أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - سعد السعيدي - الشراكة الاستراتيجية الكاملة مع الامريكيين














المزيد.....

الشراكة الاستراتيجية الكاملة مع الامريكيين


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7555 - 2023 / 3 / 19 - 14:24
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


خلال هذا الشهر جاء لويد اوستن وزير الدفاع الامريكي في زيارة غير معلنة الى العراق. وحسب مصادر سياسية مطلعة إن اوستن قد جاء ليتأكد من الضمانات التي اعطيت الى واشنطن لحماية قوات التحالف في العراق وتقليص النفوذ الايراني. وبحسب وكالة رويترز فان واشنطن ترغب بشكل كبير بإقامة شراكة ستراتيجية كاملة مع الحكومة العراقية.

لدينا ملاحظات كثيرة على العلاقة مع الامريكيين نرى ضرورة طرحها هنا قبل الذهاب نحو هذه الشراكة المرغوبة من قبلهم. هذه الشراكة الاستراتيجية الكاملة مع العراق هي ما يبدو من كونها محاولة واضحة لاجبار البلد على اتباع سياسة معينة. ونسأل نحن كيف شراكة استراتيجية مع دعم الامريكيين الواضح للكويت في كل تجاوزاتها علينا ولا من دعم من الامريكيين لموقفنا نحن ؟ بالمقابل لماذا دعى الامريكيون ملك الاردن الى المقابلة الهاتفية مع السوداني قبل فترة ولماذا تريدنا خدمته بمد انبوب نفطي لبلده ؟ أ دعم هذا لنا ام هو دعم للاردن علينا ؟ فالاردن هو وكر للارهاب في المنطقة ويتآمر علينا. لماذا لم يجر للآن استهدافه ؟ ايضا يستخدم الامريكيون اراضينا للعدوان على الدول الاخرى مثل سوريا بحجة محاربة داعش إذ يقومون بتهريب منتجاتها الزراعية ونفطها عن طريق الاقليم. وهذا هو ليس إلا سرقة. ثم يستخدمون الاقليم للتواصل مع قواتهم المحتلة في سوريا وتموينها وهم الذين يدعون انها موجودة في العراق للتدريب والمشورة ! هذا ادى بدوره الى ان يتحول العراق الى ممر ايراني لتموين ميليشياتها في سوريا. كذلك فقد اطلق الامريكيون في وقت سابق ايهم السامرائي وزير الكهرباء الاسبق والذي كان يحمل الجنسية الامريكية من داخل قاعة المحكمة التي كان يحاكم فيها العام 2006 عن 16 تهمة فساد. عليهم ان يجيبونا عنه فهذا ليس دعما لنا وإنما دعما للفساد فنحن لا ننسى. ايضا هناك احتلالهم لموقع التنف المحاذي لحدودنا حيث يعرقل هذا طريق التجارة مع سوريا. أهذه هي الشراكة الاستراتيجية المراد منا الموافقة عليها ام انها شراكة الهيمنة ؟ إن اراد الامريكيون لقواتهم ضمانات الحماية فعليهم اولا الانتباه لمصالحنا نحن الطرف الآخر من الشراكة. إذ من غير المعقول قيامهم بالدوس على مصالحنا باستمرار ويريدوننا بالمقابل ان نحمي قواتهم هكذا دون اي التزام من قبلهم.

ايضا نسأل لماذا يمنع عنا الامريكيون اسلحة ضمان امن البلد مثل الدفاع الجوي والتغطية الرادارية الكاملة ؟ فمدى الاجهزة الحالية لا يكفي وهي باعداد قليلة وتوجد ثغرات مما يجعل البلد مكشوفا. لماذا نجبر على شراء الاسلحة منهم حصرا ونمنع عنها من مناشيء اخرى ؟ أ ليتمكنوا من ابتزازنا بها مثلما فعل اوباما مع الطائرات الحربية في السابق ؟ لماذا يتوجب علينا تحت الضغط شراء سندات لا تنفعنا منهم ؟ ولماذا يتوجب علينا وضع اموالنا كلها في خزانتهم الفدرالية ؟ أ ليقدروا على التهديد بمصادرتها متى ما شاؤوا ؟ ولماذا يجبروننا على استخدام عملتهم هم فقط في التعامل مع بلدان العالم ؟ أ ليستطيعوا لاحقا من اجبارنا على اتباع شروطهم في التعامل مع من يريدون ؟ وإن حاولنا الخروج من هذه الوصايات فالعقوبات بانتظارنا ؟ وفيما يتعلق بعملتهم فلدينا شكوك حول صمتهم لسنوات طويلة عن تهريبها لايران. إذ تظاهر الامريكيون بالانتباه للامر حين بدأوا مؤخرا فقط بالتشدد في اجراءات تحويلها. وذلك بعد مقالة لنا قبل شهرين ذكرنا فيها عرضا كيفية استغلال ايران لبلدنا للالتفاف على العقوبات عن طريق التعويض بامتصاص الدولار منه بمعية تجار سراق ومحتالين. ومع كل زيادة للعقوبات ولاحقا تشددهم في اجراءات تحويل الدولار كان الامريكيون في الحقيقة يضربون عصفورين بحجر واحد. إذ بحرمانهم ايران من الدولار كانوا يتسببون بتسرب اموال العراق اليها. وتشتيت الاموال العراقية هذا هو من اهدافهم الرئيسية. إن فرض العقوبات من جانب واحد او التهديد بفرضها هو تآمر على اي بلد يمنعه القانون الدولي. ونستطيع نحن بهذا من رفع الدعاوى القضائية الدولية ضد الامريكيين. وهذا الكلام موجه ايضا للسوداني. لذلك نقول للامريكيين انهم إن لم يكونوا بوارد حماية ودعم امننا ومصالحنا فعليهم عدم المطالبة بالحماية ناهيك عن شراكة الهيمنة هذه. فنحن لا نرى من هذه إلا طريقة لتكبيل بلدنا لإبقائه مكشوفا وضعيفا.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للمرة الرابعة مع المواد غير الدستورية في الدستور العراقي
- لابد من معالجة التلوث الجوي لوسائط النقل مع اوروبا
- المنظمات المدنية والقوانين الداعمة للديمقراطية
- المشروعية القانونية للقرارات الحكومية حول المحتوى الهابط ولق ...
- شركة غاز البصرة شراكة غير مشروعة
- حول استغلال الثروات الوطنية النفطية والغازية
- عودة الى قرار تعديل النظام الداخلي للمحكمة الاتحادية قبل ستة ...
- آن اوان حل حشد المتطوعين وميليشياته وفصائله
- للحفاظ على مصالح بلدنا واستقلاله يجب مقاطعة البضائع الاجنبية
- الدستور الحالي غير مشروع ولا بد من ايقاف العمل به
- الاعيب السوداني في ملف انهاء حرق الغاز المصاحب
- اسباب الازدحام في بغداد وحلوله
- قانون جديد لمجالس المحافظات بدلا من الحالية المجمدة
- فكرة لتدقيق الذمم المالية بمعية المنظمات المدنية
- نطالب هيئة النزاهة بالاعلان عن اسماء المدانين
- بناء المجمعات السكنية بدل الاكتفاء بتوزيع الاراضي..
- لماذا نسيت الرئيس عجيل الياور يا سوداني ؟
- حكومة تصريف الاعمال.. للمرة الرابعة
- الدعاوى القضائية ضد الدولة العراقية لتنصلها عن الدستور
- اقل راتب في مجلس النواب يعادل رواتب 20 موظفاً


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - سعد السعيدي - الشراكة الاستراتيجية الكاملة مع الامريكيين