أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الاتفاقية الأمنية سلاح المصالح المشتركة














المزيد.....


الاتفاقية الأمنية سلاح المصالح المشتركة


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7556 - 2023 / 3 / 20 - 21:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن لكل دولة مجموعة من الأهداف التي تسعى من خلالها لتحقيق مصالحها وطموحاتها ، وهذه الأهداف تتفاوت أهميتها وفقاً إدراك صانع القرار السياسي ومدى تأثر كل حدث أو متغر سواء كان إقليمي أم دولي على تحقيق تلك الاهداف، فإن مدركات مصالحها ونفوذها الإقليمي يصبح دافعاً لتحقيق مشروعها الداخلي والإقليمي التي تترجم إلى أعلى المستويات والأهداف التي سعت الى تحقيقها وتؤثر بالتالي على علاقاتها الدولية وسياساتها الخارجية. من الضروري تعاون دول الطوق والجوار العراقي وفي مقدمتها الجمهورية الاسلامية الايرانية من أجل القيام بمسؤولياتها بدعم عمليات حفظ وحدة اقتصاد العراق واستخدام موارده وتماسك مجتمعه من أجل أن يكون العراق قوية وحفظ كيانه وتوازناتها في المنطقة، من أجل الاستفادة من مكاسب النمو الاقتصادي الاقليمي للمنطقة والتي لهم دور كبير في حفظ أمنه وحماية مكتسباته تعاونهما معاً.

العراق وإيران هما بلدان مجمل سكانهما مسلمين، وهذه الحقيقة التي تؤطر معيارية العلاقة بين البلدين الثقافية والاجتماعية والتاريخية والدينية ولها وزنها وحساباتها في منظور صانع القرار السياسيين في كل بلد على حدى ،ولاشك ان الوعي والحنكة والدراية الموجودة لدى القيادتين الايرانية والعراقية،ادت الى تفويت الفرصة على من يريد الاساءة الى العلاقة بين طهران وبغداد في التوقيع على الاتفاقية الامنية ،و التي سوف تساهم في تحقيق الاستقرار للمنطقة واعتماد مبدأ التوازن في العلاقات مع دول الجوار واقامة أفضل العلاقات على أساس حفظ مصالح العراق أولاً،اذ تربط العراق علاقات تاريخيَّة مع دول الجوار ولكن يبقى أساس التعامل في العلاقة القائمة معها مبنيًا على احترام السيادة وعدم التدخل في الشُؤُون الداخليَّة واستقلاليَّة القرار العراقيّ . إن الصعوبات الحالية التي يواجهها العراق لا تعني عدم قدرته في الوقت الحالي والمستقبل للعمل على تجاوز الصعوبات والقيام بدور اقليمي فاعل يحافظ على السلام والامن ، إذ من المعروف عليه في علم السياسة أنه علم يتسع لكل الاحتمالات ويأخذ بالحسبان الجوانب المختلفة للخلافات، فليس من المستبعد أن يقوم العراق بدور اقليمي فاعل كما هو عليه الان يؤهله على الدخول في لعبة التوازنات الاقليمية التي تنتهي أو تحسم نتائجها بشكل كامل لمصلحة اطرافها كما كانت المساعي في تقريب وجهات النظر في الاتفاق السعودي الايراني الاخير لعودة العلاقات بينهما بجولاته الخمسة التي جرت في العاصمة بغداد وانتهاء الأمر الى عودة المياه الى مجاريها.

ان العراق تربطه علاقات مشتركة مع دول الجوار و أساس التعامل في العلاقة القائمة معهم مبني على احترام السيادة وعدم التدخل في الشُؤُون الداخليَّة لاي بلد ودعم أسس التنمية الشاملة للعلاقات في الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية أكثر من قبل وينمي ايضا العلاقة التاريخية والاخوية الوثيقة التي تربط شعوبها، من خلال التوقيع على الاتفاقية الامنية المشتركة سيكون لها الاثر الحاسم في تقليل ومواجهة التحديات الأمنية غير المرغوب فيها بينهما،، التي ستعزز المسؤولية والالتزام المتبادل، لحماية أمن الحدود المشتركة، وصولا الى إنهاء الوجود غير الشرعي للعناصر المسلحة التي تريد زعزعت الامن والترابط الذي التاريخي والاجتماعي والثقافي بين البلدين و التابعة الاستخبارات الامريكية والموساد الصهيوني في الحدود الشمال الشرقي للعراق والشمالية الغربي من إيران والتي كانت في الفترة الماضية منطقة عمليات للمجموعات المسلحة المعادية لإيران وتوقيع الاتفاقات الامنية توثق العلاقة بين البلدين هو هدف يصب في مصلحة العلاقات بينهما، والعراق لايزال يحتفظ بالمأهلات التي المهمة والضروية ، و التحول مرة اخرى الى دولة قوية تنافس وتحد من قدرات و نفوذه من تسول له نفسه الاساءة اليه وتحقيق اهدافها بكل قوة في الاقليم والتي تمكنه و تؤهله من ان يصبح احدى القوى الفاعلة في الاقليم وعنصراً اساسياً في تقرير التوازنات الاقليمية للمنطقة،ويرفض بشكل قاطع على أن تكون أرضه مسرحا لتواجد الجماعات المسلحة، أو أن تكون منطلقاً لاستهداف بلدان الجوار،والتي تضر بالمصالح المشتركة وتضرب العلاقة التاريخية المتجذرة بينهم . أو أيّ مساس بالسيادة العراقية ، وفعلاً الحكومة العراقية اتخذت مجموعة من الإجراءات لحماية الحدود العراقية الإيرانية بزيادة القوات الموجود بالمشاركة والتعاون مع قوات البيشمركة تحت قيادة عسكرية موحدة وهناك تفاهمات من أجل عدم السماح للمجموعات المسلحة التي تريد أن تعبر الحدود إلى الجانب الآخر لا بل تمنع تواجدها في المنطقة وابعادها عن الحدود المشتركة للبلدين.
عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرق الاوسط والتطلعات الجديدة: ج 2
- الشرق الاوسط والتطلعات الجديدة
- نجاح الحكومة بالعودة الى الشعب
- القيادة بالعملوتنشئة المجتمع 
- القيادة بالعمل وتنشئة المجتمع 
- الاستقرار الاقتصادي في العراق عسر حتى النخاع
- فلسطين والكيان الصهيوني والرد الإيجابي للمقاومة
- الاعلام ودوره في احلال السلام
- الفقر والعدالة الدولية
- مجلس نواب عراقي ام ورقة يانصيب..(2 )
- مجلس نواب ام ورقة يانصيب
- نظرية الامن .. والمنظومة الوطنية
- وسائل الإعلام ..سرعة التجديد والمخاطر
- العلاقات العراقية - الكويتية وازالة التراكمات
- حقب التاريخ و المنظومة الدولية
- غياب المثقف الفيلي بين النأي والصمت
- لا تضيع الوقت انما احرص عليه
- عيد سعيد، عام جديد، لكن من انا؟
- دعاء وهمسة شوق
- -قمة بغداد للتعاون والشراكة-بنتائجه لا خطاباته


المزيد.....




- توقيع اتفاقية تعاون عسكري بين مصر والكويت
- مشاهد من تحرير الجيش الروسي نوفوفاسيليفكا في جمهورية دونيتسك ...
- حريق مفاجئ في مطار رفيق الحريري من دون تسجيل إصابات
- الشرع يناقش مع ولي العهد السعودي تعزيز العلاقات ومستقبل سوري ...
- بوندسليغا.. ليفركوزن يفوز بعشرة لاعبين ويواصل مطاردة بايرن ا ...
- روبوت سداسي الأرجل صيني يؤدي مهمات في القطب الجنوبي
- بوتين: نخب أوروبا ستخضع لأوامر ترمب
- إيران تزيح الستار عن صاروخ -اعتماد- الباليستي بمدى 1700 كيلو ...
- -تلفزيون سوريا-: ظهور شقيق للرئيس أحمد الشرع علنا في السعودي ...
- الرئيس البنمي يعلن إنهاء مشاركة بلاده في مبادرة الحزام والطر ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الاتفاقية الأمنية سلاح المصالح المشتركة