أمل سالم
الحوار المتمدن-العدد: 7556 - 2023 / 3 / 20 - 20:47
المحور:
الادب والفن
-حضرة الولوج
لابد وأنك تذكر يوما ماطرا، حينما كنت صغيرا، وعددت أسباب خروجك من بيتك لتلهو في صحوة المطر. جميل أن تصحب طفولتك المبهَجة، تقبض على يدها جيدا، وأنت تجري بسعادة في ظل قطرات المطر!
.....
-حضرة ماطرة
قطرة المطر عميقة
سافرت كثيرًا كي تصل إلينا
مجهدة تصل
تصل تموت
ربما أنها تدرك أن موتها حياة
لذا
نبيلة هي قطرة المطر!.
.....
-حضرة دابلة
ذات ليلة صاحبت قطرة مطر غابة بأكملها.
تمنت كل شجيرة
أملت كل عشبة
أدركت قطرة المطر مبتغى الغابة
فتشظت.
مذ هذه الليلة والغابة عاشق مولع بالمطر.
.....
-حضرة مولعة.
العلاقة بين زخات المطر على وجهي وقطرات الحليب الدافئة المندفعة من صدر أمي، تلك التي تخطئ طريقها لفمي فتملأ وجهي، علاقة وطيدة؛ كلاهما يذكرني بطفولتي الممتدة.
وقتي من أول الودق إلى آخره
مولع بالمطر؛ فالمطر وجه الله، لذا أفتح كفيّ، التقط قطرة أنظر إليها بشغف، ما حاجتي للجبل؟!
.....
-حضرة آفلة
ربما أن يمنحني المطر ذاكرة الحياة
(أول المطر: بحر أراد الصعود لطفل يلهو غير عابيء بالبلل.
ثاني المطر: سماء ارتأت أن تمسح على رؤوس أطفالها، الذين يسعون تحت المطر، ويصادقون بعضهم على عهد الماء.
ثالث المطر: لماذا نمت غابة تمطر شيخوخة داخلنا فصرنا نتوارى في ظل البيوت إلى أن ينتهي المطر.
آخِر المطر: صدركِ مظلة؛ ساعة أن يمطر الحزن وترتدي الأرض ثوب الحداد.)
ربما أحيا كي أراه
فقط كي أراه
المطر مني السماء.
#أمل_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟