الصادق وزير الخارجية الدكتور ابراهيم ماخوس لزيارته يومياّ في مطار المزة ورعايته والتخفيف عنه ....
طبعا كانت مكافأة الرفيق ماخوس ورفاقه نورالدين الأتاسي وصلاح جديد ويوسف زعين ومحمد رباح الطويل وعبد الكريم الجندي وأحمد سويداني وغيرهم من قيادة الحزب والدولة السجن ربع قرن ونيف حتى الوفاة أو الإ صابة بعلة دائمة أو الإغتيال أو التشريد والمطاردة في الخارج .. بعد اغتصابه السلطة بموافقة ودعم إسرائيل وأمريكا السافر في 16 ت2 1970-
لقد كان أولئك المناضلون الصادقون الذين أعرف معظمهم شخصياّ عن قرب كزملاء وأصدقاء ورفاق نضال في جامعة دمشق ضد ديكتاتورية الشيشكلي وبعدها ضد الأحلاف الإستعمارية وغيرها من الموْامرات والحشود التركية والإسرائيلية وسائر محاولات إسقاط النظام الجمهوري البرلماني الديمقراطي السوري بين عامي 1954 – 58 –
كانوا من العناصر النظيفة اليد النقية السريرة يحملون فكر الطموحات القومية لأمتنا المشروعة بصدق.. ممزوجة عشوائياّ بالطفولة اليسارية و ( وعدم الخبرة والوعي السياسي والغرور - هذا التعبير لأكرم الحوراني في مذكراته ج4 ص 3476 ) وأنا أعتقد أن تجربتهم النخبوية لمثقفين في حزب بورجوازي صغير بعيد عن جماهير العمال والفلاحين وسائر الشغيلة .. كانت تجربة صغيرة وممارسة فوقية واعظة وليست واعدة .. شأنهم شأن الحزب البكداشي الذي يتكنى زوراّ بهذه الطبقات الشعبية ويعاملها معاملة القطيع أو الغربة عن قضاياها المعيشية قبل الوطنية في أبسط تشخيص .. كانت تجربة فوقية متأرجحة مادام صانعوها العسكر في انقلاب عسكري فوقي لاعلاقة له بالشعب ولو سمي زوراّ ثورة مع الأسف في بلادنا.. وحمل شهادة التقدمية والوطنية واللآ رأسمالية الكاذبة الممهورة بتوقيع المحرفين السوفييت الذين كانوا أول من تاّمر مع حافظ الأسد واعترف بانقلابه الأسود على أشلاء أصدقاء ورفاق الاّمس ... بالتوافق ( المسمى تعا يش سلمي ) بين المحرفين السوفييت ( رأسمالية الدولة ) والأمبرياليين الأمريكان ( الرأسمالية الليبرالية )
كما أعتقد أن عصبيتان حالتا دون محاكمة الأسد وضباطه المسوْولين عن الكارثة :
1- الأولى العصبية الحزبية الضيقة في حكم الحزب الواحد ونظامه الشمولي ... فباسم وحدة الحزب غض الطرف عن المحاكمة والمحاسبة
2- الثانية العصبية الطائفية التي كانت قائمة . وبدأ يشتد عودها بعد استلام حافظ وزارة الدفاع وبنائه جيشاّ طائفياّ مجهزاّ بأحدث الأسلحة داخل الجيش بقيادة شقيقه رفعت الذي لعب الدور الرئيسي في بيع الجولان للعدو الصهيوني بعد الكشف عن وثيقة صادقة كما سنرى ... دون تجن أو خيال ...؟
لهذ ا لم تفد كل النداءات والطلبات التي صدرت عن شخصيات وطنية من الحزب الحاكم أو من خارجه لفتح تحقيق ومحاكمة المسوْوْلين عن كارثة الجولان . ومن أبرزهم رئيس الأركان أحمد سويداني _ رغم كل غروره وأخطائه الكبيرة وجهله - تقدم بمذكرة طالب فيها بمحاكمة كافة المسوْولين عن نكسة حزيران - لكن حافظ الأسد بعد التقاط أنفاسه ومرور خيانته التي أسموها ( نكسة ) دون عقاب أو مساءلة . مع الأسف والفارق بين النكسة والخيانة كالفارق والبعد بين الثرا والثريّا كما يقول المثل الشعبي ..- قام بتسريح السويداني ثم اعتقله بعد لجوئه إلى السفارة الجزائرية بدمشق ثم لجأ إلى العراق . وبعد رفض جزائر بومدين وعراق حسن البكر وصدّام قبول لجوئه / عاد إلى سورية فاعتقله حافظالأسد . وبقي في السجن إنتقاماّ ودون أية محاكمة مع الرئيس الأتاسي ورفاقه من أعضاء قيادة 23 شباط أكثر من ربع قرن في سجن المزة ظلماّ وعدواناّ برفاق الأمس .... وتعيين شريكه في كل الصفقات مصطفى طلاس رئيساّ للأركان العامة مكانه في شباط 1968 – عرفت السويداني وزميله فوّاز سرحان الذي عين قائداّ للجيش الشعبي في تلك المرحلة يوم كنا طلاّبا في القسم الداخلي في ثانوية إبن خلدون بدمشق. كان قروياّ بسيطاّ طيباّ كما عرفته - أما مافعلته السلطة به وبأمثاله الذين انحدروا من الريف وطبقاته الفقيرة وانصهارهم في حياة المدينة وأحابيلها وانحطاطها مع إغراءات السلطة ومطامعها ... فكل ذلك أمر اّخر يحتاج لدراسة مستقلة ..... _ بقي مصطفى طلاس في منصبه العتيد يصدر موْلفات فنون المطبخ وتصنيف وتنسيق الورود وحماية العرش الأسدي وتوريثه بنجاح بإشراف مادلين أولبرايت وشيراك أيضاّ اّنذاك ...؟ حتى استغنى الوريث العتيد عن خدماته منذ عامين فقط ...-
في الأول من أيار 1968 عيد العمال العالمي أصدرنا بياناّ دعونا فيه للإضراب العام دفاعاّ عن الطبقة العاملة ومطالبها المشروعة في انتخابات نقابية أكثر ديمقراطية وشفافية رغم أنها في ذلك العهد لاتقاس بالحريات النقابية المفقودة تماماّ في النظام الأسدي . كما كررنا مطالبنا السابقة – الحريات العامة حرية الأحزاب والصحافة والنقابات وانتخابات حرة وديمقراطية ومحاكمة المسوْولين عن تسليم الجولان دون قتال ..؟ الخ
اعتقلنا مرة أخرى بعد توزيع البيان في دمشق والسويداء وإدلب وكفر تخاريم وحلب واللاذقية . ثم أطلق سراحنا بعد شهر ونصف تقريباّ .. واعتذر يومها الرئيس نور الدين للفريق عفيف البزرة يوم طالبه بالإفراج عنا قائلا : لاعلم له باعتقالنا . وكان صادقاّ لأنني أعرفه عن قرب في الجامعة وسجن تدمر صديقاّ صدوقاّ ..ووطنيأّ نقي السريرة واليد مع معظم رفاقه الذين تصدوا لشركة نفط العراق البريطانية وللعدوان على المقاومة الفلسطينية في أيلول الأسود . وسائر المشاريع الإستعمارية اّنذاك دون أن يستطيعوا سحب خنجر الغدر من بين صفوفهم الذي كان بيد حافظ وعصابته ودفعوا الثمن مع الأسف حياتهم بل حياة الوطن كله ومستقبله كله الذي أضحى اليوم بيد مافيا من المجرمين الأغبياء الرعاديد الذين يقودون البلاد إلى الهاوية علّهم ينجوا من قفص الإتهام القادم قريباّ مهما ابتكروا من جرائم في سورية ولبنان ...
ظن هوْلاء الأغبياء أن قضية بيع الجولان للعدو الصهيوني سيخيم عليها عنكبوت النسيان بعد اغتيالهم الكثير من الشهود العيان وإتلافهم الوثائق المتعلقة بها . كما تخيل الوريث الأسدي والطاقم الموروث نفسه بغباء لامثيل له بإخفاء الأدلة والحقائق الدامغة التي تلاحقهم في جريمة اغتيال الرئيس الحريري و14 جريمة مماثلة في لبنان في مواجهة قضاء دولي حديث يملك أحدث التقنيات والعلوم الجنائية في كشف الحقيقة ... وفي كل تبرز حقائق وأدلة جديدة توْكد حقيقة الإتهام وهول الجريمة التي كانت وما زالت حجر الزاوية في بناء النظام الأسدي المنهار قريباّ إنشاء الله والشعب الصابر .... – لاهاي - 18 / 10 يتبع



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيانة حزيران 1967 - 9
- خيانة حزيران 1967 - 8
- نداء إلى الوطنيّين الديمقراطييّن العلوييّن في سورية ؟ 3
- نداء إلى الوطنيين الديمقراطيّين العلوييّن في سورية ؟ 2
- نداء إلى الوطنييّن الديمقراطييّن العلوييّن في سورية ..؟ 1 -
- الحجّاج , والديكتاتور الصغير .. والكوانين .. ؟ 2
- الحجّاج . والديكتاتور الصغير والكوانين .. ؟ 1 -
- المتاجرة بالشهداء والأسرى .. وأخذ لبنان رهينة ؟
- هوفو شافيز .. أهلا بك في سورية الشعب لا في قصور الطغاة - 2
- هوفو شافيز .. أهلاّ بك في سورية الشعب لافي قصور الطغاة . -1. ...
- أحلام الطغاة .. وحصاد المعركة
- الرقص على الأشلاء وتزوير التاريخ ...؟
- دعوا صلاح الدين مستقيماّ في ضريحه .ولاتشوهوا ثورات الشعوب ال ...
- تحية وإكبار وانتصار لشعب لبنان العظيم
- صراع الاّلهة ..على أشلاء لبنان الذبيح
- إلى متى يدفع لبنان ضريبة حروب الاّخرين على أرضه .. ؟
- وطن مستباح بين الصهاينة اليهود والصهاينة العرب .
- خيانة حزيران 1967 - 7 ... لئلا يشلّ أعداء الوطن والإنسان ذاك ...
- وداعا نخلة النيل الخالدة .. نبيل الهلالي
- خيانة حزيران 1967 .. اليوم الأسود - 6


المزيد.....




- -لا يتبع قوانين السجن ويحاول التلاعب بالشهود-.. إليكم ما نعر ...
- نظام روما: حين سعى العالم لمحكمة دولية تُحاسب مجرمي الحروب
- لأول مرة منذ 13 عامًا.. قبرص تحقق قفزة تاريخية في التصنيف ا ...
- أمطار غزيرة تضرب شمال كاليفورنيا مسببة فيضانات وانزلاقات أرض ...
- عملية مركّبة للقسام في رفح والاحتلال ينذر بإخلاء مناطق بحي ا ...
- إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
- حزب إنصاف يستعد لمظاهرات بإسلام آباد والحكومة تغلق الطرق
- من هو الحاخام الذي اختفى في الإمارات.. وحقائق عن -حباد-
- بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
- اختتام أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جريس الهامس - خيانة حزيران 1967 - الإعتكاف وقبض الثمن - 10